تحتل مسألة التعليم في وقتنا الحاضر مكانة بارزة في معظم دول العالم، وأصبح الحديث عن التعليم اليوم حديثا عن الاقتصاد والاستثمار للعنصر البشري في عملية التنمية الشاملة للمجتمع في حاضره ومستقبله، ومن يقوم بهذه الرسالة العظيمة هو المعلم صاحب القلب الأكبر وصاحب النمو المعرفي والتربوي المتجدد. إن رسالة التعليم رسالة سماوية رائدة في بلادنا تقوم على مبادئ الشرعية الإسلامية وتسهم هذه الرسالة في خلق الاحترام وحفظ كرامة الإنسان، فيفترض أن يكون للمعلم مكانة مرموقة في مجتمعنا لما يبذله من عطاء وتضحية من أجل رفعة وطننا وتقدمه فالمعلم يلعب دورا كبيرا في بناء الحضارات كأحد العوامل المؤثرة في العملية التربوية، إذ يتفاعل معه المتعلم ويكتسب عن طريق هذا التفاعل الخبرات والمعارف والاتجاهات والقيم التي يتشكل منها جيل واعٍ فطن محب لوطنه وقادته، ولذا فإن على كل معلم ومعلمة في وطننا الغالي أن يعتز بهذه المهنة العظيمة الذي قدوتنا فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال الله تعالى عنه في كتابه الكريم: "لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة لمن كان يرجو الله واليوم الآخر وذكر الله كثيراً" وأن يجعل نصب عينيه تقوى الله ومخافته ورضاه ومن ثم بناء الإنسانية وصناعتها في عقول الطلاب لنهضة الوطن وتقدمه.. وفقنا الله لما يحب ويرضى.