لاقى تطبيق "سناب شات" مؤخراً رواجاً كبيرًا منذ بداية إطلاقه وتواصل الإقبال عليه من قبل المستخدمين حيث تؤكد إحصاءات نهاية العام الماضي أن التطبيق يستخدمه 100 مليون شخص، 70% منهم من النساء، و71% من المستخدمين تقل أعمارهم عن 21عاماً. ويمكن ل"سناب شات" الذي يحمل رسائل مصورة، واخترعه إيفان شبيغل وروبرت مورفي، ثم طوره طلاب جامعة ستانفورد، التقاط الصور وتسجيل الفيديو وإضافة نص ورسومات وإرسالها إلى قائمة مختارة من المضافين، ولعل أبرز مميزات التطبيق هو أن هذه المقاطع قصيرة جداً لا تتعدى عشر ثوانٍ بالإضافة إلى شرط قبول الإضافة من الطرفين لمشاهدة هذه المقاطع. وتزايدت في الآونة الأخيرة عمليات تحميل التطبيق عبر الهواتف الذكية، تماشياً مع موضة تصوير المقاطع لاسيما بين الأصدقاء، سواء من داخل المملكة وحتى خارجها، والتي أسهمت في تنامي أعداد المتابعين، وأخرجت مشاهير تصدروا أعلى نسب المشاهدات. وعلى الرغم من شهرة التطبيق إلا أنه من الصعب جداً الحكم على تأثيره على سلوك الأفراد في المجتمع؛ وذلك لأنه يعتبر حديثًا نسبياً وأثره يحتاج إلى بعض الوقت، ويرى التطبيق كغيره من التطبيقات الرائجة، الشباب السعودي سوقاً مهمة في المشاركة من خلاله، وذلك كون الشباب السعودي جزءاً من هذا العالم، فمن الطبيعي أن يشاركوا شباب العالم في الإقبال على كل ما هو جديد. هذا التطبيق أصبح ينقل في عشر ثوانٍ فقط ما يمكن ان ينقله مقال كامل أو حتى حلقة تلفزيونية الأمر الذي جعل منه منصة مهمة لقطاع الأعمال و حتى للترويج وتسويق الذات أو الأعمال التجارية الصغيرة فالعديد من الأسماء الشابة بدأت تتجه إليه كمنصة حديثة ومتطورة تجمع بين والوسائل المتعددة. الشاعر الإماراتي طلال سالم أوضح أن وسائل التواصل تنوعت اليوم وأصبحت في متناول الجميع، مبيناً أنه غالباً ما يكون للكاتب وجهة نظر يصعب كتابتها في مقال أو كتاب، مشيراً إلى أن الصوت والصورة أقرب لتوصيل الرسالة، لافتا إلى أنه لهذا السبب كان اختياره لسناب شات رغم الحدود به، كونه يشكل مساحة جيدة للتعبير والتفاصيل والتواصل، هذا بالإضافة إلى البرامج الأخرى، موضحاً أنه يمكن للشخص تسجيل هذه الأفكار لتبقى من خلال وجودها على اليوتيوب، لافتاً إلى أن المستخدمين اليوم أقرب إلى المتلقي، كونهم لايحتاجون إلى آلة منتاج ومتخصصين، بحيث يمكنهم بث ما يريدون من رسالة وأفكار مباشرة بلا حدود. وأبدى طلال أمله في أن يجتهد المبدعون في تركيز الرسائل لزيادة الوعي والثقافة وتقديم أفضل ما يملكون، ويساهمون في البناء الفكري للمجتمع. وذكرت مي أعظم مصممة أزياء لها حساب يوميات في التطبيق أن استخدامها للتطبيق جاء بعد يوميات الانستغرام، خصوصاً بعد زيادة أعداد المتابعين، ممن طالبوها بعرض أعمالها عبر سنابات لليوميات، مبينة أن ذلك زاد من حماسها ونشاطها في تقديم كل ما يطلبه المتابعون. وأوضحت مي أنها وجدت إقبالاً كبيراً من دول الخليج العربي، إضافة إلى متابعيها الدائمين من المملكة، كما أنها قامت مؤخراً بمشاركة يومياتها مع شقيقاتها، من خلال عرض الحياة اليومية لهن كطالبات، وطريقة تكيفهن مع الغربة، وعرض تجاربهن في السفر لعدة بلدان، مشيرة إلى أنه مستقبلاً سيصبح السناب منظماً بطريقة تعرض جميع خبراتها في عدة مجالات لإفادة المشاهدين، وأبدت نيتها عرض الأفكار الجديدة بشكل أفضل عبر موقع قناتها في اليوتيوب. ويذكر راكان الغفيلي أحد مشاهير السناب شات أن البرنامج جذب شعبية كبيرة من عامة المتابعين لمواقع التواصل الاجتماعي، كونه يعبر عن يوميات الشخص بكل بساطة ويظهر نشاطه اليومي لمتابعيه، ويوضح الغفيلي نجاح السناب شات في التسويق لمنتجات صاحب الحساب أو مهاراته ومواهبه، فضلاً عن نجاح البعض في استغلاله للدعاية والإعلان للشركات والمؤسسات. ويوضح عبدالله العوبل أن البرنامج أصبح فريداً من نوعه في التواصل لكثرة ونشاط التفاعل من جميع الثقافات، وميزته أنه البرنامج الوحيد الذي بالإمكان تلخيص كل ما يراد توصيله من فكرة أو رسالة خلال عشر ثوانٍ فقط، بالإضافة إلى سرعة التفاعل من المتابعين بين مؤيد ومعارض للفكرة أو الرسالة. مي أعظم وشقيقتها راكان الغفيلي عبدالله العوبل