الدفاع المدني يحذر من الاقتراب من تجمعات السيول وعبور الأودية    ارتفاع الصادرات السعودية غير البترولية 22.8 %    برعاية ولي العهد.. المملكة تستضيف مؤتمر الاستثمار العالمي    بركان دوكونو في إندونيسيا يقذف عمود رماد يصل إلى 3000 متر    تهديدات قانونية تلاحق نتنياهو.. ومحاكمة في قضية الرشوة    لبنان: اشتداد قصف الجنوب.. وتسارع العملية البرية في الخيام    الاتحاد يخطف صدارة «روشن»    دربي حائل يسرق الأضواء.. والفيصلي يقابل الصفا    انتفاضة جديدة في النصر    مذكرة تفاهم بين إمارة القصيم ومحمية تركي بن عبدالله    استعراض مسببات حوادث المدينة المنورة    «التراث» تفتتح الأسبوع السعودي الدولي للحِرف اليدوية بالرياض    المنتدى السعودي للإعلام يفتح باب التسجيل في جائزته السنوية    جامعة الملك عبدالعزيز تحقق المركز ال32 عالميًا    «الأرصاد» ل«عكاظ»: أمطار غزيرة إلى متوسطة على مناطق عدة    لندن تتصدر حوادث سرقات الهواتف المحمولة عالمياً    «العقاري»: إيداع 1.19 مليار ريال لمستفيدي «سكني» في نوفمبر    16.8 % ارتفاع صادرات السعودية غير النفطية في الربع الثالث    «التعليم»: السماح بنقل معلمي العقود المكانية داخل نطاق الإدارات    صفعة لتاريخ عمرو دياب.. معجب في مواجهة الهضبة «من يكسب» ؟    «الإحصاء» قرعت جرس الإنذار: 40 % ارتفاع معدلات السمنة.. و«طبيب أسرة» يحذر    5 فوائد رائعة لشاي الماتشا    مشاكل اللاعب السعودي!!    في الجولة الخامسة من دوري أبطال آسيا للنخبة.. الأهلي ضيفًا على العين.. والنصر على الغرافة    في الجولة 11 من دوري يلو.. ديربي ساخن في حائل.. والنجمة يواجه الحزم    نهاية الطفرة الصينية !    السجل العقاري: بدء تسجيل 227,778 قطعة في الشرقية    السودان.. في زمن النسيان    لبنان.. بين فيليب حبيب وهوكشتاين !    مصر: انهيار صخري ينهي حياة 5 بمحافظة الوادي الجديد    اقتراحات لمرور جدة حول حالات الازدحام الخانقة    أمير نجران: القيادة حريصة على الاهتمام بقطاع التعليم    أمر ملكي بتعيين 125 عضواً بمرتبة مُلازم بالنيابة العامة    «واتساب» يغير طريقة إظهار شريط التفاعلات    ترحيب عربي بقرار المحكمة الجنائية الصادر باعتقال نتنياهو    تحت رعاية سمو ولي العهد .. المملكة تستضيف مؤتمر الاستثمار العالمي.. تسخير التحول الرقمي والنمو المستدام بتوسيع فرص الاستثمار    محافظ جدة يطلع على خطط خدمة الاستثمار التعديني    أسبوع الحرف اليدوية    مايك تايسون، وشجاعة السعي وراء ما تؤمن بأنه صحيح    ال«ثريد» من جديد    الأهل والأقارب أولاً    اطلعوا على مراحل طباعة المصحف الشريف.. ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة يزورون المواقع التاريخية    أمير المنطقة الشرقية يرعى ملتقى "الممارسات الوقفية 2024"    الإنجاز الأهم وزهو التكريم    «كل البيعة خربانة»    انطلق بلا قيود    تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين ونيابة عنه.. أمير الرياض يفتتح فعاليات المؤتمر الدولي للتوائم الملتصقة    مسؤولة سويدية تخاف من الموز    السلفية والسلفية المعاصرة    دمتم مترابطين مثل الجسد الواحد    الأمين العام لاتحاد اللجان الأولمبية يشيد بجهود لجنة الإعلام    شفاعة ⁧‫أمير الحدود الشمالية‬⁩ تُثمر عن عتق رقبة مواطن من القصاص    أمير الرياض يكلف الغملاس محافظا للمزاحمية    اكثر من مائة رياضيا يتنافسون في بطولة بادل بجازان    وزير الثقافة: القيادة تدعم تنمية القدرات البشرية بالمجالات كافة    محمية الأمير محمد بن سلمان تكتشف نوعاً جديداً من الخفافيش    "الحياة الفطرية" تطلق 26 كائنًا مهددًا بالانقراض في متنزه السودة    قرار التعليم رسم البسمة على محيا المعلمين والمعلمات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الجائزة عامل تحفيز لمزيد من التفوق في المنطقة
منسوبو ومنسوبات "تربية" الشرقية:
نشر في اليوم يوم 20 - 05 - 2004

تحتل جائزة الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي مكانة رفيعة في نفوس الجميع ومنهم بالأساس، تلك الفئة التي تسهر على إذكاء روح المنافسة وإشعال جذوتها، ليس باعتبار أنهم مسؤولون ومسئولات فقط، إنما باعتبارهم آباء وأمهات يهمهم بالدرجة الأولى مصلحة أبنائهم وبناتهم.
