الرياضة النسائية من القضايا التي شهدت الكثير من الطرح والنقاش فمنهم من يرى أن تفعيل الرياضة النسائية في المدارس والجامعات والاماكن الخاصة من الضروريات بينما يرى البعض الآخر عدم ضرورة لذلك، حتى إستقبلت الأوساط النسائية مؤخراً توصية مجلس الشورى بإضافة التربية البدنية في مدارس البنات، والذي لقي بدوره أصداء جيده في المجتمع وتأييد لهذه الخطوة. وشاركت أربع رياضيات سعوديات في دورة الألعاب الأولمبية الاخيرة في ريو دي جانيرو بالبرازيل هن: سارة العطار- سباق ماراثون، لبنى العمير- المبارزة، كاريمان أبو الجدايل- سباق الجري 100 م، وجود فهمي- الجودو في وزن تحت 52 كلغ، كما شاركات رياضيتان سعوديتان للمرة الأولى في تاريخ الرياضة السعودية في دورة الألعاب الأولمبية الماضية في لندن عام 2012 هما سارة العطار في سباق 800 م للجري ووجدان شهرخاني في منافسات الجودو. وبدأت الرياضة النسائية تأخذ منحنى جديا بعد أن تم السماح بترخيص أندية رياضية خاصة للنساء في المملكة، حيث تم افتتاح عدد من الاندية ثم باتت النوادي النسائية تتنافس من حيث الأداء والحرص على تهيئه الأجواء الرياضية المناسبة للسيدات فشملت العديد من الأقسام الرياضية التي تناسب المرأه وتلبي حاجتها. القيود الاجتماعية الباحثة التربوية ريم محمد بقولها: الهوايات الرياضية والميول الرياضية موجود لدى الكثير من الفتيات وربما قد يكون البعض منهن قد وهبها الله التميز في إحداها ولكن العادات والقيود الاجتماعية قد تكون عائق كبير للوصول للهدف فثقافة الرياضة النسائية لم تصل للكثيرين بسبب ثقافة العيب والتحفظ وأحيانا لبعض المعتقدات بأن الرياضة تضر بالمرأه من الناحية الجسمية والنفسية، فالمجتمع قبل فتره كانت نظرتهم سلبيه تجاه ذلك وذلك يعود الى اعتقادهم بأنها تسبب الكثير من المشاكل الجسدية وأيضا قد تكون سبباً في تلقي اللوم من المجتمع والناس ولازال هناك الكثير من الأسر تعتبر الرياضة ممنوعة على الفتاه، فبات هذا سبباً وراء عدم تقدم بعض الفتيات لها واقتصر ذلك على بعض الهوايات الشخصية التي تزاولها الفتاه في منزلها أو مع زميلاتها. فوائد صحية من جهتها توضح سلمى احمد-الاخصائيه بمستشفى الملك خالد بنجران- مدى أهميه الرياضة للمراه قائله: فوائد الرياضة للمرأة التخلص من الوزن الزائد والقضاء على الترهلات، إكساب الجسم المرونة، وتقوية العضلات والعظام والمفاصل والحصول على جسم رياضيّ متناسق، ومحاربة مظاهر الشيخوخة وتَقدُم العُمُر، وتحسين الدورة الدموية، والتخلص من أمراض القلب والشرايين والأوردة، مشيرة الى ان ممارسة الرياضة ضرورية للمرأة الحامل فهي تُساعد على تسهيل عملية الولادة كما انها تفيد المرأة بعد الولادة الطبيعية أو القيصرية لشدّ منطقة البطن، وتحسين ضخ الدم، وزيادة إفراز الحليب، ممارسة الرياضة للمرأة الحامل يعمل على تقليل الإصابة بضغط الدم وسكر الحمل، ويقلّل من حدوث تسمم الحمل وزلال الحمل، كما تساعد على تحسين مزاج المرأة وتقليل الشعور بالوحدة والاكتئاب من خلال النشاط البدني، وكذلك من خلال ممارسة الرياضة في الهواء الطلق، أو في مجموعات، كما ان الرياضة ضرورية للمرأة في سن اليأس وبعد انقطاع الطمث للتخفيف من آثار انقطاعها السلبية من ناحية جسدية ونفسية، اضافة الى ان ممارسة الرياضة للمرأة في فترة الحيض تساعد على نزول الدم والتخلص من آلام الظهر، وتعمل على تحسن مزاج ونفسية المرأة. برنامج توعوي صحي من جهتها تؤكد رند بدوي -أخصائية التغذية- إلى حاجه المجتمع النسائي للرياضة لأن النساء أكثر بدانة من الرجال وأكثر عرضه للاصابه بالسرطان الثدي بسبب السمنة الرياضة تساهم في انخفاض الوزن ولها أيضا تأثير على الإمراض فهي تقلل من ارتفاع السكر بالدم عند مرضى