ناقشت فتيات الأعمال التطوعية بجمعية فتاة الأحساء عددا من المعوقات التي تقف أمام عمل المرأة في المجالات التطوعية، وبيّن أن وجود جمعية تضم الفتيات هو أمر في غاية الأهمية لتسهيل تنقلاتهن وجعلهن على إطلاع دائم ومستمر بالمجالات التي تتيحها المؤسسات للإنخراط في الأعمال . وأكدن أن نسبة الشباب الذين في الميدان تفوق أعداد الفتيات لعدة أسباب أهمها نظرة المجتمع التي لا يزال يشوبها نوع من الريبة، بالإضافة إلى قناعات بعض الأهالي كون العمل التطوعي لا يدر ربحا ماديا . وبيّن أن السعادة التي تتحقق من الأعمال التطوعية تكفي للمزيد من العطاء، وطالبن الجهات الرسمية بتقدير عمل المرأة في الميدان التطوعي وتخصيص مجالات محددة لهن لا يكون فيها اختلاط بالشباب . سارة الحربي : يسعدني أن أرحب بكن في هذا البرلمان الذي استطاع بفضل الله أن يكون قاعدة فكرية خصبة للشباب لتبادل الآراء والأفكار والأطروحات التي تتعلق بقضاياهم كما أود أن أنقل لكن تحيات الزميل رئيس التحرير الأستاذ محمد الوعيل الذي يؤكد دائما وأبدا على أن نرتقي إلى فكر الشباب من خلال النقاشات والحوارات التي تقدم عبر هذه النافذة البرلمانية، كما يطيب لي أن أنقل لكن تحيات مدير التحرير بجريدة اليوم بمكتب الاحساء الزميل عادل الذكر الله. وكما تعلمن بأنه بات العمل التطوعي أحد المعايير التي على أساسها يُقاس تطوّر المجتمعات ورقيّها ؛ فكلما امتلك المجتمع آليات وبنية تطوعية متطورة ارتقى في سلم العمران البشري، وهنا هل يحق لنا الاعتراف بأن الغرب نجح في تحقيق السبق في هذا المجال ! بينما لا يزال مجتمعنا العربي يحتاج لبذل المزيد من الجهد من أجل نشر ثقافة التطوع بين الجماهير وتحويلها إلى نمط حياة دائم، بدلاً من العمل التطوعي الذي يعتمد على النشاط الموسمي ومرتكزا فقط على فئة الشباب. وفي هذا السياق تُعدّ جمعية فتاة الاحساء من المشاريع الرائدة في العالم العربي ؛ إذ ترمي أغلب الاعمال التطوعية إلى أن ثقافتنا تزخر بقيم ومُثل ومبادئ تكاد تُوجب العمل التطوعي ، لكننا في المقابل نشاهد عزوفاً كبيراً عن المساهمة في هذه الاعمال وبعض الانتقادات على فئة الشباب والفتيات بشكل أخص. ونحن اليوم نسعد بمشاركة نخبة من الفتيات المتطوعات اللائي شاركن من خلال جمعية فتاة الأحساء في العديد من الأعمال التطوعية والتي تخدم المجتمع. لطيفة الملحم : أكرر الترحيب بكن جميعاً وسوف نركز الحديث في هذا اللقاء حول آلية العمل التطوعي، وكما تعلمن بأن التطوع أصبح من أهم المواضيع التي تدار حولها طاولة النقاش في العديد من الفعاليات والمهرجانات وتنال أهمية كبرى من قبل القيادات المجتمعية، والعمل التطوعي من أقوى العوامل المؤثرة في إعداد الجيل الجديد لأنها تدخل ضمن تكوينهم خلقياً ونفسياً واجتماعياً ، ونحن يطيب لنا في هذا اللقاء أن ننقل لكن الشكر على ما تقدمنه من أعمال تطوعية تخدم المجتمع . ونظرا لأهمية العمل التطوعي قررنا أن يكون برلمان هذا الأسبوع ينطلق من غرفة الاجتماعات في جمعية فتاة الاحساء التنموية لنسلط الضوء على كل ما يخص العمل التطوعي. سارة الحربي : من خلال عملكن في المجال التطوعي أين ترين الاقبال أكثر على هذا العمل لدى الشباب أم الفتيات؟ ولماذا؟
هموم الفتيات على طاولة البرلمان هياء اللفجان : من واقع تجربة أستطيع أن أجزم بأن مشاركات الشباب أكثر من الفتيات ؛ لكون الفرص المتاحة للشباب أكثر منها لدى الفتيات، بالرغم من وجود الطموح والجدية لديهن. آمنة الرحمة : أتصور أنه في الغالب ما يقلل نسبة الفتيات المتطوعات في مجتمعنا هم الأهل ونظرة المجتمع المحيط لهذه الأعمال التطوعية ؛ كونها تخدم الجميع دون مقابل وفي نفس الوقت هناك خوف قد يكون مبررا أو غير مبرر لوجود المجال التطوعي في أماكن مفتوحة وقد يكون فيها اختلاط بالأغراب. زيادة أعداد الشباب المشاركين في الأعمال التطوعية سببها ما تواجهه الفتيات من صعوبات في المواصلات، التي ليس بالسهولة توافرها ، وإن توافرت فإنها لا تكون بشكل دائم وبنفس التوقيت الذي يتطلبه العمل التطوعي للملتحقات به ماريا الغريب : من وجهة نظري النسبة تزداد لدى الشباب بسبب ما تواجهه الفتيات من صعوبات المواصلات، فليس من السهولة توافر المواصلات وإن توافرت فإنها لا تكون بشكل دائم وبنفس التوقيت الذي يتطلبه العمل التطوعي للملتحقات به، ومسألة المحرم أو وجود فتيات أخريات معها أثناء المواصلات. لطيفة الملحم : ما المحفز من وجهة نظركن للعمل التطوعي ؟ وما الأسباب التي تجدنها أكثر جذباً لكن ؟ فاطمة الحملي : من أهم الامور التي تجعلني اتقدم للعمل التطوعي هي تلك الامور والأعمال التي لا ننتظر منها مقابلاً مادياً أو عدد ساعات المشاركة في الأعمال التطوعية والتي نسمع خلالها الدعاء لنا بالتوفيق، وغالبا ما تنبع من القلب ومن رغبة لدى الإنسان في العطاء والتضحية، فالتطوع هو تخصيص جزء من وقت الإنسان الخاص به، من أجل عمل عام عبر التزام ليس بالوظيفي إنما هو التزام أدبي وهو أيضاً تنافس شريف من أجل خدمة أهداف إنسانية ومجتمعية، ودوافع العمل التطوعي متعددة أهمها الدافع الديني الذي ينبع من إحساس الإنسان المتدين بالواجب تجاه مجتمعه في أشكاله المتعددة وتجاه البيئة التي تحيط به ومن الواجب المحافظة عليها وكل هذا إرضاء لوجهه الكريم وطمعاً في ثوابه العظيم. هياء اللفجان : أؤكد في هذا اللقاء أن العمل التطوعي يساهم في كسب الاجر وتطوير النفس، فالعمل التطوعي مصدر للرضا النفسي لدى الشخص القائم به بمقدار ما يحصل هو نفسه على المنفعة الناتجة عن هذا العمل، وإضافة إلى الرضا النفسي، والرضا عن الذات فإن العمل التطوعي يرفع مستوى الدافعية للعمل ويزيد من حماسة المتطوع كلما رأى الآثار الإيجابية والتطور الملحوظ لدى من يتطوع للعمل من أجلهم ، وفي الجانب الآخر يخفف العمل التطوعي لدى المتطوع نفسه من النظرة العدائية أو التشاؤمية تجاه الآخرين والحياة ويمده بإحساس قوي بالأمل والتفاؤل، كما أن التطوع يهذب الشخصيَّة ويرفع عنها عقلية الشح ويحولها إلى عقلية الخدمة والعطاء بلا مقابل.
المتطوعات يستشرفن واقع العمل التطوعي بالاحساء غفران المغلوث : أضيف أنه توجد لدى جميع الافراد طاقات بشرية كامنة يسعى دائما إلى اكتشافها وتطويرها ، فالعمل التطوعي يساعد الشخص على تكوين قدراته وإبراز هواياته بالشكل الذي يرضيه. سارة الحربي : هل يشترط في العمل التطوعي أن يكون احترافيا ؟ وإذا كان كذلك فكيف يمكن أن نجعل من العمل التطوعي عملاً احترافيا ؟ هياء اللفجان : لا يشترط في من يتقدمون إلى العمل التطوعي أن يكونوا محترفين ، مع انه في بعضها تحتاج إلى التخصص كالأعمال التي تتعلق بالمجال الطبي أو الصحي وغيرها، وعموما الإنسان مع استمرار الممارسة سيكتسب الخبرة ويصل إلى درجة من الاحتراف فيه. نادية العفالق : أنا أشارك الأخت هيا فيما ذهبت إليه، وأضيف أنه إذا كان لا يشترط الاحتراف في الاعمال التطوعية بقدر ما، فإنه يهم الاتقان في أداء الأعمال لأنه الهدف منها الأجر، وإذا كان الأمر كذلك فيجب على المتطوع أن يكون على درجة كبيرة من الإخلاص والإتقان. عقيلة الشمري : لا احتراف دون مزاولة للعمل بشكل مستمر، وبحث دائم عن الاجتماعات والمناسبات التي تكثر فيها الحاجة للتطوع والمعاونة، فمن خلالها تكتسب النفس مع الراحة والرضا المزيد من الثقة والإقبال أكثر عليها. لطيفة الملحم : هل ساهم العمل التطوعي في تحقيق بعض اهدافكن وإبراز مواهبكن ؟ ماريا الغريب : أبين نقطة مهمة في الموضوع هو أن التطوع يزيد من قدرة الإنسان على التفاعل والتواصل مع الآخرين كما يحد من النزوع إلى الفردية وينمي الحس الاجتماعي لدى الفرد المتطوع ويساهم في جعل المجتمع أكثر اطمئناناً وأكثر ثقة بأبنائه كما يخفف من الشعور باليأس والإحباط ويحد من النزعة المادية لدى أفراده، ويجعل القيمة الأساسية في التواصل والإنتاج والرضا الذاتي، واكتساب الثقة في النفس ومعرفة قدراتك وتطويرها وتكوين شخصية اجتماعية محببة لدى الغير.
