أكد عدد من العاملين في قطاع تدوير النفايات بالسعودية أهمية تفهم المجتمع لفوائد إعادة تدوير النفايات وأولويتها، ما يتطلب الحاجة لمزيد من التسهيلات للعاملين في القطاع الحيوي، مؤكدين أن غالبية من تم التصريح لهم بمزاولة النشاط لم يعملوا بتلك التصاريح، في حين مازال القطاع يتسع للمزيد في ظل تقديرات بأن حجم النفايات المنزلية الصلبة وحدها يزيد على 12 مليون طن سنوياً، تمثل إنتاج أكثر من 170 مدينة وقرية في المملكة. وأكد رئيس لجنة إعادة التدوير في غرفة جدة للتجارة والصناعة بدورتها السابقة عبد الله بن عبد الرحمن المعمر ل "الرياض"، إن قطاع إعادة التدوير في السعودية بحاجة إلى حملات توعوية شبيهة بحملات وقف هدر الطاقة والمياه، بحيث يعي المواطن والمقيم أهمية فرز النفايات ودور ذلك الفرز في تسهيل التعامل مع مختلف النفايات، مشيراً إلى أن الإحصاءات المتوافرة تؤكد ارتفاع معدلات إنتاج المواطن السعودي والخليجي اليومية من النفايات، ومبيناً أن نسبة مرتفعة من النفايات تصل إلى 80% من الأطعمة، ومبيناً أهمية أن يتم إيجاد برنامج وطني شامل للتعامل النفايات يعنى بإعادة التدوير والتي تتضمن المواد التي يمكن التعامل معها بحكم قابليتها كالورق والبلاستيك والمعادن بمختلف أنواعها. مشيراً إلى أنه تم تقديم النصائح في عديد من المناسبات للجهات المسؤولة بأهمية إنشاء المرادم بالنسبة للمواد الممكن تحللها مع توضيح التفضيلات المتطورة في الجانب، وما يختص بحرق النفايات المفروزة والاستفادة منها لتوليد الطاقة والاستفادة من تجارب دول متطورة في آليات جمع المخلفات واستخدام آلية الشفط في مواقع التخزين ذات السعة الكافية. بدوره قال عضو لجنة إعادة التدوير في غرفة جدة للتجارة والصناعة في دورتها السابقة محمد أنس بدر، إن إعادة التدوير تعد ضرورة قبل أن تصبح عملاً تجاريا مربحاً فالتقديرات الحالية، تشير إلى أن ما يتم إعادة تدويره من النفايات لا يتجاوز 20% فقط من مجملها في حين تتوجه البقية للمرادم التابعة للبلديات. وقال ان الجهات الحكومية المختصة سواء البلدية أو التجارة وغيرها ممن لها علاقة لم تقصر في منح التراخيص اللازمة، وأعطت عقوداً للشركات ولكن للأسف الغالبية العظمى ممن أخذوا تلك العقود لم يفعلوها وهناك تقريباً ما يزيد على 500 ترخيص يعمل منها بشكل فعلي حوالي 200 فقط . واضاف بالنسبة للنفايات الخطرة تعد شركتا سيبكو وبيئة هما الأبرز في القطاع، فالمخلفات الطبية الخطرة تدخل ضمن نطاق عمل شركة سيبكو، والنفايات الخطرة الأخرى تدخل في نطاق عمل شركة بيئة والتي قامت مؤخراً باستحداث المزيد من الفروع لها بدءًا بالجبيل ورابغ وجدة. وتوقع محمد بدر من خلال عمله في تدوير النفايات البلاستيكية، والتي لا تتحلل عكس ما يعتقد الكثير ولو في غضون 100 و200 عام أن يتجاوز حجم المخلفات في مدينة جدة 500 طن يومياً 10 أطنان منها بلاستيكية. وقال عضو لجنة إعادة التدوير إنه وفي ظل الحاجة للتوسع في القطاع، من المهم جداً إعطاء المزيد من التسهيلات للشركات العاملة في القطاع، مشيراً إلى أن معاناة شركات التدوير الأولى تكمن في عزوف الكثير من الشباب عن العمل في مثل هذه النوعية من النشاط، وحتى في ظل وجود رواتب عالية والعمل في المراحل النهائية بالمصانع على أجهزة الضغط مشيراً إلى راتب الموظف يصل إلى 6000 ريال ولكن غالبية من يلتحق بالوظيفة لا يستمر أكثر من شهر أو شهرين. التسهيلات مهمة لاستقطاب المستثمرين لقطاع إعادة تدوير النفايات إعادة التدوير ضرورة قبل اعتبارها عملا تجاريا مربحا خطورة مخلفات البلاستيك تكمن في عدم تحللها عبد الله المعمر