تبدو ألمانيا بطلة العالم مرشحة فوق العادة لتحقيق فوزها السادس على التوالي عندما تستضيف سان مارينو اليوم السبت في الجولة السادسة من منافسات المجموعة الثالثة ضمن التصفيات الأوروبية المؤهلة إلى مونديال روسيا 2018، بينما يبرز "ديربي" أسكتلندا وإنجلترا في المجموعة السادسة. في المباراة الأولى في نورمبرغ، لا يتوقع أن يواجه المنتخب الألماني صعوبة في تخطي عقبة سان مارينو المتواضعة وصاحبة المركز الأخير في المجموعة للفوارق الكبيرة بين الطرفين. وتتصدر ألمانيا الترتيب برصيد 15 نقطة من خمس انتصارات، وسجل هجومها 20 هدفا بينها ثمانية أهداف في مرمى سان مارينو خلال مباراة الذهاب على أرض الأخيرة، بينما منيت سان مارينو بخمس هزائم واهتزت شباكها 23 مرة وسجلت هدفا واحدا فقط أمام النروج (1-4)، عن طريق ماتيا ستيفانيلي ليوصف بعدها بال"أسطورة". وقال ستيفانيلي (23 عاما) الذي سجل أول هدف لبلاده في التصفيات منذ 2001 "كان شعورا رائعا ان أسجل لبلادي. حلمت بذلك مذ كنت صغيرا". وتبدو حظوظ ألمانيا كبيرة للفوز على على الرغم من غياب لاعبين أساسيين قرر المدرب يواكيم لوف منحهم فترة راحة في مقدمهم المدافعان ماتس هوملز وجيروم بواتنغ ولاعبو الوسط سامي خضيرة وطوني كروس ومسعود أوزيل وتوماس مولر، فضلا عن الحارس القائد مانويل نوير الذي يتعافى من كسر في ساقه تعرض له في مباراة الإياب مع ريال مدريد الأسباني في ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. وتعتبر مواجهة اليوم بروفة أخيرة لألمانيا قبل خوضها منافسات كأس القارات في روسيا من 17 يونيو حتى الثاني من يوليو المقبل. وتلعب ألمانيا في المجموعة الثانية التي تضم أستراليا بطلة آسيا وتشيلي بطلة أميركا الجنوبية والكاميرون بطلة أفريقيا. وخاضت ألمانيا مباراة ودية الثلاثاء وتعادلت مع مضيفتها الدنمارك 1-1. ويعول لوف على الواعدين جناح مانشستر سيتي الإنجليزي لوروا سانيه (21 عاما) ولاعب وسط باريس سان جرمان الفرنسي يوليان دراكسلر إلى جانب سبعة لاعبين جدد يخوضون تجربتهم الدولية الأولى مع المنتخب وهم ساندرو فاغنر وكريم دميرباي (هوفنهايم) واللبناني الأصل أمين يونس (اياكس الهولندي) ودييغو ديمه (لايبزيغ) وكيفن تراب (باريس سان جرمان) ومارفن بلاتنهارد (هرتا برلين) ولارس شتيندل (بوروسيا مونشنغلادباخ). رحلة محفوفة بالمخاطر وفي المجموعة ذاتها، تنتظر أيرلندا الشمالية الثانية بفارق خمس نقاط خلف ألمانيا، رحلة محفوفة بالمخاطر إلى باكو لمواجهة مضيفتها أذربيجان الرابعة (سبع نقاط)، فيما تحل تشيكيا الثالثة (ثماني نقاط) ضيفة على النروج الخامسة قبل الأخيرة (ثلاث نقاط). وتتجه الأنظار إلى ملعب "هامبدن بارك" في غلاسكو الذي سيكون مسرحا لقمة الغريمين أسكتلندا وإنجلترا. وتكتسي المواجهات بين المنتخبين ندية تاريخية كبيرة وما يزيد سخونتها اليوم أن أسكتلندا تسعى للثأر لخسارتها الكبيرة ذهابا في لندن صفر-3 في أول مباراة للمدرب غاريث ساوثغيت على رأس الإدارة الفنية لمنتخب "الأسود الثلاثة" وكانت بصفة مؤقتة عقب إقالة سام الاردايس، قبل أن يتم تثبيته. وتتصدر إنجلترا مجموعتها برصيد 13 نقطة بفارق أربع نقاط أمام سلوفاكيا التي تحل ضيفة على ليتوانيا قبل الأخيرة، فيما تحتل أسكتلندا المركز الرابع برصيد سبع نقاط. ويعتقد نجم توتنهام هاري كاين أن السنوات لم تغير حدة التنافس بين إنجلترا وأسكتلندا. ومنذ المباراة الأولى بينهما في نوفمبر 1872، التقى الجاران تقريبا كل عام حتى 1984، عندما ألغيت بطولة بريطانيا للأمم. وباتت مواجهاتهم بعد ذلك قليلة، كما أن الفجوة زادت بينهما بسبب عدم تأهل أسكتلندا لأي بطولة كبيرة منذ نهائيات كأس العالم 1998 في فرنسا. إلا أن كاين يعتقد "أن هذه المواجهات تعني شيئا. إنها على الأرجح مثل "الديربيات" التي نلعبها في أنديتنا، والمشاعر ذاتها، ونحن نعرف بالتأكيد كم يعني ذلك للجميع، وهذا يعني الكثير بالنسبة إلينا أيضا". ويلتقي المنتخبان للمرة 114، وفازت إنجلترا في المباريات الثلاث الأخيرة (بينها مباراتان وديتان)، فيما يعود الفوز الأخير لأسكتلندا إلى 18 عاما وتحديدا 17 نوفمبر 1999 في إياب الملحق المؤهل إلى كأس أوروبا 2000 بنتيجة 1-صفر سجله دون هاتكينسون في ويمبلي، بعد الخسارة بثنائية لبول سكولز ذهابا. ويغيب نجم ليستر سيتي جايمي فاردي عن مباراة اليوم بسبب الإصابة ما يفسح المجال أمام هداف الدوري الممتاز كاين للعب أساسيا للمرة الأولى بإشراف ساوثغيت. ويغيب ايضا بسبب الاصابة زميل كاين في توتنهام داني روز. في المقابل، تعول أسكتلندا على كتيبة سلتيك المتوج بلقب الدوري المحلي حيث تضم تشكيلة المنتخب ستة لاعبين من صفوفه. وفي المجموعة ذاتها، تلعب أيضا سلوفينيا الثالثة (ثماني نقاط) مع مالطا الأخيرة من دون رصيد. وتسعى بولندا في المجموعة الخامسة إلى استغلال عاملي الأرض والجمهور لتعزيز صدارتها عندما تستضيف رومانيا الرابعة. وبعد سقوطها المفاجئ في فخ التعادل أمام مضيفتها كازاخستان 2-2 في الجولة الأولى، انتفضت بولندا بقيادة هداف بايرن ميونيخ الألماني روبرت ليفاندوفسكي وحققت أربعة انتصارات متتالية تصدرت من خلالها مع 13 نقطة بفارق ست نقاط أمام مطاردتيها المباشرتين مونتينيغرو والدنمارك. في المقابل، تعاني رومانيا الأمرين في التصفيات وهي حققت فوزا واحدا وكان على حساب أرمينيا، مقابل ثلاثة تعادلات وهزيمة واحدة. وتخوض مونتينيغرو اختبارا سهلا نسبيا أمام ضيفتها أرمينيا الخامسة (ست نقاط)، والأمر ذاته بالنسبة للدنمارك أمام مضيفتها كازخستان الأخيرة بنقطتين.