يعرف كل متابع لما يدور في مواقع التواصل الاجتماعي أن هناك خفافيش ظلامية تدعم فكر داعش وغيرها من التنظيمات الإرهابية والفئات الضالة والخارجة على تعاليم الإسلام الحنيف ووسطيته السمحة. وإذا كان من المعروف أن جماعات الإرهاب تستغل شبكات التواصل الاجتماعي ومواقع الانترنت في تضليل الشباب وصغار السن وغسل أدمغتهم بأفكارها المنحرفة، ومحاولة تبرير جرائمها الإرهابية النكراء، وبث دعاوى التحريض والكراهية، فإنها أيضاً تستغل مواقع تويتر وفيسبوك في محاولات خبيثة لكسب تعاطف بعض فئات المجتمع على ما ترتكبه هذه التنظيمات المنحرفة من أعمال تخريبية واعتداء على الأنفس المعصومة واستحلال حرمة بيوت الله وقتل المصلين. والمثير للحزن والأسى حقاً أن نجد من يستجيبون لمثل هذه الدعاوى الزائفة والمبررات الواهية، وينساقون خلف مروجيها، فيطلبون عبر شبكات التواصل الاجتماعي بإطلاق سراح الموقوفين على ذمة قضايا ذات صلة بالجرائم الإرهابية بزعم أنهم أبرياء ومظلومين والأسوأ أن نجد أمثال هؤلاء يوظفون آيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية لدعم أفكار داعش وغيرها من جماعات الإرهاب والتطرف في محاولة منهم لاستعطاف الناس وخداعهم. وربما راح بعضهم يبث أدعية مؤثرة بصوت متهدّج لفك أسر من يزعمون أنهم موقوفون ظلماً لتحقيق أهدافهم الخبيثة في كسب تعاطف البعض. وتناسى أمثال هؤلاء أنهم بذلك يستبقون أحكام القضاء، والذي يناط به الفصل في هذه القضايا.