يفتتح صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز امير منطقة مكةالمكرمة اليوم فعاليات مهرجان العيد لمستلزمات الاسرة الذي تنظمه اللجنة النسائية العليا للخدمات الانسانية والاجتماعية بمنطقة مكةالمكرمة في مركز جدة الدولي للمعارض والمؤتمرات. ويأتي هذا المهرجان الذي يستمر اسبوعين في اطار جهود اللجنة لدعم البرامج التي تتبناها في تمويل المشاريع الخيرية وبناء القرى الاجتماعية النموذجية للفقراء والمحتاجين في منطقة مكةالمكرمة وقراها والتي كان من ثمارها انجاز اكثر من 400 وحدة سكنية نموذجية مكتملة الخدمات والمرافق والبنى التحتية في قرية الطفيل ومحافظة رابغ لاسكان الفقراء والمحتاجين تجاوزت تكاليف انشائها 165 مليون ريال. ويضم مهرجان العيد لمستلزمات الاسرة اكثر من 200 جناح للقطاعات الحكومية والخاصة حيث يتم عرض المنتوجات المختلفة وتحقيق العوائد المجزية التي يعود ريعها لصالح اعمال اللجنة في دعم المشروعات الخيرية لهذه الفئة. ويشهد سمو امير منطقة مكةالمكرمة بعد افتتاح المعرض المزاد الخيري الذي يعود ريعه لصالح مشروعات اللجنة لاقامة مساكن نموذجية للفقراء والمحتاجين ومكافحة الفقر حيث سيتم عرض اكثر من 60 قطعة نادرة من مصاحف قديمة ولوحات عليها آيات قرانية وقطع تاريخية واثرية الى جانب فيلم وثائقي عن الانجازات التي حققتها اللجنة في مجال العمل الخيري. واكدت حرم سمو امير منطقة مكةالمكرمة رئيسة اللجنة النسائية العليا الاميرة سارة بنت عبدالمحسن العنقري ان المهرجان يجسد الدور الكبير الذي تقوم به اللجنة من اجل خدمة هذا الوطن وانسان هذا الوطن. وقالت ان من اهم اهداف الاسواق الخيرية ومنها معرض مستلزمات الاسرة دعم موارد صندوق اللجنة وتعميق مفهوم العمل الخيري وجذب قطاعات جديدة للمساهمة في تنمية موارده وتحقيق الترابط والتكافل الاجتماعي الى جانب مساعدة الاسر المحدودة الدخل والمساهمة في تحقيق الرواج الاقتصادي عن طريق الجمع بين المنتج والمستهلك في موقع واحد. وقالت الاميرة سارة العنقري لقد اكتشفنا من خلال عمل اللجنة قدرات فذة من بين نساء هذا الوطن وقيادات نسائية بارزة ذات مواهب خلاقة قادرة على البذل والعطاء المنظم من اجل النهوض بهذا الوطن الى مراحل السمو والرفعة ودعم العمل الخيري والسعي لاقامة منظومة اجتماعية متفاعلة في قرى وهجر تحتاج المساعدة والدعم والتاهيل واعادة البناء من اجل المساهمة في خدمة التنمية وخلق مجتمعات قادرة على العطاء والتفاعل. ولفتت الى ان تلك الجهود تجسدت حين استجابت اللجنة النسائية العليا واعضائها وبصورة سريعة ومباشرة للدعوة التي وجهها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لمكافحة الفقر وتامين مساكن للفقراء وكانت اللجنة اول من بادر بانشاء قرية نموذجية في قلب الصحراء هي قرية طفيل مكونة من مساكن عصرية تتوافر فيها المياه والكهرباء والصرف الصحي والاثاث والاجهزة المنزلية الحديثة مع مراعاة احتياجات سكان البادية من حيث استقلال المسكن ووجود مرافق لخدمة اهالي القرية ومنها انجاز مركز للرعاية الصحية الاولية على مساحة 2500 متر مربع ومسجدين لاداء الصلاة ومدارس ومراكز لتعليم الحرف والمهن اليدوية الى جانب ان اللجنة انجزت بناء 100 وحدة سكنية للفقراء في قرية الفرينسيسه والابواء وتم تسليمها للمستفيدين منها. واوضحت العنقري ان اللجنة تقوم حاليا ببناء اكثر من 120 وحدة سكنية نموذجية لصالح المتضررين من مياه السيول والامطار في محافظة خليص وسوف يستفيد منها 600 اسرة عدد افرادها 3 آلاف فرد. واشارت الى ان اللجنة قامت ايضا ببناء 16 وحدة سكنية بقرية الصهو وبناء عدد من المساجد ومدارس لتحفيظ القران الكريم وانشاء ثلاث عمائر لاسكان الفقراء في مكةالمكرمة وقدمت مساعدات نقدية مباشرة للاسر المستحقة وتسديد ديون قدرت باكثر من 4 ملايين ريال اضافة الى حزمة متنوعة من الخدمات الاجتماعية والانسانية كان من ابرزها انشاء مركز في الطائف لخدمة مرضى الفشل الكلوي. وقالت ان من ابرز ما انجزته اللجنة وبتوجيه من صاحب السمو الملكي الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز تحمل تكاليف اجراء الدراسة الشاملة عن مساكن العشش والصفيح بالمنطقة وحصرها حصرا شاملا حتى يتسنى التخطيط لاحلال مساكن عصرية بدلا منها. واضافت ان نتائج المسح اكدت وجود حاجة ماسة لاقامة اكثر من 11 الف مسكن نموذجي من اجل القضاء على ظاهرة سكن العشش ومساكن الصفيح وقد بدات اللجنة دراسة اخرى خاصة بها من اجل القيام بمسوحات لبعض القرى الاكثر احتياجا من اجل اقامة مشروعات عاجلة لمكافحة الفقر ووضعت خطة خمسية من اجل اعطاء اولوية في اقامة هذه المشروعات التي تأتي تضامنا مع دعوة خادم الحرمين الشريفين لتامين السكن للمحتاجين والقضاء على هذه الظاهرة. ونوهت حرم سمو امير مكة بالاهتمام والدعم والرعاية المتواصلة من سمو الامير عبدالمجيد بن عبدالعزيز الذي لم يبخل على اللجنة بالدعم الشخصي والنصح والتوجيه والارشاد ورعاية نشاطات اللجنة رغم اعبائه الجسام. وشكرت رجال الاعمال واهل الخير الذين كانت لهم بصمات واضحة في دعم هذه المشروعات وقالت ان هؤلاء الرجال ضربوا اروع مثل في التكاتف والتعاون وبذل الجهد من اجل الوقوف مع الفقراء والمحتاجين.