نظم مركز حمد الجاسر الثقافي ندوة علمية بعنوان «جوانب من سيرة د. عبدالرحمن الشبيلي العلمية والعملية»، في «مجلس حمد الجاسر» في «دارة العرب» بالرياض، صباح أمس السبت، شارك فيها كل من د. محمد الهدلق ود. عبدالعزيز بن سلمة، وأدارها د. عبدالعزيز المانع. وجاءت هذه الندوة بمناسبة تكريم الشبيلي من قبل خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - بالجنادرية بوسام الملك عبدالعزيز. وتحدث د. محمد الهدلق: عن بداياته مع الشبيلي عندما كانا يدرسان في كلية الآداب بجامعة الملك سعود، وعن التحاق الشبيلي بعد تخرجه بوزارة الإعلام، وابتعاثه إلى الولاياتالمتحدة الأميركية وحصوله على الماجستير في الإعلام من جامعة كانساس في عام 1389ه/1969م، ثم على الدكتوراه في عام 1391/1971م في الإعلام أيضاً من جامعة أوهايو، وكان موضوع الرسالة «الإعلام في المملكة العربية السعودية»، وتطرق إلى زمالته له في العمل بالجامعة، ثم في اللجان التنفيذية والعلمية بمركز حمد الجاسر الثقافي، وسلط الضوء على نتاجه العلمي في مجال تاريخ الإعلام، والأعلام والسير والتراجم. وركز الهدلق على إسهامات الشبيلي في تأسيس إذاعة وتلفزيون الرياض، إذ عمل مديراً عاماً للتلفزيون خلال الفترة من 1391-1397ه، وهو عضو المجلس الأعلى للإعلام، بالإضافة إلى عمله أستاذاً في جامعة الملك سعود، وتوليه وكالة وزارة التعليم العالي للشوون الفنية، وتعيينه عضواً في مجلس الشورى لثلاث فترات، وتحدث عن اشتراكه معه إلى جانب عدد من الخبراء في وضع الخطة الخمسية لوزارة التعليم العالي عام 1404ه إذ رأس الشبيلي الفريق، وأوضح الهدلق النهج المتميز للشبيلي في الإدارة. ثم فصل في مؤلفات الشبيلي ونتاجه العلمي، فمن مؤلفاته في مجال الإعلام: الإعلام في المملكة العربية السعودية؛ نحو إعلام أفضل؛ صفحات وثائقية من تاريخ الإعلام في الجزيرة العربية؛ أعلام وإعلام، الملك عبدالعزيز والإعلام، أعلام بلا إعلام؛ الراحلون من رواد الإعلام؛ سوانح وأقلام؛ في السياسة والثقافة والإعلام. كما أن له عدداً من المؤلفات في غير الإعلام إلى جانب المحاضرات والندوات وله العديد من المشاركات في المؤتمرات. كما تحدث عن عناية الشبيلي بتراث الشيخ حمد الجاسر، بما في ذلك الكتب التي تشكلت من دراسات ومقالات للشيخ الجاسر نشرها في المجلات والصحف. وتولى مركز حمد الجاسر الثقافي جمعها، وسينشرها هذا العام، وقد تولى د. الشبيلي مراجعتها والتعليق عليها، وهي: دراسات وبحوث في تاريخ الملك عبدالعزيز؛ من أحاديث السير والتراجم (في جزأين)؛ في الرثاء وسير المرثيين. فيما ركز د. عبدالعزيز بن سلمة - وكيل وزارة الثقافة والإعلام للشؤون الخارجية - في حديثه عن بداياته الأولى مع د. الشبيلي عندما كان طالباً تتلمذ على يد الشبيلي في الجامعة حيث كان أستاذاً له في مادة «الإعلام السعودي»، ثم عن الاشتراك في العديد من الأعمال بعد تقلد الشبيلي للعديد من المناصب، وركز على تواضعه وفن تعامله مع الآخرين، ووصفه بأنه رجل معرفة وأسلوب علمي، ذو تجربة ثرية لصيقة بموضوعات المحاضرات التي كان يلقيها أمام الطلاب، مثل حديثه عن بعض التطورات في مسيرة الإعلام وخصوصاً التلفزيون السعودي عند تحوله من البث الأبيض والأسود إلى البث الملون الذي انطلق يوم عيد الفطر عام 1396ه «الرابع والعشرين من شهر أكتوبر 1976م». وأشار بن سلمة إلى أنه على الرغم من عضوية الشبيلي بمجلس الشورى لثلاث دورات متتالية وعضويته في المجلس الأعلى للإعلام، إلا أن ربع القرن الأخير شهد عطاءً علميًا وثقافيًا غزيرًا للدكتور الشبيلي اتخذ ثلاثة مسارات، الأول: الإنتاج العلمي والثقافي المطبوع من خلال عدد من الكتب التي تناولت مختلف قضايا الإعلام السعودي، والثاني: عشرات المحاضرات والمشاركات في الندوات، مما يحتاج حصره إلى سفر أو سفرين، والثالث: الإسهام في الكتابة في الصحف حول أحداث وظواهر محلية وشخصيات سعودية، بقلم مثقف متابع وعارف بأهميتها وقدرها. د. عبدالرحمن الشبيلي