اعداد سيئ.. ومدرب لا يعرف الوضع العام للكرة العربية وليس السعودية فقط.. ولاعبون لا يقدرون المسؤولية وإعلام يدفعه (تعصبه) الى تفضيل النادي على المنتخب.. اذن كيف نحلم ببطولة جديدة وانجاز ينسينا اخفاقات المونديال والفشل الآسيوي الذي لم يغادر الذاكرة حتى الآن.. كيف نحلم بذلك ونحن الذين غادرنا الى الدوحة باستعداد اعرج ومدرب لا يعرف اسماء اللاعبين.. كيف نطمح الى الحفاظ على اللقب (الخليجي) وهناك من النجوم من «يشوه» تاريخنا بتصرفاته السيئة وبدلاً من ان يكون عوناً لنا اصبح عوناً ضدنا.. ومثل هؤلاء يجب ان لا يكون لهم وجود في منتخب الوطن لولا اننا تعودنا على الاخطاء وصرنا (نمتص) ردة الفعل بتصريحات حفظناها عن ظهر قلب وتبريرات الهدف منها ذر الرماد في العيون ودغدغة مشاعر الرياضي السعودي بوعود تردد بين فترة واخرى.. ومن هذه الاخطاء الاستعانة بمدرب اقلناه بعد «ثمانية» المانيا الشهيرة وفجأة يصبح مستشاراً فنياً (على أيه!!) أهو مستشار في وضع برامج اعداد المنتخب؟؟ أم في اختيار المدربين؟؟ أم في استدعاء اللاعبين للقائمة؟! مع الاسف ان الاخطاء هي الاخطاء منذ اكثر من 51 سنة تقريباً.. اين هي نتائج الاحتراف وماذا استفدنا من نظام ارهق ميزانيات الاندية واصاب اللاعبين بالاحباط بسبب عدم صرف مستحقاتهم؟! اين نتائج الجولات التي يقوم بها بعض اعضاء اتحاد الكرة في بعض البلدان العالمية كفرنسا وايطاليا وانجلترا للاستفادة من تجاربها الكروية؟! حتى مسابقاتنا المحلية اصابها الوهن واعتراها الضعف واصبحنا نتأخر بدلاً من التقدم بسبب سياسة العمل الخاطئة!! ? كل ما نفعله فقط بعد الاخفاق لا يتجاوز اقالة مدرب والتعاقد مع الآخر فذاك الهولندي (فاندرليم) اتينا به لبناء جيل كروي جديد واكدنا استمراره مع الاخضر حتى مونديال 6002 وبعد فترة قصيرة واخفاق شارك فيه اطراف عدة اقلناه وجعلناه شماعة لاخطائنا ثم عقب ذلك اعدنا الجوهر (المقال) لتولي المهمة في التصفيات الاولوية لكأس العالم قبل ان نأتي (بكالديرون) الذي معه استمرت الاخطاء وبرزت العشوائية وطار اللقب الخليجي من ايدينا وكأننا لا نتعلم من الدرس ولا نستطيع معالجة الاخطاء وكانت النتيجة اننا لم نتجاوز البحرين والكويت إلى الدور الثاني أما أمام اليمن فقد فزنا بصعوبة وبأداء لا يعكس ما يصرف على كرة القدم السعودية من مبالغ كبيرة سواء أثناء الإعداد أو عند جلب المدربين الأمر الذي يدعونا للتساؤل كيف سيكون حالنا عندما نواجه الكويت التي هزمتنا في كأس الخليج وأوزباكستان التي تفوقت علينا في نهائيات آسيا وكوريا المتطورة.. كل البوادر تؤكد ان العشوائية في وضع البرامج واصلاح الأخطاء ستستمر وان مفردات التبرير لا يمكن ان تتغيير ومما يؤسف له ان الفرق الخليجية كانت تستعد للبطولة بهدوء وبخطط مدروسة وبرامج معدة منذ فترة طويلة والجوهر الذي وضعناه الساعد الأيمن للمدرب الجديد من حيث الاستشارة انشغل بمتابعة سيرلانكا عبر الفيديو والإنترنت في الوقت الذي ضمن منتخبنا التأهل للتصفيات النهائية قبل ملاقاتها. ? يجب ان لا ننفعل وان لا نغضب ونحرق أعصابنا فالسيناريو الذي بدأ قبل فترة دون خطة وبرامج عمل هاهي الدوحة تشهد عرضه من جديد وإذا كنا كجماهير محبة لمنتخب بلدها نصاب بالألم والحسرة وبعضنا يقضي وقته بمراجعة عيادات علاج الضغط والسكر بسبب استمرار الاخفاقات فهناك مع الأسف من يرى ان (أحر مالدينا أبرد ما عنده) ومن هنا يجب ان لا نحمل كالديرون فوق طاقته فهو مدرب حديث عهد بالرياضة العربية وأي مدرب يقضي معنا فترة طويلة حتماً سيفشل في فهم فكر اللاعب السعودي وقدراته المهارية والبدنية فكيف بمدرب لم يمض سوى شهر تقريباً في الملاعب الخليجية فالعلاج لا يمكن فقط بمحاسبة (كالديرون) أو حتى اقالته فالأخطاء (متراكمة) منذ زمن بعيد إنما يبدأ من حيث مراجعة تلك البرامج التي لا تضيف أي جديد ليس للمنتخب الأول إنما للرياضة السعودية بشكل عام والعمل في الأجهزة الفنية ومعظم لجان اتحاد الكرة يجب ان لا يعتمد على (الفزعة) والمجاملات ولكن يجب ان يعتمد على النظرة البعيدة والخطط المستقبلية ووضع البرامج بعناية فائقة.