تنوعت مجالات العمل التطوعي التي يقوم بها الشباب السعودي، من خلال القيام بها، كل حسب هوايته ومهارته التي يتميز بها، في تكريسها لخدمة الانسانية، الشاب زياد التويجري سخّر نفسه لخدمة سكان مدينة الرياض العاصمة المحببة على قلبه كما يصف. يحكي زياد التويجري مؤسس حساب " صوت الرياض" على موقع التويتر تجربته في إطلاق الحساب الذي ابتدأه مبكراً بمسمى "إعلانات الرياض" حقق من خلاله تفاعلاً سريعاً ومتابعات بلغت 50 ألف متابع، الإ أنّ الغريزة الإنسانية وقابلية الخير لخدمة أعداد أكثر، قرر التويجري وبالتعاون مع زميله خالد الحقباني على تغيير مسمى الحساب، واختيار مسمى يصل لقلب كل سكان العاصمة الرياض. وبعد مشاورات على عدة مسميات قررا تسميته ب "صوت الرياض" ووكّلا المهمة للمصممة السعودية "مها الريس" لتصميم شعار وبروفايل الحساب، لتزداد بعد ذلك المسؤولية على عاتقهم في متابعة كل ما يدور من أحداث وأخبار وفعاليات ومشاريع جديدة وسريعة تهمّ أهالي الرياض وزوارها، ليقدم لهم "صوت الرياض" كافة الاحداث بشرح تفصيلي عنها، إضافة الى تبنّي الحساب فتح نقاشات بناءة وتفاعلية مع المتابعين في كل ما يخص العاصمة الرياض، شارك فيها قرابة 91 الف متابع. وأسهم الحساب في تقريب وجهات النظر، ما بين متابعيه وعدد من المسؤولين في عدد من الجهات الحكومية، والتي وجدوا من خلالها تفاعلاً مهماً، ووعوداً صادقة، أثلجت صدور المتابعين، وزادتهم إصراراً وعزيمة على تقديم أفكار وحلول للمشاركة في تطوير العاصمة الرياض، أكد في حينها عدد من الجهات الحكومية أن جميع تلك الافكار سوف تؤخذ بعين الاعتبار لعرضها على مسؤوليها للاستفادة منها. وأكد التويجري أنّ الهمة والعزيمة تزداد كل يوم، يجدون فيه تفاعلاً جديداً سواء من المتابعين وحتى من المسؤولين، معبراً عن جزيل شكره وتقديره لحساب" أمانة منطقة الرياض" على التويتر في تفاعلها الدائم معهم والحرص على متابعة كل ما يطرح من خلالها، معتبراً أنّ الحساب يعمل كحلقة وصل في بعض الاحيان ما بين المواطن والمسؤول، مستدلاً بتصوير الحساب عددا من الشوارع المغلقة، وفتحات تصريف السيول التي قد تسبب الضرر لمرتادي تلك الاماكن، مبيناً أنّ تجاوب أمانة الرياض كان سريعاً وفعالاً لإغلاقها. وأضاف زياد التويجري أن الحساب يقدم الاستشارات المرورية لكل شوارع الرياض والتي يشتد بها الزحام خلال ساعات الذروة المعتادة، إضافة الى تقديمة حلولاً ومقترحات لسلك طرق بديلة للوصل الى الوجهات التي يرتادها سكان الرياض، كما يقدم عددا من النصائح في أحوال التقلبات الجوية التي تتعرض لها العاصمة الرياض، وتحذير مرتادي الاودية والمناطق الصحراوية من المجازفة في النزول اليها، والتي يصاحبها عرض عدد من الصور عن تلك الاماكن التي قد تودي بحياتهم. ولفت التويجري أنّ العمل التطوعي غريزة في قلب كل إنسان، يجب الاستفادة منها في كل ما يخدم الانسانية، كل حسب استطاعة، مختتماً حديثه بقوله:"شاركونا فأصواتكم مسموعة، وقضاياكم وتطلعاتكم وانتقاداتكم مقبولة".