اشتكى عدد من المدربات الرياضيات من قلة إقبال السيدات على ممارسة الرياضة، رغم أن النساء أكثر عرضة للأمراض بسبب قلة الحركة التي تزيد من ارتفاع نسبة السمنة، وقد دفع ذلك فريقا رياضيا نسائيا إلى التجول في المنازل لتدريب السيدات والفتيات رياضيا بدل الذهاب إلى الأندية. وقالت مدربة اللياقة البدنية ومدربة جودو نعمت حمد "النشاط الرياضي مهم للمرأة لأنه كما هو معروف يحافظ على الصحة، ويرفع من مستوى اللياقة البدنية ويحافظ عليها من الأمراض، حيث إن عدم ممارسة هذا النشاط يزيد من ارتفاع نسبة السكر والضغط وخاصة الروماتيزم نتيجة لزيادة وزن الجسم والتحميل على الركب والمفاصل السفلية من الجسم"، مشيرة إلى أن هناك كثيرا من الأمراض التي تصاحب السمنة، منها ما يتعلق بزيادة الكولسترول ومنها ما يتعلق بالقلب والشرايين. وبينت المدربة نعمت أن السعر الأساسي يعتمد باعتماد الأيام، فإن كان يوميا لمدة شهر فالمبلغ يكون 1000 ريال، أما لو كان التدريب 15 يوما في الشهر، فإن السعر يقل، وقد يصل إلى 700 ريال. وعن الأجهزة التي تدرب بها قالت "بحكم معرفتي وعلاقتي المستمرة بمحلات ومراكز بيع الأجهزة الرياضية، فأنني أوفر للزبونة جميع ما تحتاجه لمنزلها من أجهزة رياضية ، لكن جهاز السير أساسي لكل من ترغب في ممارسة الرياضة المنزلية، ويمكن السيدة أن تخصص غرفة في المنزل لتكون مكانا لتدريبها بشكل يومي. وعن الإجراءات التي تتبعها في بداية كل زيارة قالت :"في البداية أقوم بقياس الوزن والطول، ومن ثم أعرف كم الوزن المطلوب إنزاله ، وأختار الرياضة المطلوبة" وعن السيدات اللاتي زارتهن في منازلهن، ومدى تقبلهن لهذه التجربة، قالت "تم تقبل الأمر في عسير، ولكن أغلب السيدات اللاتي مررت عليهن أوزانهن زائدة، وهن مازلن في مقتبل العمر، بسبب الأكلات الجنوبية الدسمة التي يعتمدون عليها في حياتهن، وخاصة في فترة الشتاء، وكذلك المناسبات المستمرة التي يتناول الشخص فيها أطعمة دسمة تساعد في زيادة الوزن مع قلة الحركة". وأشارت إلى أن "الوزن يبدأ في النزول بعد مرور شهر من التدريب، ومن ثم يتعود الجسم على الرياضة، حتى لو تناول الشخص أطعمة دسمة وكميات كبيرة، فالرياضة المستمرة بعد شهر تزيل كل ماهو متراكم".وحول تجربة تدريب السيدات في المنازل بدلا من الذهاب للأندية قالت "قررنا أن نترك الأندية التي لا يقبل عليها سيدات عسير، ونتجول في المنازل لمن ترغب لتدريب السيدات من المنزل على الرياضة الصحية، والتي تحتاجها ونستمر معها حتى يعود جسمها لوزنه الطبيعي". وعن الرياضات الأنسب للمرأة قالت "الرياضة واحدة وتصلح لكل إنسان سواء كان ذكرا أو أنثى، كبيرا أم صغيرا، ولكن الأنثى لديها القدرة من خلال طبيعتها الفسيولوجية والميكانيكية على ممارسة جميع أنواع الرياضة، ولكن ما يميز الرجل عن المرأة هو تمارين القوة العضلية، فالرجل يستطيع أكثر من المرأة لقوته الجسمية، ولكن في مرحلة المراهقة لا بد من تكثيف التدريب على تمرينات تخص الجهاز الدوري والتنفسي، وذلك بممارسة رياضة السباحة والقفز". وترى المدربة الرياضية السعودية جميلة إبراهيم عطية أن الرياضة مهمة في حياة الإنسان السليم عامة وحياة المرأة خاصة، لاسيما أنها أكثر عرضة لتكدس الشحوم من الرجل, وخاصة في هذا العصر الذي هو عصر للسمنة وانتشارها وقلة الحركة. وعن تجربة زيارة المدربات للسيدات في المنزل لتقديم الرياضة للسيدات قالت "لا أعتقد أنه سيكون مناسبا صحيا ومكانيا، إذ إن ممارسة التمارين تستدعي روح المنافسة والمشاركة الجماعية، والحماس والمرح، وهذا ما يتوفر في الأندية الرياضية النسائية.