بعض مسئولي ومسئولات العملية التربوية والتعليمية بالإدارة العامة للتربية والتعليم بالمنطقة الشرقية تحدثوا عن انطباعاتهم ومشاعرهم حول هذا الحدث السنوي المميز.
علامة الفخر
في البداية يقول مدير إدارة شئون الطالبات والاختبارات خليل إبراهيم القصيمي، إنه إن كان يحق للوالدين الفخر بالابنة المتميزة، وللصحة بالطبيبة المتفوقة، وللجامعة بالدكتورة البارعة وللمجتمع بالمربية الفاضلة، وللمدرسة بالمعلمة المبدعة، وللمؤسسة بالموظفة الباذلة. فللتربية والتعليم الحق بالفخر بهن كلهن، لأنها المحضن التربوي الأول الذي خرجهن كلهن.
شاهد كبير
أما رئيس شعبة خدمات الطالبات بالإدارة العامة للتربية والتعليم للبنات بالدمام عبد الله علي آل مكي فيقول: إن التطور الذي تشهده بلادنا في جميع الميادين شاهد على ما توليه الدولة من اهتمام كبير لكل قطاعاتها بداية من المؤسس المغفور له الملك عبد العزيز طيب الله ثراه إلى خادم الحرمين الشريفين ومازال العطاء والبناء والتطور سمة من سمات هذا الوطن المعطاء إن الحرص الذي توليه دولتنا لقطاع التعليم أخذ مساحة كبيرة من الاهتمام والرعاية والتشجيع وبدأ يعطي انطباعاً للقاصي والداني على ما توليه الدولة من اهتمام ورعاية وتشريفكم اليوم وتواصلكم مع أبنائكم الطلاب والطالبات الذين يعتبرون جائزتكم تاجا يرصعون به جباههم ويفخرون به أينما ساروا وهي دافع للاستمرار والعطاء والبذل لخدمة هذا الوطن الذي قدم ويقدم الكثير لأبنائنا الطلاب والطالبات وإننا رجال التعليم نشكر سموكم لرعايتكم وحرصكم واهتمامكم الكبير لهذا المحفل الكبير وتتويج أبنائكم الطلاب والطالبات بجائزتكم.
لفتة كريمة
من جهتها، تقول بدرية محمد سليمان الشريم أمينة مكتبة إدارة الإشراف التربوي بالدمام: الجائزة لفتة كريمة، هبة عظيمة.. من قلب حنون.. من يد سخية.. من عقل راجح مزج زينة الدنيا بفرحة الشهادة للتقدير والتميز ليسمو صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد - حفظه الله - ليكمل الهدف المنشود والأمل المعهود لقد ساهم سموه بتفكيره المتزن العميق وساندته أياديه البيضاء بعصف من الرياحين بالتشجيع ليسعد السريرة ويكمل المسيرة, تاركاً سموه بصمة راسخة تتالت عبر السنوات طبعت في كل قلب من أبناء هذا الوطن العزيز ذكرى عظيمة وثمرة يانعة تذوقوا رحيقها عندما وقفوا أمام قائد مسيرتهم برؤى من العين ينالون الجائزة من يده الكريمة.
