كشفت زيارة رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي، عن 90 مشكلة كانت تواجه المستثمرين السعوديين في مصر، تم حل 76 مشكلة منها وتتبقى منها 14 منازعة، يتم العمل عليها في الوقت الراهن لحلها، في خطوة تعكس اهتمام الحكومة المصرية لتذليل العقبات أمام المستثمرين، وسهولة منح التراخيص، وتخصيص الأراضي لبناء المشروعات والمصانع، في الوقت الذي تم الإعلان عن أكثر من 5700 شركة مصرية تستثمر في المملكة. وأشادت صحيفة الأهرام المصرية، بالتطور الكبير الذي تشهده المملكة ضمن الجهود المبذولة لتنفيذ رؤية 2030، والتنوع الكبير في الاقتصاد، ومجالات العمران والتنمية بوجه عام، واصفًة ما يحدث في المملكة بأنه تطور غير مسبوق، مستعرضة تصريح د. مدبولي، عن دور ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، في تحقيق تنمية شاملة للشعب السعودي، فضلاً عن دوره المهم في خدمة قضايا الأمة العربية. وأبرزت الصحف المصرية جهود الجانبين السعودي والمصري في الانتهاء من إعداد بنود اتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات السعودية المصرية على المستوى الفني، مشيرين إلى أنه سيتم اتخاذ الإجراءات الدستورية، خلال الفترة المقبلة من أجل التجهيز لتوقيعها والتصديق عليها. ونقلت الصحف المصرية تأكيدات سمو ولي العهد عن تطلعه لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة ومقابلة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتوجيه سموه ل"صندوق الاستثمارات العامة" السعودي للقيام بضخ استثمارات في مصر بإجمالي 5 مليارات دولار كمرحلة أولى، وتشديده على أهمية الربط الكهربائي بين مصر والمملكة، معرباً في هذا الشأن عن تطلعه لتقديم المزيد من التسهيلات اللازمة للشركات العاملة في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة في مصر. واهتمت الصحف المصرية بإشادة سمو ولي العهد بالدور المهم الذي تلعبه العمالة المصرية في النهضة الحالية التي تشهدها المملكة، وتوقعاته بزيادة هذه الأعداد فى الفترة المقبلة، فيما نقلت إشادة د. مصطفى مدبولي بالتعاون القائم بين الحكومة المصرية وشركة "أكوا باور" السعودية باعتبارها من كبار المنتجين للطاقة الجديدة والمتجددة وتحلية المياه بأقل تكلفة، مبرزة تسليطه الضوء على الأزمات الإقليمية الحالية وتداعياتها على مصر، خاصة أمن الملاحة في البحر الأحمر، بجانب تزايد عدد المهاجرين واللاجئين إلى مصر، وهو ما يلقي بتبعاته على الاقتصاد المصري، مؤكداً على توافق الرؤى والمواقف السعودية المصرية بشأن القضايا الإقليمية المختلفة. ورحبت الصحف المصرية بالجهود التي تبذلها المملكة بالتعاون مع مصر في احتواء الأزمات الإقليمية، سواء الحرب في قطاع غزة أو اليمن أو أمن الملاحة في البحر الأحمر، مؤكدة توافق الرؤى بين الجانبين فى مختلف هذه الملفات، خاصة الجهود المبذولة للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، مؤكدة أهمية دور كل من المملكة ومصر في خدمة القضايا العربية. ورحب رجال أعمال مصريين باجتماع رئيس الوزراء المصري مع المستثمرين باتحاد الغرف السعودية، وبتصريح وزير الاستثمار السعودي خالد الفالح، الخاص باتفاقية حماية وتشجيع الاستثمارات السعودية في مصر، التي أصبحت على وشك الانتهاء، وستُعرض على الحكومة ومجلس الشوري السعودي قريباً. وأشادت الأوساط الاقتصادية والمالية المصرية بتصريح وزير الاستثمار السعودي، بأنه يوجد توجه لدى الجانب السعودي لتحويل ودائعه في البنك المركزي المصري إلى استثمارات، من قِبل "صندوق الاستثمارات العامة". ويذكر أن مصر تمثل أحد أهم الشركاء الاستراتيجيين للمملكة، حيث بلغ حجم التبادل التجاري بين البلدين أكثر من 124 مليار ريال خلال عامي 2022 و2023، وفقا لما نقله بيان من مجلس الوزراء المصري.
