حول اعتزال النجم الجماهيري يوسف الثنيان علق النجم الكويتي السابق جاسم يعقوب بقوله: حينما يودع النجم الكبير يوسف الثنيان اليوم الملاعب فان الساحة الكروية السعودية والخليجية واالعربية والاسيوية ستفقد نجما لطالما ظل يلمع في سمائها ولسنوات تصل الى العشرين. رحيل الثنيان خسارة، وحينما اقول ذلك فانا لا اقولها للاستهلاك الاعلامي، بل لان الثنيان كان متميزا في كل شيء، في مهارته وروحه وانجازاته بل وحتى في كونه واحدا من القلائل الذين عمروا في الملاعب الخليجية بذات العطاء وبنفس النجومية منذ ظهروه في الثمانينيات. ولقد شاءات الاقدار ان يكون ظهور الثنيان على الساحة الرياضية في نفس العام تقريبا الذي اعلنت فيه اعتزالي للكرة ولهذا فلم يجمعنا حضور واحد داخل الملعب لكن ما لا يعرفه الكثيرون انني كنت متابعا دقيقا له سواء مع الهلال او المنتخب السعودي. الثنيان كان متعة كروية بحد ذاته، وقليلون جدا في العالم وليس في الخليج من يتعاملون مع الكرة على انها متعة بكل ما تعنيه الكلمة فالثنيان كان يبدو لي كممثل مسرحي همه الاول اضحاك الناس وامتاعهم او كفنان سيرك يسعى الى الترفيه عنهم وابهارهم ولذلك فقد ظل على نجوميته حتى وهو يودع الكرة اليوم. ميزة يوسف الثنيان انه جاء منقذا لفترة زمنية كادت تخلو فيها الساحة الخليجية من اللاعبين المهاريين الذين يجيدون فن المرواغة وخاصة بعد اعتزال فتحي كميل في الكويت وامين دابو في السعودية وبالاضافة الى ذلك فقد كون يوسف لنفسه شخصية خاصة ولا ابالغ ان قلت مدرسة خاصة في فن المراوغة. ومع تطور الفكر الكروي لدى الثنيان تحول بعدها ليكون صانع العاب من طراز ماهر وكنت اردد دائما (يابخت اللي يكون جنب الثنيان) وهذه حقيقة فليس مهاجما من يلعب الى جانبه ولا يكون هدافا من طراز نادر. ولم يكتف الثنيان بكون صانع العاب بل كان هدافا بارعا مع الهلال والمنتخب السعودي ولا اخفي انني بقدر ما كنت اسعد باهدافه مع ناديه الا انني اصاب بالقهر حينما يسجل في مرمى الكويت ولسوء حظي ان الثنيان كان على علاقة حميمة مع الشباك الكويتية. الثنيان كان واحدا من المواهب الكروية التي مرت على الساحة الخليجية وكانت تستحق ان تخوض تجربة احتراف في الملاعب الاوربية لكن الحظ لم يسعفه وهو يعيش ازهى فترات حياته الكروية مثله في ذلك العديد من النجوم التي سطعت في سماء الخليج. ولا اخفي حزني على رحيل الثنيان لسببين الاول اننا سنفقد لاعبا لطالما امتعنا والامر الثاني انه وكما علمت لن يعمل في مجال الكرة من جديد وان كان هذا صحيحاً فهو ظلم لجيل قادم ينتظر ان يستفيد من الثنيان خاصة وان مواصفاته تؤهله لان يكون مدرباً للمواهب السنية بما يحمله من مهارات عالية وفكر كروي كبير وهو الامر الذي يجعلني اقول ليوسف الثنيان لا ترحل يا بويعقوب.