قالت القوات الليبية أمس الجمعة إنها تقدمت صوب وسط سرت فيما تسعى لاستعادة المدينة من تنظيم داعش في أعقاب معارك ضارية استمرت حتى وقت متأخر الليلة قبل الماضية وخلفت عشرات القتلى. وتقدمت قوات متحالفة مع حكومة الوفاق الليبية المدعومة من الأممالمتحدة بشكل سريع نحو معقل داعش في ليبيا في مايو لكنها تواجه مقاومة من قناصة ومفجرين انتحاريين وألغام في الوقت الذي تضيق فيه الخناق على وسط المدينة. ومنذ العام الماضي يسيطر التنظيم على سرت بشكل كامل لتصبح أهم قواعده خارج سورية والعراق وستمثل خسارتها انتكاسة كبيرة له. وبعد هدوء في القتال هذا الأسبوع شنت القوات المدعومة من الحكومة هجوما جديدا على عدة جبهات في سرت بعدما قصفت في البداية مواقع داعش بالمدفعية والغارات الجوية. وقالت الكتائب التي تتألف بشكل أساسي من مقاتلين من مدينة مصراتة غرب ليبيا في بيان إنها استولت على فندق على خط المواجهة الشرقي يستخدمه قناصة داعش وسيطرت كذلك على جزء من حي الدولار. وأضافت أنها أحبطت ثلاث محاولات لهجمات بسيارات ملغومة ودمرت مركبة مدرعة. ورأى شاهد من رويترز دبابة تابعة للكتائب تنفجر لكن لم يتضح سبب الانفجار. وقال إن القصف استمر حتى وقت متأخر من ليل الخميس لكن الأوضاع كانت هادئة صباح اليوم الجمعة. وجاء في بيان القوات المدعومة من الحكومة إنه جرى إحصاء نحو 50 جثة لمقاتلين من داعش قتلوا خلال اشتباكات أمس. وذكر المستشفى المركزي بمصراتة أن ما لا يقل عن 25 من أعضاء الكتائب قتلوا وأصيب 200. وقال متحدث باسم القوات إن أكثر من 300 مقاتل من الكتائب لقوا حتفهم وأصيب أكثر من 1300 منذ بداية الحملة على سرت في مايو أيار. وتوسعت الجماعة المتشددة في ليبيا وسط فوضى سياسية وفراغ أمني عقب الإطاحة بمعمر القذافي في انتفاضة عام 2011، ووسعت سيطرتها على قطاع من الساحل الليبي بطول نحو 250 كيلومتراً لكنها فشلت في انتزاع أراض جديدة أو الاحتفاظ بما تسيطر عليه في أماكن أخرى في البلاد.