السكري وتأثر على ضغط الدم وتساهم في انخفاض الوزن وتساهم في التخلص من الكابه والتوتر وتساهم في الحفاظ على صحة الرئتين الرياضة ليست حركه عضلات وحسب الرياضة حركه الرياضة تساعد في تحسين أداء الدماغ ونشاطه وصحته بسبب دفع الدم إليه بشكل كبير أغلب النساء اللاتي يعانون من البدانة ترافقهم مشاكل في الركبتين وذلك لقلة النشاط البدني أيضا ننوه مدى أهميه الوجبات الصحية المتكاملة والتي بدورها تساعد في إنقاص الوزن بشكل طبيعي وتمد الجسم بالاحتياجات الغذائية ويحافظ على صحتنا ويساهم في التخلص من السموم المتراكمة على الكبد والقولون والكلى ويجدد الخلايا ويحميها. ويقول مؤسس نكهات مبتعث( برنامج توعوي صحي يهتم بالرياضة والاطعمه الصحية من خلال برنامج نكهات مبتعث - عبد الرحمن الخلف- :من خلال المبادرات التطوعية التوعويه الثقافية هدفت إلى الوعي الصحي وتوضيح مدى أهميه الرياضة والتعامل معها بشكل يومي لتصبح عادة ضمن برنامج يومي للفرد، فكانت هناك عده مبادرات كتخصيص يوم للرياضة العامة أو العمل من خلال التواصل مع الانديه الرياضية وعمل مشاركه مجتمعيه كإقامة مارثون للجري أو الرياضة التي لها علاقة وإرتباط بالمرأه . الاندية الرياضية النسائية تقول لينا محمد -سيده أعمال- نظرا لعدم تمكن البعض من مزاوله بعض انشتطها بحريه تامة أتتني فكره عمل نادي رياضي يستقبل السيدات والفتيات وتوفير لهن الأجواء الرياضية التي يرغبن في التواجد من خلالها وأيضا حرصت على وجود مدربات يقدمن التدريبات والمساعدات الرياضية ولاحظت أن الإقبال عليه شديد وخاصة من الفتيات مما شجعني للتقدم وفتح عده صالات رياضيه. وتضيف خديجه اليامي بقولها امتلك مشغل خاص بالسيدات وفتحت جزء صغير منه وخصصته كنادي رياضي يهتم بجسم المراه ورشاقتها من خلال التدريبات الرياضية والحمية الرياضية التي يقدمها النادي وقد لقيت هذه الخطوة استحسانهم وإقبالا كبيرا من السيدات. تحرك رسمي لدعم الرياضة النسائية يشهد قطاع الرياضة النسائية في الآونة الأخيرة نقلة نوعية واهتماماً كبيراً على مختلف الأصعدة، فمن قرار تعيين وكيل للقسم النسائي في الهيئة العامة للرياضة الذي يعد مؤشراً على الاهتمام بتفعيل الرياضة النسائية بما يحقق طموح العديد من بنات الوطن سواء كان ذلك في المدارس والجامعات او في المشاركات النسائية في المحافل الرياضية الدولية كما حصل في المشاركات النسائية في الاولمبياد او غيرها، وسينعكس ايضاً على البرامج والمبادرات الرياضية، بما يشجع ويحفز على الاستثمار في هذا القطاع، إضافة الى ذلك، جاء اهتمام مجلس الشورى ومناقشاته الأخيرة بشأن واقع الرياضة النسائية داعما هو الاخر لهذا التوجه، وتأكيد عضوات المجلس على أهمية الأندية الصحية والرياضية معاً في حياة المرأة، وطالب مجلس الشورى في توصية وزارة التعليم بدراسة إضافة برامج اللياقة البدنية والصحية لمدارس البنات، بما يتفق مع الضوابط الشرعية، وطبيعتهن، والتنسيق لوضع برامج التأهيل المناسب للمعلمات، معللين بازدياد السمنة في المجتمع ، خصوصاً وسط النساء، وهو أمر من شأنه يوجب الاهتمام ببرامج اللياقة البدنية والصحية. ويدعم هذا الخط التوجه لمنح تراخيص أكثر تنظيماً، للأندية الرياضية النسائية والتوسع في فتح صالات رياضية للنساء والاستثمار فيها، لممارسة النشاط البدني بما يدعم صحة المواطن، كما تحركت جهات حكومية أخرى لوضع ضوابط للأندية النسائية الصحية في المناطق، وبحث منح تراخيص خاصة بالأندية النسائية الصحية تمارس وفق أنظمة وضوابط شرعية. السيدات بحاجة لتهيئة أماكن خاصة لهن لممارسة رياضة المشي كثير من السيدات يمارسن الرياضات المختلفة دون اخلال بالضوابط الشرعية مشاركة المرأة السعودية في المحافل الرياضية خطوة إيجابية ومحفزة