مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، ظهرت العديد من الأسماء في مجال التجميل النسائي، خصوصاً من الفتيات اللائي يملكن الخبرة والتجربة في هذا المجال، أدت إلى تزايد أعداد المتابعين، لاسيما من محبي الموضة والتعلم، من أجل الاستفادة من تلك الاسماء التي تقوم بعرض طرق الاستعمال الصحيح للمكياج. السعودية مي أعظم نجحت عبر تطبيق "سناب شات" في جذب متابعين عدة من النساء وحتى الرجال في مشاهدة ما تقدمه من مقاطع قصيرة تعرض من خلالها خبرتها في مجال التجميل وكيفية استعمال المكياج بالطرق الصحيحة، لأجل اعتمادهن على أنفسهن وعدم الذهاب إلى مراكز التجميل التي تشهد ارتفاعاً في الأسعار، إضافة إلى الزحام الذي تشهده نتيجة تواجد العديد من النساء لأجل وضع مساحيق التجميل والتي لا تأخذ وقتاً طويلاً. تحكي أعظم قائلة "التفاعل الكثيف ومتابعة الناس لي عبر وسائل التواصل الاجتماعي خصوصا "السناب شات"، شجعني على زيادة عدد الدورات، والرد على تساؤلات المتابعين خصوصا من الفتيات الراغبات بتجديد طريقة استخدام المكياج والتي تتناسب مع موضة العصر". وشدّدت أعظم على ضرورة أتباع التعليمات التي تصدر من المتخصصين في مجال التجميل، وعدم الالتفات إلى العروض والطرق التي يستخدمها أشخاص ومعرفات وهمية تروج لعدد من السلع التجميلية، دون التأكد من صحتها وسلامتها وصلاحيتها للاستخدام، مطالبة بتضافر الجهود التوعوية من قبل الجهات ذات العلاقة لحماية المستهلكين منها، مشيرة إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي ساهمت وبشكل مباشر في انتشار الدورات التثقيفية، والتي لاقت رواجاً كبيراً، أدت إلى زيادة المعرفة لدى المستخدمين. ولفتت أعظم أن الاستغلال الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي، تساعد على خروج المبدعين والمبدعات في عرض كل ما يتميزون به من أعمال، تزيد من معرفة المجتمع، وتساهم في نشر ثقافة العمل التطوعي مطالبة في الوقت نفسه المهتمات في المجال بالدخول بقوة في مجال التواصل الإجتماعي من خلال تقديم المعلومات التي يملكنها للعامة مؤكدة أنها تدرك أن العديد من المبتدئات يخشين عدم الانتشار وهو ما نفته ضاربة المثل بالعديد من الأسماء التي بدأت في الإنتشار مؤخرا. وعن دعم الشركات للمشاريع المتعلقة بالتجميل، أكدت أنها تتمنى أن يقوم رجال الأعمال أو أصحاب المشاريع والصالونات الكبيرة بدعم من يقوم بتقديم معلومات أو دورات في وسائل التواصل الأمر الذي سيعود بالنفع على هذه الشركات من خلال تمرير منتجاتها للجمهور.