كشف ل «اليوم» عادل ملطاني رئيس قطاع الصرافة في مكةالمكرمة عن أن ارتفاعا نشطا في استبدال العملات خلال العيد والذي استمر منذ العشر الاواخر من رمضان، مؤكداً أن عمليات تغيير عملة اليورو بمقابل الريال السعودي قد أنعشت محلات الصرافة في مكةالمكرمة خلال العشر الأواخر وحتى الأيام الأولى من العيد والذي شهد طلبا كبيرا من المعتمرين المغاربة ودول شمال افريقيا على تبديل اليورو بالريال، بصورة أكبر من صرفهم لعملة الدولار الأمريكي الورقية، مشيرا إلى أن الطلب على تبديل عملة الإسترليني الورقية جاء في المرتبة الثالثة، مبيناً أن 30% من إجمالي العملات التي يتم استبدالها للمعتمرين خلال هذه الفترة هي عملة اليورو. وأكد الملطاني أن أكثر العملات التي يستبدلها المواطنون السعوديون هي العملات التي تمثل وجهتهم السياحية المقبلة خلال فترة العيد وهي بالترتيب كالتالي: العملة التركية، يليها الدولار الامريكي، ثم الروبية الاندونيسية، ثم الرينغيت الماليزي والجنيه المصري. وأكد عبدالرحمن البيحاني احد مسئولي الصرافة في منطقة مكةالمكرمة والمدينة المنورة أن نسبة العملات المباعة للمواطنين السعوديين ارتفعت خلال أواخر ليالي رمضان وبداية العيد نظراً لإجازة العيد الفطر بشكل ملحوظ لتوجه الكثير من الاسر السعودية إلى قضاء إجازة العيد في بعض الدول السياحية، مؤكداً أن العملات الاكثر طلبًا في محلات الصرافة هي عملتا اليورو والدولار، مشيرًا إلى أن دول قارة أوروبا وشمال افريقيا تتعامل بشكل دائم مع اليورو، وأما دول شرق آسيا والسعوديين الراغبين في السفر هم الأكثر طلبًا للدولار، موضحاً أن بعض الدول الإفريقية التي لا يمكن لها الاستغناء عن العملة الأوروبية التي فرضت نفسها بنسبة كبيرة على المستوى العالمي في المجال الاقتصادي، مبيناً أن العملة السورية والليبية تراجعت عن مستواها وما زالت متدنية وغير مرغوب فيها بينما المعتمرون من هاتين الدولتين يتسابقون على الريال السعودي والدولار رغبة منهم لتيسير عمليات الشراء والبيع خلال وجودهم داخل المملكة وتحديدا بالعاصمة المقدسة، موضحاً أن محلات الصرافة في مكة والمدينة قبل أي موسم تستعد لاستقبال الراغبين في تحويل عملات بلدانهم إلى عملات أخرى وذلك من خلال توفير كافة العملات والمبالغ اللازمة لاسيما التي يتم تداولها بكثرة في سوق الصرافة ولها قيمة على المستوى العالمي والإقليمي. وأضاف البيحاني حول استقرار سوق الصرافة في الحرمين وفي المملكة بأنه آمن ومستقر مشيراً إلى انتهاء السوق السوداء التي كانت تشكل مصدر ابتزاز للحجاج والمعتمرين والزائرين بنسبة كبيرة في السابق مشيراً إلى دور مؤسسة النقد في القضاء على السوق السوداء. أوضح الخبير المالي أحمد باحبيل بأن كثرة دخول العملات القوية أو الصعبة في بلد ما يرفع من اقتصادها، وهذا يظهر في الدول التي تقوم على السياحة واستقطاب العملة الصعبة، ويعد الدولار الأمريكي واليورو الاوربي أبرز مثال في الوقت الحاضر على العملة الصعبة غير أن مفهوم هذه العملة لا يقتصر على الدولار واليورو الأوروبي وإنما على كل العملات التي تشهد استقرارا وقوة وثباتا مثل الجنيه الإسترليني والدينار الكويتي والفرنك السويسري، وتعود المرتبة الأولى التي يحتلها الدولار الأمريكي في قائمة العملات الصعبة إلى حقيقة أن الدولار يشكل أكثر من ثلثي الاحتياطي العالمي من العملات الأجنبية والذي تحتفظ به المصارف المركزية في دول العالم. وأكد باحبيل أن التعامل مع محلات الصرافة في الحرمين في استبدال لعملات الدول التي تمتع باستقرار سياسي مثل الدولار الامريكي واليورو والجنية الاسترليني والدينار الكويتي وغيرها من العملات الداخلة والمصروفة في المملكة مما لاشك فيه يمثل رافدا اقتصاديا مهما مما يساعد على رفع الكفاءة للعملة وقوة للريال السعودي.