«لا تقطع أبداً وعداً لا تستطيع الوفاء به».. مثال واضح وصريح ولا يحتاج إلى شرح، وتعلم جماهير الاتحاد أهمية هذا الوعد ومدى قدرة فريقهم على الالتزام بالوفاء بالوعد الذي أطلقته الجماهير. بالرغم من الإحباط الذي أصاب جماهير الاتحاد الموسم الماضي ولم يف اللاعبون بوعد «هاتو الهلالي» الذي خسروه في سبع جولات، إلا أن العميد يعيش وضعاً مختلفاً بين الأمس واليوم من جميع النواحي؛ بداية من المعسكر الاستعدادي للمنافسات الرياضية والمباريات الودية، ونوعية اللاعبين من ناحية الاحتياجات (حارس، ومدافع، ووسط، وجناحين)؛ ومدرب متجانس مع اللاعبين؛ والأهم خط احتياطي متكامل في جميع الخانات سواء الدفاع أو الوسط والهجوم. فعلاً هناك تغييرات جذرية في جلد الفريق أهمها التركيز على عمر اللاعب ونشاطه، فقد رحل رومارينهو (33 عاماً) وحضر ديابي (25 عاماً)، وغادر كورنادو (32 عاماً) وحضر عوار (26 عاماً)، وحمدالله (33 عاماً)، وبديله بيرغوين (26 عاماً)، إضافة للظهير الأيسر الألباني مايرو ميتاي (20 عاماً).. جميع هذه التغيرات غيرت شكل الفريق إضافة إلى الحالة الفنية الجيدة التي يعيشها النجم الفرنسي قائد الفريق كريم بنزيما، والتي ظهرت جلياً في الجولات الثلاث التي خاضها الفريق، وآخرها تسجيله هاتريك أمام الوحدة وعودة «الحكومة» الذي نعرفه. إذن هذه جميعها معطيات إيجابية قبل مواجهة الهلال المستقر فنياً وإدارياً، الذي لم يخسر في الدوري منذ الموسم الماضي، فعندما أطلقت جماهير الاتحاد هاشتاق «الوعد السبت» فهي تعي تماماً جاهزية فريقهم ومدى إيفاء اللاعبين بالوعد الذي أطلقته الجماهير. السبت سيكون يوماً مصيرياً تحديداً للاتحاد من أجل رد جزء من الدَّين ورد الاعتبار، والأهم مواصلة وتعزيز الصدارة، فهل يفعلها الاتحاد؟ .. وللحديث بقية