قراءة سريعة باتجاه الأحداث التي تعصف بعالمنا العربي والإسلامي تفضي إلى خوف مما تخبئه الأيام بعد سنين طاحنة من الاقتتال، والتشرذم المرعب، وتفتت الفتات. شعور بالانهزامية؛ يساعد العدو. وسط تلك الأمواج من المشاعر العربية المكبوتة، تبقى شعوب صامدة أمام تحركات مريبة وخبيثة من بعضٍ؛ محسوب على الأمة. ويبقى في أفق الأمة شعاع من نور يتزايد انتشاره، يقوى به العرب والمسلمون؛ صادر من هذه البلاد.. يقوى ويقوى، كلما ظن البعض من المتشائمين أن الأمة في انحدار بسبب أهلها وليس بسبب العدو. صمود، لا يضيره هجوم عدو، ولا خذلان صديق. كان هناك ألم كبير نتيجة جهل بعض الأبناء، ارتهنوا تحت رايات الموت والهلاك كأشد ما يكون العقوق، بعد أن أسلموا عقولهم الغضة لمؤججي الفتن، ونافخي نار الكراهية، ودعاة جهنم، ولكن الألم بدأ يضمحل.. ويضمحل؛ نتيجة وعي في المجتمع أخذ ينتشر. المواطن، حائط الصد الأول، تكشفت أمامه حقائق كانت غائبة. فصارت التجارب المريرة السابقة مصدر قوة زادت في جسد الأمة، لتكن أكثر صلابة مع القيادة لمواجهة العدو. وهل هناك أنكى من محاولة المساس بالمقدسات.. فعل شرير، أراد الله أن يكشفه أمام الملأ. المجتمع؛ مازال بحاجة إلى المزيد من القوة، ممسكاً بوطن العز والمجد.