وتتوجه لأولياء الأمور بقولها قائلة: أيها الآباء والأمهات لا تفوتكم هذه المنحة الكريمة وليكن دوركم مدروجاً.. كونوا الممول المساعد في غرس البذور الصالحة والمشيد في بناء القواعد الإسلامية السليمة لأبنائكم ليحظوا بهذا الشرف العالي ليقوى الإسلام ببنائه ويسعد الوطن بأبنائه ويقوى المجتمع بأساسه.
الجائزة وتقدير الذات
أما مديرة مركز التدريب التربوي بالدمام لولوة حسين المخيزيم فتعتبر الجائزة بفلسفتها وأبعادها جاءت لتلبي حاجة تربوية أساسية لدى المتعلم، وهي تقدير الذات. أي حاجته إلى احترام الذات والحصول على التميز والاهتمام. فالجائزة عبارة عن تقدير وتعزيز للمتفوق الذي يقف مزهواً بنجاحه أمام نفسه ووالديه وأصحابه ومعلميه والمسئولين. تلك الجائزة التي ستدفعه إلى تحقيق المزيد من النجاح في المستقبل، وتقوي من تقديره لذاته. ولقد اتفق الباحثون على أن هناك علاقة وثيقة بين تقدير الذات والنجاح. وهي علاقة تبادلية. فالاعتداد بالذات مطلب لكي يتم التفوق في الحقل العلمي. وهذا التفوق بالتالي يؤدي إلى زيادة الثقة بالذات.
وتضيف أن تأثير الجائزة والشعور بالزهو يصل إلى الوالدين والمعلم. فكل أولئك لهم دور كبير في هذا النجاح. فالنجاح يساهم في صنعه أشخاص كثيرون. ولو كان الظاهر أمام الأعين أن الناجح شخص واحد. لقد وجد المتفوق من يشد على يديه ويقوي من عزيمته ويشعر بقدرته على الإنجاز والفوز. حيث أن الدفع المعنوي له أثر على التحصيل. فليكن لنا كمربين دور إيجابي في معادلة النجاح المدرسي ليصبح كل طالب جديرا بنيل الجائزة.
إشراقة مستقبل
وتقول رئيسة قسم الاختبارات وتسجيل الطالبات زينب بنت هلال الغامدي، إن اليوم لم يعد هدفنا النجاح فقد تخطينا هذه المرحلة منذ زمن وأصبح هاجسنا هو التفوق والوصول إلى القمة ومعرفة كيفية الحفاظ عليها.. فالتفوق هو الضوء الذي يشرق على مستقبل حافل وواعد لكثير من الإنجازات والابتكار والإبداع وهو يحقق قول الحق تبارك وتعالى (كنتم خير أمة أخرجت للناس) لذا كان واجبا علينا احتضان هذه البراعم الفتية, وتوجيههم, وشحذ هممهم, وإذكاء روح التنافس الشريف بينهم وتعزيز الطاقات وتشجيع الإبداع ليسهموا في بناء أمتهم الحضاري وإعداد جيل من العلماء النابغين انطلاقا من ثوابتهم الدينية التي لا تتغير.. وتأتي جائزة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز للتفوق العلمي محققة لتلك الأهداف وهي تجسيد واقعي لفكر القائد ونظرة ثاقبة لمتطلبات المستقبل من رقي وتقدم في كافة المجالات نسأل الله العلي القدير أن يجعلها في ميزان حسناته. وأجدها فرصة أن أقدم أسمى آيات التهاني و التبريكات للمتفوقات وأولياء أمورهن ومعلماتهن وكل من له يد بيضاء للوصول إلى هذه المستويات المشرفة متمنية حظا أوفر لمن لم يحالفها الحظ للحصول عليها في أعوام قادمة وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه..
