بحضور صحيفة "الرياض" قام وفد عربي ودولي يترأسه الأمين العام للمنظمة العربية للهلال والصليب الأحمر الدكتور صالح بن حمد السحيباني، يرافقه سفيرة اليونسكو للسلام الكاتبة الروائية أحلام مستغانمي ورئيس جمعية الهلال الأحمر القطري السفير علي الحمادي والممثل المقيم للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في الأردن ستيفانو سيفيري، وعدد من المنظمات، بزيارة للحملة الوطنية السعودية في مخيّم الزعتري بمدينة المفرج شمال المملكة الاردنية الهاشمية، بحضور العديد من وسائل الإعلام العربية والعالمية، وأشاد الوفد بالدور الكبير الذي تلعبه الحملة السعودية في خدمة اللاجئين السوريين، مشيراً إلى أنها انعكاس للأعمال الإنسانية والخيرية التي قدمتها وتقدمها المملكة في مختلف أنحاء العالم. إشادات دولية بجهود الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سورية وأشار السحيباني في حديث بهذه الزيارة إلى أن الحملة الوطنية السعودية لنصرة الاشقاء في سورية أضحت منبراً دولياً يستضاء به حين تقديم الجهود الإغاثية بمواكبتها لاحتياجات الأشقاء اللاجئين وبتعاونها المتميز مع كافة المنظمات الدولية، مثمناً دعم حكومة المملكة العربية السعودية والشعب السعودي الكريم لهذه الحملة وغيرها، وأكد أن هذه الحملة تعد نموذجاً إغاثياً عالمياً حظي بالتقدير والاهتمام، وجعل منها محطة إنسانية تؤكد أنها تسير وفق جهود متوازية في مكاتبها المنتشرة في الأردن، وتركيا، ولبنان والعراق، بالإضافة إلى الداخل السوري، موضحاً أن الهدف من زيارة الوفد هو الاطلاع على تجارب المنظمات العاملة في المجال الإغاثي، ومن ضمنها هذه الحملة التى تحولت الى مكان امن ومستقرا وحصن دافئاً للمحتناجين المساعدة والعون. واستمع الوفد إلى شرح مفصل من المدير الإقليمي للحملة الدكتور بدر بن عبدالرحمن السمحان والذي أكد أن الحملة ومن خلال برامجها الإنسانية لم تعامل المتضررين من تبعيات اللجوء من الشعب السوري كمحتاجين او ما شابه بل عاملتهم كأشقاء لهم الحق على شقيقهم السعودي بنصرتهم والوقوف معهم في محنتهم فكانت صبغة "شقيقي" حاضرةً في أغلب برامجها الإنسانية لتؤكد على عمق العلاقة بين الشعبين الشقيقين ومدى التلاحم الأخوي والديني بينهما. وكشف السمحان عن الأرقام الأخيرة التي وصلتها الحملة من خلال محاورها الثمانية (الاغاثي، الموسمي، الغذائي، الايوائي، الطبي، التعليمي، التنموي والمحور الاجتماعي) حيث أوضح أن الحملة قامت ضمن محورها الإغاثي بتسيير (16) جسرا بريا من المملكة العربية السعودية إلى الأردن بواقع (851) شاحنة محملة ب(14) ألف طن من المواد الاغاثية والغذائية، وإرسال (10) طائرات سعودية إلى تركيا محملة ب(1000) طن من المواد الاغاثية والغذائية، وكذلك تنفيذ جسور بحرية من جمهوريتي الصينوتركيا إلى دول عمل مكاتب الحملة في الأردنوتركياولبنان محملة بقرابة (32) مليون قطعة اغاثية متنوعة بين المواد الاغاثية والملابس الشتوية والمواد الصحية والطبية، كما تم إرسال (487) قافلة اغاثية إلى الداخل السوري من الجهة الشمالية والجهة الجنوبية بواقع (1082) شاحنة محملة بالمواد الاغاثية والغذائية والطبية. وأضاف السمحان أن الحملة أمنت ضمن محورها الموسمي (9.422.752) قطعة شتوية متنوعة في دول الجوار والداخل السوري ضمن برنامج شقيقي دفئك هدفي، وتوزيع (6650) مدفأة في دول الجوار السوري، وكذلك تأمين مادة المازوت لعدد (31.478) أسرة سورية في لبنان. وفي سياق المحور الإغاثي، أشار السمحان إلى أنه تم توزيع (578.815) سلة غذائية في دول الجوار والداخل السوري ضمن برنامج "شقيقي بالصحة والهنا"، بالإضافة إلى توزيع (1.5) مليون وجبة إفطار صائم في دول الجوار