ارتفع الطلب على تبديل العملات الهندية والباكستانية والاندونيسية والعملات الافريقية مع بدء توافد الحجاج إلى المملكة لأداء مناسك الحج، مع صدارة للدولار الامريكي واليورو في العملات المتداولة. وقال وليد مرزوق أحد العاملين في محلات الصرافة إن الدولار الأمريكي لايزال الأكثر طلباً، حيث يعد أكثر العملات أماناً لثبات سعره أمام الريال، وهو العملة الأكثر تبديلاً بلا منافس، لان تبديله في أكثر من 60% من البلدان ولثبات الفروقات السعرية. مشيراً إلى ان تبديل العملات يختلف بين الصرافين رغم أنه الاعتماد الأول على مؤشر العملات وسعر الصرف فيه. وأشار مرزوق إلى أن عملات الأسواق الناشئة اخذت مكانها في مقدمة ترتيب العملات الأكثر تبديلاً مثل بعض العملات الآسيوية التي فرض وجودها حجاج تلك البلاد، حيث أتوا بعملات بلادهم الأصلية حتى اتخذت ترتيباً متقدما،حيث جاءت بعد الدولار واليورو مثل الروبية الإندونسية والروبية الهندية. وأوضح أن سله العملات التي كان يتم تداولها في سوق العملات تغيرت وتغير ترتيب العملات الأكثر صرفاً بسبب التغيرات السياسية والاقتصادية والأمنية للدول التي يأتي منها الحجاج، فبعد أن كان الجنية المصري الأكثر تبديلاً لسنوات خلال مواسم الحج ويتصدر معدل عمليات الصرف شهد تراجعاً كبيراً، وتراجع عدد من العملات مثل التركية، وخروج عديد من العملات كالليرة السورية والدينار الليبي والريال الايراني اللذين أوقف التعامل بهما. وبين مرزوق أن وضع تبديل العملات يعد مختلفاً عما كان عليه قبل عامين، حيث كان لتقليص عدد الحجاج وتراجع عدد المعتمرين الاثر الكبير في حجم أرباح محال الصرافة. وأكد أن توحيد أسعار التبديل ليس مطلباً للصيارفة، لأنه من الممكن أن تنتهي المنافسة بين الصيارفة، فهناك من يعتمد على هوامش ربحية بسيطة، وفي الطرف الاخر من تكون هوامشه الربحية أكبر، ولكن هذا لا يمنع اعتماد الصيارفة على مؤشر الصرف في غالبية تعاملاتهم.