الجائزة... لماذا؟
أما رئيسة شعبة التعليم الابتدائي بإدارة الإشراف التربوي بالدمام سارة سليمان الموسى، فتضيف أنه في كل عام يكرم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد أبناءهُ وبناته الطالبات ضمن جائزته للتفوق العلمي ومن المعلوم أن هذه الجائزة تمثل لنا أبناء المنطقة معلماً نفتخر به ونرى في ذلك لفتة كريمة من سموه خص بها فئة تستحق منا كل عناية واهتمام لأن من يحتفى بهم وبهن هم أمل مشرق لأمتنا في ظل واقعنا الحاضر حيث أن هذا الواقع يقتضي تنمية القدرات وتحفيزها واستثمار طاقات الشباب والشابات بما يعود بالنفع ويدفع بالأمة إلى ما فيه رفعتها وعزها. وسموه حينما يكّرِم هذه الفئة فكأنهُ يؤكد معنى يجب أن لا يغيب عنا نحن المربين والمعلمين ألا وهو أن الشباب هم الثروة الحقيقية في هذا الوطن وأن استثمار هذه الثروة لن يتأتى إلا بمزيد من الرعاية والعناية أما كيف يكون ذلك ؟ فذلك ما يجب أن يكون جُلّ اهتمامنا وغايتنا وخططنا.... حفظ الله هذا الوطن وحفظ أبناءهُ من كل سوء وجعلنا جميعاً هداةً مهتدين.
ثقافة الإبداع
أما مديرة الشعب الإدارية النسائية نعيمة إبراهيم الغنام، فتقول إن كلنا يفكر في هذه الفترة الراهنة، وما يتطلبه من اهتمام بالموهوبين والمتفوقين.هذه الفئة التي اهتم بها سمو الأمير محمد بن فهد منذ سنين، وإعلانه عن جائزة التفوق العلمي يدل على فكر حديث وتصور طويل الأجل لقراءته واقع المتغيرات المستقبلية. فالتفوق كما يعرفه علماء النفس والمهتمون بذوي الاحتياجات الخاصة، هو قدرة أو مهارة ومعرفة متطورة في ميدان واحد أو أكثر من ميادين النشاط الإنساني.. لأنهم قلة من أفراد المجتمع بحاجة إلى الرعاية التامة لأننا نستشرف بهم المستقبل بمجالاته المتعددة. وتضيف: هناك ولله الحمد مكاسب تحققت من بداية الجائزة لمثل هؤلاء الطلبة المتفوقين من خلال تعليم الناشئة بناء الفكر وطرح الرؤى المستقبلية مبتعدين عن التلقين والحفظ والترديد، وتأكيد حبنا لهم، بما نقدمه لهم من مشاريع رائدة وخدمات تساعدهم على إثبات الذوات ،وتؤكد لديهم مفهوم الولاء والانتماء.. وتعتبر أنه من الضروري التكاتف لتشجيع ثقافة الإبداع. خصوصاً في هذا الوقت ، لما للحاجة للمبدعين حتى نستطيع أن نواجه الأزمات الطارئة . فكما يقول العالم ألبرت اينشتاين: في أزمة الأزمات يتعاظم دور الإبداع عن المعرفة. لذلك يجب أن تكون هناك مشاريع للارتقاء بفهم القائمين على هؤلاء المتفوقين، وأن يكون لديهم المقدرة على الرقي بالقدرة والأخلاق لدى هؤلاء الطلبة.وأن نؤسس البنية الثقافية كبؤرة إشعاع مضيئة لأجيال قادمة.
مقياس التفاعل الإيجابي
من جهة أخرى، تعتبر رئيسة شعبة الشئون الثقافية خولة دخيل السويدان، جائزة التفوق العلمي مقياسا مهما لمعرفة التفاعل الإيجابي بين المواطن والمسئول.. فبقدر حرص المسئول على حفظ حق كل مجتهد يتسابق الجميع.. وبالدعم والمؤازرة تتفجر ما عند الأبناء من طاقات وإبداعات. وتضيف: سيكولوجية الجائزة وما هي عليه من إصرار يجبر الأبناء على الجد والاجتهاد لهي كفيلة بإيجاد جيل قادر على التعامل مع تحديات العصر وقادر على فهم ما يتوجب عليه تجاه بلده من ولاء وتفان، وأيضا قادر على فهم ما للاتحاد من قوة في بناء المجتمع وما في التفرقة من ضعف ووهن يفت عضده، إذاً كان من نتاج الجائزة ما يتمتع به مجتمعنا من أمن وأمان فالجائزة تربية عملية فعلية لما يجب أن يكون عليه الأبناء.
