سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
وزير المالية يدعو رجال الأعمال السعوديين والصينيين إلى بحث الآليات المساعدة لزيادة حجم التجارة الثنائية وزير التجارة الصيني يبدي رغبة بلاده في زيادة التسهيلات للحصول على تأشيرات العمل
قال وزير المالية الدكتور إبراهيم العساف إن عقد الاجتماع الخامس للجنة المشتركة السعودية الصينية للمرة الثانية بالرياض قبيل زيارة الرئيس الصيني للمملكة يؤكد حرص الجانبين السعودي والصيني على الدور الهام الذي تلعبه اللجنة، إضافة إلى ما يقوم به مجلس الأعمال السعودي الصيني من جهود لدعم العلاقات التجارية والاستثمارية بين رجال الأعمال في البلدين، مشيراً إلى أن قطاع الأعمال له الدور المحوري في تنفيذ الأهداف التي تجتمع اللجنة من أجلها، وهو ما تؤكده قيادتا البلدين بشكل مستمر. وقال العساف في كلمته أمام الدورة الخامسة للجنة السعودية الصينية المشتركة التي بدأت أعمالها امس بحضور وزير التجارة الصيني قاو هو تشنغ "إن الناتج المحلي الإجمالي لعام 2014م بلغ 752 بليون دولار بالأسعار الثابتة بمعدل نمو (3.59%) مقارنة بالعام المالي الذي سبقه، حيث حققت جميع الأنشطة المكونة لهذا القطاع نمواً إيجابياً"، مشيراً إلى أنه بسبب هذه النتائج الإيجابية فقد أبقت مؤسسات التصنيف العالمية التصنيف الائتماني للمملكة على درجة التميز (AA-) على المدى الطويل، وأن التقارير الصادرة من المؤسسات الدولية تؤكد أن المملكة حققت على مدار العقود الماضية إنجازات في مؤشرات التنمية الاجتماعية ونجحت في تجاوز التباطؤ العالمي، إضافة إلى ثناء تقرير البنك الدولي في مجال مناخ الاستثمار على الإصلاحات التي أجرتها الحكومة في السنوات الأخيرة في مجالي التنظيم والرقابة في القطاع المصرفي. وأضاف العساف إن المملكة ومن خلال عضويتها في مجموعة العشرين وبالتنسيق مع دول هذه المجموعة، ومنها جمهورية الصين الشعبية التي ستنتقل لها الرئاسة في العام المقبل، تبذل جهوداً كبيرة لتحقيق الاستقرار ودعم الدول النامية، سواء بشكل مباشر أو عبر مؤسسات التنمية الإقليمية والدولية، منوهاً إلى تطلع المملكة لتعزيز التنسيق مع الصين حول المواضيع التي يمكن بحثها خلال رئاسة الصين للمجموعة. ولفت العساف النظر إلى أن حجم التبادل التجاري والاستثمارات المشتركة شهدت نمواً لتبلغ 71.3 مليار دولار، مشيراً إلى أن معظم صادرات المملكة إلى الصين هي عبارة عن بترول، أما الصادرات من السلع الأخرى فهي لا تمثل إلا نسبة قليلة من ذلك، داعياً رجال الأعمال في البلدين إلى العمل على بحث الآليات المساعدة لزيادة حجم التجارة الثنائية، خاصة من السلع السعودية غير البترولية، وكذلك الصناعات البتروكيماوية ذات الجودة العالية التي تحظى بإقبال عالمي. وحول المشاريع السعودية الصينية المشتركة كشف العساف أنه بلغ عددها 88 مشروعاً، يبلغ رأس المال المستثمر فيها حوالي 537 مليون دولار، مشيراً إلى أن هذا لا يعكس قدرة الشركات على استغلال فرص الاستثمار الممكنة لاستكشاف الفرص الاستثمارية الكبيرة في المملكة، خاصة مع وجود برنامج الإنفاق الاستثماري الذي ينفذ حالياً والذي يوفر فرصاً كبيرة في مشاريع الصناعات البتروكيماوية والمعادن والطاقة والنقل والمياه والكهرباء والصحة والإسكان. من جهة اخرى أوضح وزير التجارة الصيني قاو هو تشنغ في كلمته عن بالغ شكره وتقديره لجميل الاستقبال والضيافة، معبراً عن رجائه من قبل الجانبين إلى تعزيز المطالب والتعاون لرفع المستوى التجاري بين البلدين لخلق الجو المناسب للاستثمار. ونوه قاو هو تشنغ إلى الإنجازات التي تحققت تحت قيادة خادم الحرمين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله- مبيناً أن الحكومة الصينية تعمل في دورتها الجديدة لأدخال عدد من الإصلاحات في المجال التنموي لضمان استمرار التنمية الاقتصادية، مشيراً إلى أنها تعمل على عدد من الاقتراحات للإصلاحات على مشروع وادي طريق الحرير. وقال وزير التجارة الصيني قاو هو تشنغ "إن المملكة هي شريكنا الرئيسي في الشرق الأوسط ودول الخليج " مفيداً أنه مع نهاية العام الماضي بلغ حجم الاستثمارات الصينية إلى المملكة 5,6 مليار دولار وأن عدد الشركات الصينية العاملة في المملكة 150 شركة وأن المملكة تعد الوجه الأولى في الشرق الأوسط للاستثمار من قبل الشركات الصينية منذ 13 عاما. ولفت وزير التجارة قاو هو تشنغ في كلمته إلى أن المملكة تنفذ برامج ضخمة للاستثمارات والجانب الصيني يتمتع بكفاءة عالية في عدد من المجالات كالصناعة والاستثمارات والتمويل، داعياً إلى تطوير العلاقات بين الجانبين في هذه المجالات. وأفاد قاو هو تشنغ أن الشركات الصينية شاركت في تطوير عدد من المشاريع التي ساهمت في تطوير الاقتصاد السعودي، معرباً عن امله في تقديم المزيد من التسهيلات للجانب الصيني خصوصاً في جانب تأشيرات العمل، وعن أمله في أن تخرج أعمال الدورة بالأهداف التي يرجوها الجانبين. من جهة اخرى أعرب رئيس مجلس الاعمال السعودي الصيني عبدالرحمن بن علي الجريسي في كملة ألقاها لمعالي وزير التجارة الصيني على ما عبر عنه من مشاعر وتطلعات تعكس رغبة قيادتي وحكومتي البلدين في توطيد العلاقات الثنائية وتطويرها. وأضاف الجريسي إن انعقاد الدورة الخامسة للجنة السعودية الصينية المشتركة تدل دلالة أكيدة على عزم البلدين على المضي قدماً نحو آفاق أرحب من التعاون والتواصل، مشيراً إلى أن التمثيل الواسع للقطاعات والمجالات التي يشملها جدول أعمال هذه الدورة مثال واضح على أهمية العلاقات والتعاون بين البلدين، وكذلك الحاجة المستمرة للتنمية وتطويرها. ونوه رئيس مجلس الاعمال السعودي الصيني إلى ان القطاع الخاص في المملكة تربطه علاقات جيدة جدا وقديمة مع نظيره الصيني، وأن هذا اللقاء نتطلع فيه إلى أن يحقق القطاع الخاص في البلدين في المستقبل القريب خطوات أكثر مما سبق، لاسيما أن الظروف مواتية لتحقيق نقلة جديدة بين الجانبين، متمنياً كل التوفيق والنجاح لاجتماعات اللجنة. الوفد الصيني خلال الاجتماع