في زمن ندرة المهاجمين الهدافين الأفذاذ في الملاعب السعودية، واصل نادي الوحدة تقديم المواهب الكروية من فئة ال«المهاجم الهداف» البارع، والنماذج الهجومية اللامعة في الأعوام الماضية، التي برزت وتألقت وتوهجت في سماء الاستحقاقات المحلية، واستحقت أن تكون من أبرز وأميز الأسماء الهجومية التي تهافتت عليها أندية عدة، ودفعت من أجلها الملايين من الريالات في سبيل ضمها لصفوفها، وتدعيم خطوطها الهجومية في المسابقات والمنافسات المحلية والخارجية، وبات النادي المكي المصدر الرئيسي لتفريخ المهاجمين الشبان الذين يُضرب بهم المثل، وتقديمهم إلى ساحات الملاعب السعودية في كل عام بشكل أذهل النقاد والمحللين والمراقبين. وقدمت الكرة الوحداوية في السنوات الأخيرة، جيلاً لامعاً من الهدافين المميزين، وفي مقدمهم «الجوهرة السمراء» عبيد الدوسري، الذي لمع بريقه وذاع صيته مع «فرسان مكة»، قبل أن ينضم لصفوف المنتخبات الوطنية، ويبهر العرب والآسيويين في المحافل الخارجية مع «الأخضر»، لينتقل إلى النادي الأهلي في صفقة كروية مدوية كانت الأكبر في تاريخ الكرة السعودية قبل 10 أعوام، ثم قدمت الوحدة الهداف ناصر الشمراني الذي برز بسرعة الصاروخ وسحب بساط التألق والنجومية من بقية الهدافين في الملاعب السعودية، ليخطفه نادي الشباب الذي صقل موهبته التهديفية وجعله واحداً من أخطر الهدافين في تاريخ الكرة السعودية، خصوصاً بعدما حقق لقب هداف الدوري السعودي ثلاث مرات مع «الليث». كما نجح الوحداويون في تقديم الهداف البارز عيسى المحياني الذي أبدع كثيراً مع الفريق، ونال لقب هداف الدوري السعودي قبل أربعة مواسم، لتستقر به الحال أخيراً في صفوف الهلال بعد منافسة قوية من المنافس التقليدي النصر، ولأن الكرة الوحداوية ولاّدة فقد فاجأت الجميع في الموسم المنصرم بالمهاجم الواعد مختار فلاتة الذي تألق بشكل لافت في بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال، وكان النجم الأول في المسابقة من دون منازع قبل أن ينتقل في الأيام الماضية إلى الشباب الذي اشترى ما تبقى من عقده الاحترافي من ناديه الوحدة. وحالياً يقود الهداف الخطر مهند عسيري مقدمة «فرسان مكة»، وسبق له أن تلقى عروضاً احترافية من الأندية الكبيرة، ولكنه قرر البقاء مع النادي المكي ومدّد عقده الاحترافي إلى 2015.