أعرب عدد من الفتيات والسيدات عن تمنياتهن في إنشاء نوادي رياضية نسائية وذلك لتمكينهن من ممارسة هوايتهن وتمضية وقت مفيد وتخفيف أوزانهن خاصة اللاتي يعانين من بعض الأمراض التي يمكن علاجها بالرياضة وقال هؤلاء أن ممارسة الرياضة في أماكن خاصة وبعيدا عن أعين الرجال هو الحل الأمثل بدلا من المشي في الشوارع أو الأسواق خاصة إذا كان هناك إشراف من قبل مدربات خبيرات ,وأكدن أنه سوف يكون لهذه النوادي فوائد كبيرة سواء من الناحية الصحية أو النفسية بل وحتى الاخلاقية وإنها أفضل من الصالات الرياضية التابعة للفنادق أو المشاغل والمعاهد والتي يستغل ملاكها حاجة الراغبات في ممارسة الرياضة لا أنهن لا يتمكن من استمرارية التسجيل بهذه الصالات لشعورهن بالجشع والاستغلال المادي , إضافة لعدم تخصص هذه الأماكن بالرياضة مما يشغلهن عن الرياضة بأمور أخرى بذات المكان . لدينا طلبات لافتتاح نوادي رياضية نسائية وأوضح مدير عام الرئاسة العامة لرعاية الشباب بالمنطقة الشرقية خالد العقيل أنه لم يصدر أي ترخيص رسمي لإنشاء نوادي رياضية نسائية , ونفى في الوقت نفسه صدور أي قرار بإغلاق أي نادي رياضي كونه لا يوجد أساسا أي نادي رياضي مصرح به بشكل رسمي , وقال أن ما تم إغلاقه قد يكون صالة رياضية كانت تعمل تحت ستار مشغل أو ما شابه ذلك . وأشار العقيل إلى انه سبق وان تقدمت إحدى سيدات الأعمال منذ حوالي خمسة أشهر للرئاسة العامة لرعاية الشباب تطلب موافقة لإقامة مشروع نادي رياضي نسائي بتصريح رسمي دون أن يكون تحت أي ستار , كون الرئاسة العامة لرعاية الشباب والبلدية هما الجهتان المسئولتان عن إصدار هذه التراخيص إعطاء الموافقة , إلا أن طلبها قوبل بالرفض لعدم وجود أي تعليمات بذلك . هناك أندية لا ندري ما إذا كانت بترخيص أم لا من جانبه أكد مساعد مدير عام شؤون الأندية والاتحادات الرياضية وأمين عام اتحاد الملاكمة والمصارعة بالرياض محمد النجار وجود أندية رياضية نسائية في كل من الرياضوجدة والمح إلى انه لا علم لديه ما إذا كانت هذه الأندية تملك تصريحا أو تعمل بدون تراخيص وقال أن منع أو فتح وإنشاء نوادي نسائية رياضية هو من صلاحيات المقام السامي , وأضاف أنه توجد دراسة حالية في مجلس الوزراء للسماح بإقامة نوادي نسائية تحت ضوابط وشروط معينة , إلا أن هذه الدراسة لم تر النور بعد .في حين نفى مدير عام الرئاسة العامة لرعاية الشباب بجدة صالح الدعيجي وجود نادي رياضي نسائي يلعب كره القدم والسلة والطاولة بتصريح رسمي , وقال : يحتمل وجود نادي نسائي لكن لا علم لي به , ولا أعلم كيف ومن صرح لهم بذلك . لم نغلق أي ناد نسائي وكانت عناوين قد أجرت اتصالا هاتفيا لأحد المسئولين بهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالدمام للسؤال عن صحة خبر إغلاق إحدى الصالات الرياضية بأحد المشاغل , إلا أن المسئول رفض الإجابة عن الأسئلة نافيا أن يكون للهيئة أي علاقة بالموضوع , وقال : أن المسئول عن إغلاقها هذه النوادي من صلاحيات وزارة الصحة في حال عدما التزامها بالشروط والضوابط الصحية التي تخضع لها هذه المراكز . لابد من وجود الأندية النسائية من جهته نفى مدير العلاقات العامة بالمديرية للشؤون الصحية سامي السليمان إغلاق الوزارة لأي صالة رياضية نسائية وقال : ليس لوزارة الصحة أي علاقة , ونحن لا نغلق أي مركز أو صالة رياضية لعدم خضوعها لشروط أو ضوابط صحية .