أوضح عاملون في سوق صرف العملات في مكةالمكرمة أن موسم حج هذا العام جاء أقل من توقعاتهم لجهة تبديل العملات، إذ تراجع معدل التبديل بنحو 30 في المئة، وبلغ إجمالي ما يتم تحويله في المحال التي تتعامل مع الحجيج في اليوم الواحد نحو 1.5 مليون ريال للمحل.أما في قطاع الجملة فوصل إجمالي قيمة تغيير العملات في اليوم الواحد إلى ما بين 10 و20 مليون ريال، وأكثر العملات التي تم تداولها هي الدولار واليورو والرنجت الماليزي والروبية الإندونيسية، في حين بلغت نسبة العملات المزوّرة، خصوصاً الدولار المتقن تزويره، 4 في المئة. وقال مدير وصاحب صراف الصبان لتبديل العملة عبدالستار الصبان: «يختلف حجم تغيير العملات في موسم الحج من يوم إلى آخر، فمنذ بداية دخول شهر ذي الحجة وحتى اليوم الثامن منه بلغ التداول لليوم الواحد 1.5 مليون ريال للمحل، وأكثر العملات التي يتم تداولها اليورو والدولار وبعض العملات الآسيوية مثل الماليزية». وأضاف أنه «بمقارنة حج هذا العام بالأعوام الماضية نجد أن النشاط تراجع بنحو 30 في المئة، إذ إن عملنا يعتمد على نسبة الحجيج في كل عام، وبخاصة القادمين من الخارج، إذ لا نعتمد على حجاج الداخل، وجاءت التعاملات أقل من توقعاتنا»، مشيراً إلى أن تغيير العملة يتراجع بعد اليوم الثامن إلى اليوم العشرين من الشهر، ففي اليوم الثاني عشر من الشهر لم يتم تغيير عملات، وفي الأيام الثلاثة التالية، وصل إجمالي التبديل800 ألف ريال يومياً. وتابع الصبان: «صادفنا خلال فترة تبديلنا للعملة الكثير من العملات المزوّرة، وتراوحت بين ثلاثة وأربعة في المئة من إجمالي التداول، وأكثر عملة مزورة صادفتنا هي الدولار، وكانت العملة المزورة متقنة، ولا يستطيع أي شخص كشف التزوير». وأوضح أن نسبة إتقان تزوير الدولار بلغت نحو 90 في المئة، حتى إن بعض البنوك لم تستطع اكتشاف تزويره، أما تزوير اليورو والعملات الأخرى مثل الإندونيسية والماليزية فكانت محدودة، مشيراً إلى أن حاجة من جنسية عربية جاءت لتبديل ألف دولار، كانت 600 دولار منها مزوّرة، وحاولت الاستفسار منها واكتشفت أن أحد البنوك في بلدها هو من صرف لها المبلغ بالدولار. وعما يقوم به عند اكتشاف عملات مزورة قال: «لا أحاول أن أتسبب في أي مشكلة للحجاج عند اكتشاف أية عملة مزوّرة، والجمارك تكشف وتقلل من العملات المزوّرة، وهذا يخفض نسبة وجودها، وتأتينا كل عام خطابات من مؤسسة النقد العربي السعودي عن وجود عملات مزوّرة لأخذ الحيطة والحذر». من ناحيته، قال صاحب محل صراف الغرفة بكر باداوود: «توجد محال صرافة تعمل مع الحجاج فقط، وأخرى تعمل مع محال الصرافة، أي تعمل بالجملة، ونحن نعمل بالجملة والقطاعي، ويتراوح ما نقوم بتبديله يومياً بين 10 و20 مليون ريال أيام الذروة، ويتفاوت هذا الرقم بحسب الطلب والعرض». وأضاف: «في اليوم الثاني عشر من الموسم بدلنا 20 مليون ريال، وبقية الأيام تفاوتت بين 8 و12 مليوناً، ومحال الصرافة الصغيرة تعمل في اليوم بحوالى مليوني ريال أو أقل، وأكثر العملات التي عرضت في هذا الموسم هي الدولار في المركز الأول ثم اليورو». وأشار إلى أنه بمقارنة هذا العام بالعام الماضي «نجد تراجع النشاط بما يتراوح من 25 إلى30 في المئة، مع أننا كنا نتوقع أن يكون نشاطنا مثل الموسم الماضي، خصوصاً أن عدد الحجاج لم ينقص كثيراً». أما عن العملات المزوّرة فقال إنها كانت نادرة هذا العام.