قطف نادي الهلال ثمار التخطيط الراقي والاستراتيجية الرائعة بعيدة المدى التي تنتهجها إدارات النادي المتعاقبة وذلك بتخريج دفعة جديدة من مدرسة الإبداع الزرقاء والمواهب الكروية الواعدة التي سطعت وتوهجت وتلألأت في سماء النجومية في الاستحقاقات الكروية السعودية كافة، وأبهر الجيل الهلالي الحالي وكوكبة التميز الزرقاء كل النقاد والمحللين والمراقبين، وأكد أنه يملك من الموهبة الكروية الفذة والفكر الأدائي الرفيع ما يجعله امتداداً لجيل العمالقة الأفذاذ الذين تخرجوا سابقاً في المدرسة الهلالية وشكلوا نماذج كروية مضيئة جمعت بين الأداء الفني الراقي والموهبة الكروية والأخلاق الرياضية العالية في الأعوام الماضية. وأعاد جيل عبدالعزيز الدوسري والعابد وسالم الدوسري والقرني والفرج والبيشي وعبدالله الدوسري والسديري ذكريات الأجيال الذهبية التي تخرجت في المدرسة الزرقاء خلال أكثر من 32 عاماً، وسطرت سلسلة من الإنجازات والبطولات والألقاب الذهبية على المستوى المحلي والخليجي والعربي والقاري، وكانت علامة فارقة في مسيرة الكرة السعودية، ولن تنسى جماهير الكرة في القارة الآسيوية إبداعات وتسحيبات النجم المهاري الفيلسوف يوسف الثنيان، والهداف التاريخي سامي الجابر وأفضل لاعب في قارة آسيا 2000 نواف التمياط، وغيرهم من اللاعبين الموهوبين الذين قدمتهم المدرسة الزرقاء التيماوي وأبو ثنين وأبناء التمياط (صفوق ومحمد) والدوخي والجمعان والشلهوب. وأسس مدرسة الهلال نائب رئيس أعضاء الشرف الحالي وعراب الهلال في زمانه الأمير بندر بن محمد في عام 1401 في مبنى مستأجر، قبل أن تنتقل لمقر النادي في حي العريجاء، وتم التعاقد مع المدرب العالمي اليوغسلافي بروشتش الذي صقل مواهب أساطير الكرة الكويتية في العصر الذهبي، واستمر الأمير بندر بن محمد في إشرافه التام على المدرسة ودعمها مادياً ومعنوياً حتى عام 1417 ليترك المهمة للأميرين تركي وفيصل أبناء سلطان بن عبدالعزيز، ولكنه عاد للإشراف عليها مجدداً في عام 1422، وما زالت تضخ المواهب منذ أكثر من 32 عاماً في شرايين الكتيبة الزرقاء وهي أول مدرسة كروية حقيقية في الملاعب السعودية أسست على أسس رياضية واضحة ومنهج سليم جعلها مضرب الأمثال في السعودية والوطن العربي الكبير.