مهرجان سنوي
أما مديرة وحدة تعليم الكبيرات ومحو الأمية هند بنت محمد هاشم الهاشم، فتقول إن مسيرة التعليم والتطوير التي تشهدها بلادنا العزيزة من خلال اهتمام ولاة الأمر حفظهم الله في العلم بشكل عام، واهتمام أميرنا صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد حفظه الله بشكل خاص بالمتفوقين جعل عجلة التقدم تنمو بشكل مطرد وقياسي خلال أعوام بسيطة، شهدت فيها هذه البلاد إنجازات عظيمة في مجال العلم والتعلم اللذين يعدان الأساس في تغيير معالم المجتمع السعودي. ومما يثلج الصدر حقاً ويبعث الأمل في النفس انطلاق جائزة التفوق العلمي السنوية بشكل منتظم تجدد وتثمر من خلاله جيل يزداد حماسة وإصرارا على التفوق للوصول لأعلى الدرجات إن شاء الله تعالى. يعد هذا المهرجان المتميز من المهرجانات الثقافية التي تفخر بها البلاد وتعتز بها كثيرا حيث لا ننسى أن هذه الجائزة هي الأولى من نوعها على مستوى المملكة وقد شملت جميع المراحل التعليمية ابتداء من الصف الأول انتهاء بأعلى الدرجات الجامعية بغض النظر عن نوع هذا التعليم فهنيئاً لنا ولطلابنا بهذه الجائزة وهذا التفوق، ولله جزيل الشكر والحمد على ما أعطى ومنّ على هذه الأمة من الخير الوافر، وبرجال رفعوا شأن هذا الوطن بين الأمم جميعاً. ولا ننسى في هذا المجال تعليم الكبيرات ومحو الأمية وانطلاقة بلادنا الغالية في مشروع وطنٌ بلا أمية والذي سيستمر لمدة عشر سنوات مقبلة إن شاء الله تعالى من عام 1425/1435ه ودور ولاة الأمر في هذا المجال ولله الحمد واضح وجلي في القيام على محو أمية الأعداد المتبقية بين أفراد هذا الشعب، وكذلك دورنا نحن أبناء وبنات هذا الوطن المعطاء في تطبيق هذا المشروع بشكل إيجابي مثمر، حيث يوجد في مسيرة التفوق العلمي ولله الحمد دارسات من المراكز المسائية ومحو الأمية ومتوسطة وثانوية تعليم الكبيرات تسابق مثيلاتها في التعليم العام. تحية تقدير وإعزاز لأمير منطقتنا، تهنئة من القلب لسمو الأميرة الفاضلة جواهر آل سعود على دعمها المتواصل، والشكر موصول لكل من عمل وبذر وأعطى لنجاح مسيرة التعليم والتعلم ونتمنى أن يستمر الدعم المادي والمعنوي للتعليم الموازي وعلى رأسه تعليم الكبيرات ومحو الأمية في الأعوام المقبلة إن شاء الله تعالى من قبل ولاة الأمر وعلى رأسهم صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد حفظه الله.
تنافس شريف
أما رئيسة شعبة الشئون الإدارية والمالية مها شاهين الدوسري، فتصف مشاعرها بقولها: سنويا أرى الكم الهائل من طلابنا وطالباتنا المتفوقين والبسمة ترسم ملامحها على شفاه الجميع. وأنني أرى فخر واعتزاز الأهالي بفلذات أكبادهم وهم يتسلمون ثمرة الجد والعطاء قال تعالى: (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون) فالجائزة هي تحفيز ودعم للهمم والسواعد لإبراز التميز والإبداع ورفع الفكر الواعي والموهبة المتنوعة.. والتميز هو اجتهاد وعطاء واستمرارية تعمل لرفعة ورقي حضارة الوطن. وتضيف: هانحن نرى المستقبل الحضاري ينبثق شيئا فشيئاً.. فهنيئاً للمتفوقين والمتفوقات وهنيئا للعقلية الواعية والموهبة المتجددة. فتحية شكر وعرفان لصاحب السمو الأمير محمد بن فهد الذي عمل وما زال يعمل مجدا ومجتهدا لهذا العطاء الذي لا ينقطع.