وأشارت مديرة إدارة الإشراف الفني بإدارة الرعاية الصحية الأولية والطب الوقائي بالمنطقة الشرقية واستشاري طب الأسرة والمجتمع الدكتورة خلود مغربل إلى أهمية الرياضة في حياتنا اليومية , وقالت : أنها مطلب أساسي للوقاية من الأمراض , خصوصا للمرأة فهي تقلل من خطورة الإصابة بأمراض القلب , السرطان , ارتفاع ضغط الدم ، السكر وأمراض أخرى . وأيضا تساعد على البقاء في مظهر جيد ، وعدم ظهور التجاعيد مبكراً . وأضافت الدكتورة خلود مغربل أنه عند ممارسة الرياضة يبدأ الجسم في استهلاك الطاقة الموجودة فيه وقالت : هي مفتاح التحكم في وزن الجسم لأنها تساعد على حرق السعرات الحرارية الزائدة كما يعد الأسلوب الأمثل للقضاء على السمنة الزائدة (كتلة الجسم أكثر من 30نقطة ) التي أصبحت تهدد حياة الفرد والمجتمع حيث تسهم ممارسة الرياضة في المحافظة على الوزن والتخلص من الشحوم الزائدة وتساعد على تخليص الجسم من سموم الهواء والماء والغذاء ومن المواد الضارة التي تتكون في الجسم وتعد ممارسة الرياضة من الوسائل الهامة التي تسهم في تنمية مختلف القدرات العقلية، وأكدت مغربل بأن للرياضة تأثير مباشر على تشكيل وتكوين جسم الفرد وتقوية أعضاءه وأجهزته الحيوية المختلفة و إكسابه القدرات والمهارات الحركية المتعددة التي تعتبر مطلبا لا غنى عن. و أضافت إلى أن ممارسة الرياضة تساهم في عملية إبطاء تقدم مرض هشاشة العظام، وترى انه من المهم للفتيات والنساء ممارسة الرياضة قبل سن المراهقة، حيث تبدءا عملية بناء العظام و زيادة كثافتها عند مرحلة البلوغ ، وتكون قي قمتها ما بين سن 20 – 30 سنة واو ضحت أن أفضل أنواع الرياضة هي التي تمثل ضغطاً على العظام والعضلات مثل رياضة الجري الخفيف المتدرج السرعة مع أداء بعض التمرينات البدنية لتقوية ومرونة كافة عضلات الجسم , ولهذا فإن الأخصائيين في علاج السكر يهتمون بنصيحة المريض ليس فقط بالنظام الغذائي والدواء بل أيضا توضع لهم برامج التمرينات التي تناسبهم باعتبارها عاملا رئيسيا في العلاج . وتؤكد الدكتورة مغربل بأن ممارسة الرياضة مهمة للمرضى وانه أنه قد ثبت علميا أن العضلات النشطة بانقباضها أثناء الرياضة تستهلك الجلوكوز حتى في غياب الأنسولين، وتستمر هذه العملية لعدة ساعات أخرى بعد توقف الرياضة عن طريق الكالسيوم وليس الأنسولين حيث أن العضلات أثناء نشاطها تفرز الكالسيوم المختزن بداخلها، ولهذا يفضل أن تمارس الرياضة في الهواء الطلق حتى تكون لها الفاعلية المطلوبة Aerobic وهى تقوى العضلات الرئيسية وتنميتها لدرجة أنها ترفع كفاءة عمل القلب. وتضيف مغربل : كما أن الحركة والرياضة تساهم في تقليل احتمال الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية والجلطات وارتفاع ضغط الدم الشرياني وارتفاع الكلسترول وتعمل على تنشيط القلب والدورة الدموية حيث تساعد الحركة والرياضة عمل القلب فتزيد كفاءته وقدرته وقوته فيزيد ضخ القلب للدم المحمل بالأكسجين والعناصر الغذائية إلى جميع أعضاء الجسم والعضلات لاستمرار العمليات الحيوية اللازمة وإنتاج الطاقة مما يؤدي إلى تغذية وتهوية أفضل لهذه الأنسجة وبأقل جهد مبذول من القلب . ثم إن المرأة قادرة على ممارسة الرياضة في بيئة نسائية , وأن تلبس الملابس الناسبة خاصة وأن ديننا الإسلامي يشجع على ممارسة الرياضة ليكتسب جسم الإنسان اللياقة البدنية , فهذه اللياقة سوف تساهم في تنشيط الدورة الدموية في الجسم وتعلم الصبر والتفكير الذهني .
الأصل الإباحة ويرى الدكتور عبد الواحد المزروع أستاذ مشارك بجامعة الملك فيصل في الدمام أن الأصل في الرياضة النسائية الإباحة , ويدخل التحريم فيها من ملابسات الممارسة ذاتها وليس من النشاط الرياضي , إن حدث مكروه أو مفسدة أو فتنة , كأن يكون هناك اختلاط فهذا من المفاسد , كذلك يحرم إن كان هناك فتنة مابين النساء مع بعضهن كارتدائهن ملابس غير لائقة . وأضاف المزروع أنه لا يمنع أن تمارس الرياضة في مكان تحفظ فيه المرأة على عفافها وسترها التام وفي خصوصية كنادي أو صالة رياضية, وأن يكون هذا المكان فعلا آمن خاصة مع ما يسمع من حدوث العديد من القضايا , وأن يكون القائمين عليه والمشرفين من الثقات الذين يطمأن لهم . الأماكن الخاصة أفضل من الشوارع وشدد الدكتور عبد الواحد المزروع على ضرورة وجود مكان خاص لممارسة النساء الرياضة فيه خاصة في ظل حدوث العديد من المشاكل التي تتعرض لها المرأة من مزاولة الرياضية بالأماكن العامة , بشرط أن يقوم هذا المكان على 3 شروط وهي : وجود الثقات من القائمين عليه , والستر التام للمرأة , والخصوصية لها .