نظمت القوات الليبية دوريات في مدينة سرت أمس بعد استعادتها من متشددي تنظيم داعش، كما مشطت القوات المباني بحثاً عن فخاخ أو قناصة أثناء تقدمها داخل المدينة. وقال موقع بوابة الوسط الليبي إن تنظيم داعش، استهدف أمس بثلاث سيارات مفخخة عدداً من مواقع قوات «البنيان المرصوص»، أحدها قرب مستشفى ميداني في سرت، وفقاً لما نشره الحساب الرسمي للعملية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، دون نشر توضيحات عن الأضرار. وأعلنت غرفة عمليات «البنيان المرصوص» في وقت سابق أن تنظيم داعش خسر مساحات كبيرة من الأراضي التي كان يسيطر عليها داخل مدينة سرت، مؤكدة أن وجوده الحالي بات محصوراً في مساحة 20 كيلومتراً مربعاً فقط من الأرض. وأعلنت القوات الموالية لحكومة الوفاق الوطني الليبية السبت سيطرتها على ميناء سرت محققة مزيداً من الانتصارات في معقل تنظيم داعش في ليبيا. وتقدمت هذه القوات المؤلفة أساساً من مقاتلين من مدينة مصراتة الأسبوع الماضي إلى أطراف قلب مدينة سرت بعد أن شنت هجوماً مضادّاً ضد تنظيم داعش الشهر الماضي وأجبرت التنظيم على التراجع على امتداد الطريق الساحلي بين المدينتين. وهذه القوات جزء من عملية تدعمها حكومة الوفاق الوطني المدعومة من الأممالمتحدة التي وصلت إلى طرابلس في مارس وتعمل بشكل تدريجي لتوطيد سلطتها. وتعدُّ القوى الغربية حكومة الوفاق الوطني أفضل خيار في محاولة توحيد الجماعات السياسية والفصائل المسلحة الليبية ضد تنظيم داعش ولإعادة بعض الاستقرار في ليبيا. وقال مصدر في غرفة العمليات في مصراتة إن مقاتلين من خط المواجهة في جنوب سرت قاموا بالالتفاف إلى الواجهة البحرية للسيطرة على الميناء الذي يبعد خمسة كيلو مترات شرقي قلب المدينة. وتقدمت القوات بسرعة أكبر مما توقع كثيرون على الرغم من أن مفجرين انتحاريين وألغاماً وقناصة عرقلوا تقدمها. وقُتل أكثر من 100 من القوات الليبية التي تدعمها حكومة الوفاق الوطني، كما أُصيب أكثر من 500 منذ بدء حملة استعادة سرت في أوائل مايو. وبدأ تنظيم داعش في التوسع في ليبيا في عام 2014 مع تفاقم الاضطرابات السياسية والصراع في البلاد. وسيطر التنظيم بشكل كامل على سرت العام الماضي. لكنه وجد صعوبة في الاحتفاظ بأراض أو كسب تأييد في مناطق أخرى من ليبيا.