فخر الشرقية
وتقول رئيسة تدقيق الرواتب بالشئون المالية مريم عبد الله محمد أبو عايشة، إنه انطلاقاً من اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني حفظهم بالطلبة والطالبات وتشجيعهم الدؤوب لكل شرائح المجتمع للتطلع لكل إبداع وابتكار وتميز يخلق أفراداً حريصين على خدمة الدين والمجتمع فكانت جائزة الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي إحدى الوسائل التي تفخر بها منطقتنا على مستوى المملكة ويفخر بها الطلاب والطالبات وأسرهم ويستشعرون الدور الفعال الملقى على عواتقهم كي يحققوا التكامل بين عطاء الوطن وعطاء أفراده دون توقف أو تعال أو انعزال أو تهاون أو قصور. ولي كلمة هنا أود أن أنوه بها وهي أنه لابد لنا من الاهتمام والعناية بالمتفوقين الذين تقوم عليهم نهضة البلاد والأمة ككل، حيث أن عصرنا هذا هو عصر التحديات لذا ينبغي أن نغذي عقول أبنائنا وبناتنا نحو مزيدٍ من التألق والإبداع والتميز.
الأهداف العميقة
أما المشرفة الأولى لعلم النفس والاجتماع بإدارة الإشراف التربوي خديجة الهلالي فتقول إنه نتيجة لإدراك القيادة الواعية لقيمة الثروة الإنسانية تلك الثروة التي يجب العناية بها والحفاظ عليها ومنحها كل فرصة للنمو حتى يتمكن المجتمع من أن يجني ثمرة هذه العقول عندما تنضج وتتخصص وتبدأ دورها في الإنتاج فطالما أن الأسبقية في التقدم الحضاري والإنتاج الفكري والثقافي والصناعي تتوقف على الإنسان فيجب أن تتركز الخدمات في المجتمع على تنمية الثروة البشرية فيه وذلك لأن ثروات الأمم لا تقاس بمدى ما في أرضها من مواد ومعادن وما تتضمنه من أموال بقدر ما تقاس بمدى عنايتها بأجيالها المقبلة والكشف عن قدرات شبابها وشاباتها وتوجيهها حتى يستفيد المجتمع من أكبر عدد من أبنائه ولا تضيع ثروات عقلية هائلة تتمثل في نوابغ وعباقرة نظراً لأنهم لم يجدوا التربية الصالحة التي تساعد على ظهورهم ونمو قدراتهم وهذا لا يتيسر إلا عن طريق عملية التربية التي تمارسها المدرسة الحديثة وتدعمها وتشجعها القيادة المدركة الواعية وقد قابل هذا الاتجاه في الأهمية تغير وجهة النظر التربوية إذ لم يعد هدف المدرسة الاقتصار على حشو أذهان التلاميذ بالمعلومات وفرضها بصورة لا تتفق مع متطلبات نموهم ومتطلبات العصر بل أصبح ينظر إليها على أنها مؤسسة تضطلع بتهيئة مناخ تربوي سليم يضمن تحقيق جوانب النمو الشامل للناشئة.