والداخل السوري ضمن برنامج ولك مثل أجره، وإنشاء (4) مخابز متنقلة بطاقة إنتاجية يومية (212.250) رغيفا على الشريط الحدودي التركي السوري ضمن برنامج "شقيقي قوتك هنيئاً" بالإضافة إلى توزيع (313.700) ربطة خبز في لبنان، هذا عدا توزيع آلاف الأطنان من المواد الغذائية المتنوعة من التمور والطحين والعسل والحليب في دول الجوار والداخل السوري ضمن "برنامج شقيقي غذائك صحي". وفيما يخص المحور الايوائي اطلع الوفد على جهود الحملة من خلال العمل على إنشاء (4602) كرفان في مخيم الزعتري ضمن برنامج "شقيقي بيتك عامر" والعمل على إنشاء (26) مسجدا في مخيم الزعتري ضمن برنامج "إنما يعمر مساجد اللّه من آمن بالله واليوم الآخر" بالإضافة إلى تغطية الايجارات السكنية لعدد (5970) اسرة سورية من ذوي الاحتياجات الخاصة والارامل والايتام وذوي الشهداء لمدة ستة أشهر في الاردنولبنان ضمن برنامج "شقيقي مسكنك طمأنينتك"، وتأمين (17.800) خيمة مضادة للحريق في الاردنوتركيا والداخل السوري. وقد تعرف الوفد ضمن المحور الطبي على جهود الحملة في العيادات التخصصية السعودية في مخيم الزعتري والتي استقبلت حتى اليوم أكثر من نصف مليون مراجع منذ تأسيسها في أواخر عام 2012م، وأمنت (17) سيارة إسعاف مجهزة بأحدث المعدات الطبية في دول الجوار السوري، كما تم التكفل بعدد (1040) حالة ولادة طبيعية وقيصرية للشقيقات السوريات في الاردنولبنان ضمن برنامج "زينة الحياة الدنيا"، وإجراء عشرات العمليات الجراحية وترميم الأطراف للجرحى في أحداث القصير في لبنان، وكذلك تقديم اللقاحات والمطاعيم لأكثر من (20) ألف طفل في مخيم الزعتري ضمن برنامج "شقيقي صحتك تهمني"، وتقديم حليب الأطفال لأكثر من (23) ألف طفل في ذات المخيم ضمن برنامج "نمو بصحة وأمان"، إضافة إلى تقديم التطعيمات واللقاحات والأمصال الطبية للأطفال السوريين في الداخل السوري بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية. وقد أشاد الوفد بجهود الحملة في المجال التعليمي، حيث عملت على تأمين (450) الف حقيبة مدرسية شاملة القرطاسية في دول الجوار والداخل السوري ضمن برنامج "شقيقي بالعلم نعمرها"، وتقديم (6053) منحة مدرسية للطلاب السوريين في لبنان ضمن ذات البرنامج، فيما استفاد اكثر من (1200) طالب استفادوا من الدورات التعليمية والتدريبية في الاردنولبنان ضمن برنامج "شقيقي مستقبلك بيدك". وقد برزت الحملة في المحور التنموي بشكل لافت حيث عملت على إنشاء (5) محطات لتنقية المياه في تركيا بطاقة إنتاجية (20) ألف لتر مكعب في الساعة على الشريط الحدودي التركي السوري ضمن برنامج "شقيقي اشرب نقياً"، وتأمين (450) ألف حقيبة عناية شخصية بواقع (14.400.000) قطعة صحية متنوعة في دول الجوار والداخل السوري ضمن برنامج "شقيقي صحتك غالية"، وكذلك تأمين (150) ألف طقم أواني منزلية وملحقات مائدة بواقع (7.950.000) قطعة مطبخ متنوعة في دول الجوار والداخل السوري ضمن برنامج "شقيقي سفرتك هنية". وفيما يخص المحور الاجتماعي فقد قدمت الحملة الهدايا الترفيهية لأكثر من (50) ألف طفل في تركيا ضمن برنامج "شقيقي بكم نفرح"، وكذلك الرعاية النفسية للأطفال والبالغين من مراجعي العيادات التخصصية السعودية ضمن برنامج "شقيقي نحمل همك". عبّر اللاجئون السوريون المتواجدون في معسكر الزعتري ل"الرياض" عن عميق شكرهم وامتنانهم للحكومة السعودية وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي الكريم على هذه الوقفة الصادقة معهم من خلال تقديم المساعدات الإغاثية التي كان لها الأثر الكبير في تحسين المستوى المعيشي لهم في بيئة اللجوء والنزوح. أحد أطفال المخيم السعودي الرياض تشارك بتوزيع المساعدات في مخيم الزعتري