ذكر مسؤولون عسكريون ومصادر طبية إن القوات الموالية للحكومة الليبية تقدمت في منطقة أخرى ضمن معركتها لتحرير مدينة سرت من قبضة تنظيم داعش وإن الاشتباكات أسفرت عن سقوط 14 قتيلا منها. وبعد قتال استمر ستة أشهر وبدعم من غارات جوية أمريكية أوشكت القوات الليبية المتحالفة مع الحكومة المدعومة من الأممالمتحدة في طرابلس على القضاء على آخر فلول تنظيم داعش في سرت مسقط رأس معمر القذافي. وقال مسؤولون عسكريون ومراسل لرويترز إنّ قتالاً عنيفاً دار في شوارع منطقة الجيزة البحرية واستخدمت فيه دبابات وعربات مدرعة مزودة بمدافع آلية ثقيلة بالإضافة إلى غارات جوية لاستعادة منازل استولى عليها مقاتلو داعش. وقال أحمد هدية أحد المتحدثين باسم القوات الموالية للحكومة ومعظمها من مدينة مصراتة إن قوات البنيان المرصوص توغلت أول أمس الجمعة في الجيزة البحرية وإن طائرات القوات الليبية أصابت سيارة ملغومة. وقال أكرم قليوان المتحدث باسم مستشفى مصراتة المركزي لرويترز إن 14 من القوات الموالية للحكومة قُتلوا كما أصيب أكثر من 20 في الاشتباكات التي دارت أول أمس الجمعة. ومن شأن سقوط سرت أن يوجه ضربة أخرى لداعش في الوقت الذي يتعرض فيه التنظيم المتطرف للضغط في منطقة سيطرته الرئيسية بسوريا والعراق حيث فقد السيطرة على أراض. وسيطر التنظيم على سرت قبل عام مستفيدا من الفوضى التي أعقبت سقوط القذافي عام 2011. وأدى القتال بين الفصائل المسلحة المتناحرة إلى تشكيل حكومتين متنافستين وعدم وجود جيش مركزي للبلاد. وتكافح الحكومة المدعومة من الأممالمتحدة في طرابلس لتوسيع نفوذها ليشمل فصائل قوية تضم مقاتلين ممن كانوا مناهضين للقذافي ولتسيطر على المناطق المختلفة بالبلاد. وفي سياقٍ آخر، سيطرت ميليشيات مسلحة على المقار الرئيسية في العاصمة الليبية طرابلس فيما وصفته بانقلاب على حكومة الوفاق المدعومة من الأممالمتحدة. واقتحمت الميليشيات فندق «ريكسوس» مقر المجلس الأعلى للدولة التابع للمجلس الرئاسي لحكومة الوفاق وسط طرابلس، كما اقتحم المسلحون مقر قناة تلفزيونية، حيث أصدروا بيانا يصف انقلابهم ب«المبادرة التاريخية لإنقاذ ليبيا»، ووقع الانقلاب في أعقاب مواجهات بين مجموعات مسلحة خارج فندق ريكسوس، وقرب عدد من المقار الحكومية.