وتضيف: جائزة الأمير محمد بن فهد للتفوق العلمي جاءت لتؤكد أهمية الجانب النفسي لما له من دور كبير ومردود في استمرارية التحصيل والتفوق العلمي فالجميع يعرف بلا شك أن التحفيز يدخل السعادة على النفس ويبعث السرور ويزيد الهمة والنشاط ويشحن الطاقة وخاصة عندما يكون في مقتبل العمر فيشعر الطالب بالاعتزاز بذاته فيكون له أثر على نتاجه فيرفعه إلى المزيد من التفوق من ناحية ومن ناحية أخرى ينعكس على علاقته بوالديه وأسرته ومدرسته ومجتمعه الصغير والكبير فتكون العلاقة فيها نوع من الاستقرار والأمن العاطفي والاجتماعي المتبادل وكذلك بالنسبة لتقديره واحترامه لوطنه وقادته فكان مردوده إيجابياً في اتجاه الجميع وكذلك بالنسبة للآباء يبعث فيهم السعادة فيشعروا بالرضا بأن يجدوا أن هناك من يشاطرهم ويؤازرهم في رسالتهم علاوة على الهدف الأكبر وهو إخراج إنسان منتج للمستقبل متحملاً للمسؤولية فاعلاً قادراً على الخوض في سوق العمل العالمي، وهذه الجائزة هي جائزة تأهيلية للحصول على جائزة أكبر وهي الانضمام إلى مركز الملك عبد العزيز ورجاله لرعاية الموهوبين.
نبراس التفوق
أما مسئولة الخدمات بمكتب الإشراف التربوي بالدمام هناء عبدالعزيز الغوينم، فتضيف أن التفوق نبراس يعلو في سماء كل أمة متحضرة.. وتكريم هؤلاء المتفوقين يعد سمة حضارية... فما أجمل أن يقدّر ويكرّم المتفوق، فقد قال الله تعالى(هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) فعندما نشاهد الحشد الهائل من المتفوقين على ساحل الشرقية فإننا نرى النجوم تتلألأ في سماء الوطن فنرى التعابير على تلك الوجوه بالابتسامة المفتخرة المعززة والنظرة اللامعة والأمل الواعد والإبداع المتجدد، فهنيئاً لك أيها المتفوق ولتحقيق حلمك أينما كنت في أرجاء الوطن، وهنيئاً للوطن الذي يعلو بطموحك إلى قمة الحضارة والتقدم فما أجمل أن تتحقق أهداف الجائزة وأهميتها في نفوس المتفوقين.. فهنيئاً لك يا صاحب السمو وأنت تشاهد كل سنة ذلك الحشد الهائل من أبناء وطنك وتحصد ثمار مساعيك القيمة في بث روح التنافس الشريف وتحقيق الحلم البعيد والارتفاع بروح الفكر الواعي والأمل الصاعد وظهور تلك العقلية والموهبة المتفننة وإنه لمفخرة يعتز بها كل مواطن يعيش على هذه الأرض الطاهرة التي تعلو باستمرارية هذا العطاء إلى الرفعة والصعود بهذا الوطن إلى قمة الحضارة والتقدم. فجزاك الله كل الخير يا صاحب السمو وحفظك الله من كل مكروه وجعله في ميزان حسناتك إن شاء الله.
تنافس شريف
من جهتها تقول عضوة لجنة تنظيم الطالبات سعاد عبد الرحمن القضيب، أنه منذ عقود طويلة وولاة الأمر في المملكة يهتمون بنشر العلم وتكريم العلماء اتباعا للمبادئ الإنسانية والقيم النبيلة التي دعا إليها ديننا الإسلامي وعملا بقوله تعالى: (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون). وقد أسهم ذلك الاهتمام بشكل كبير في ازدهار العلم وانتشاره.. وتأتي جائزة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبد العزيز امتدادا لذلك الاهتمام البناء فهي تحتل الصدارة في إذكاء روح التفوق والتنافس الشريف بين طلاب العلم وطالباته حيث لا يخفى على الجميع أن المواهب العلمية والثقافية ويضاف إليها البحثية مدفونة في داخل طلابنا وطالباتنا، وهي تظهر حينما تجد مجالا خصبا للتنافس البناء عليه فقد جاءت الجائزة لتشحذ تلك المواهب الدفينة وتظهرها إلى النور، ولحث الطلاب والطالبات على الاستزادة من العلوم والمعارف. وبالنسبة لكوني عضوة في لجنة تنظيم الطالبات لعدة مهرجانات فإن يوم حفل الجائزة بالنسبة لي يوم عيد أعيش دقائقه بفرح وحبور وأنا أرى تلك الدفعات المتفوقة وبريق السعادة والاعتزاز والزهو ينبعث من عيونهن وعيون ذويهن.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.