ليلى البراهيم : أؤكد من خلال تجربة أن العمل التطوعي يحقق للإنسان السعادة والراحة النفسية من خلال تعلم مهارات جديدة أو تحسين مهارات يمتلكها أصلاً كما يمكِّنه من اختيار حقل قد يختار فيما بعد التخصص فيه، كذلك يتيح للإنسان التعرف عن كثب على مجتمعه والتَّماس مع قضاياه والتعرف على أناس يختلفون عنه في السن والقدرات والخبرات مما يؤدي إلى تبادل هذه الخبرات كما يساعد على إنشاء صداقات جديدة وتنمية الثقة بالنفس ويشعر الإنسان بقدرته على إحداث تغيير ما. عقيلة الشمري : بالإضافة إلى ما ذكرته الزميلات فإن العمل التطوعي يساهم في دعم السيرة الذاتية ، وتوفير مجالات العمل داخل السوق الذي يعتبر من أنواع الاسواق الاقتصادية ويوجد فيه باحثون عن العمل وعروض العمل، ويوجد فيه أصحاب الشركات الذين يخلقون مكان العمل ويبحثون عن اليد العاملة. غفران المغلوث : للعمل التطوعي أهمية بالغة تكمن في الحد من انتشار الفقر وإعطاء المرأة فرصة في تكوين مهاراتها واكتشاف شخصيتها والبحث عما تستطيع أن تبرز كيانها به مما يساهم إلى حد كبير في ايقاف مشكلة الفقر ومن ثم مشكلة البطالة التي تعاني منها أغلب فتيات الاحساء.
نقاش حول قبول المجتمع او رفضه للعمل التطوعي سارة الحربي : كيف تقيمن تفاعل وسائل الإعلام المختلفة في نشر ثقافة العمل التطوعي؟ هياء اللفجان : وسائل الإعلام لها محاولات في نشر ثقافة التطوع، بالرغم من كونها غير فعالة بشكل كبير إلا أنها تحاول تسليط الضوء عليه وتتناوله في بعض توجهاتها. غفران المغلوث : لعلي أخالفها الرأي فأنا أرى الدور الكبير الذي قام به الإعلام تجاه العمل التطوعي، حيث عمل على تصحيح النظرة السلبية لدى المجتمع، وابراز أهمية العمل التطوعي وأثره وقيمته ونتائجه التي تعود على الفرد نفسه وعلى المجتمع. ليلى البراهيم : أنا ربما لدي وجهة نظر تخالفهن جميعا في جانب الاعلام ، فأنا لا أرى أي دور أو اهتمام في هذا الجانب من الثقافة وإن كانت موجودة فهي لا تتعدى نطاق المجتمع المحيط. لطيفة الملحم : من وجهة نظركن هل وصل العمل التطوعي إلى درجة من القبول لدى المجتمع وخاصة لدى الأهالي ؟ عقيلة الشمري : هناك نظرة سلبية لدى بعض المجتمعات حول العمل التطوعي ، خاصة وأن التطوع لا يعود بأي دخل مادي، ولكن يبدو أن هذه النظرة بدأت في الانحسار خاصة وأن الناس بدأت تفهم معنى وأهمية العمل التطوعي. ماريا الغريب : العمل التطوعي مقبول جداً في مجتمعنا الحاضر، فكثرة الاعمال التطوعية والمهرجانات التي تقام ساهمت في انتشار مفهوم إيجابي لدى الأهالي، واشتد الاقبال عليها وأصبح لدى مجتمع الاحساء وعي في هذا المجال.
نادية العفالق : العمل التطوعي يعد قضية، فالبعض يؤيد والآخر قد يعارض، فطبع البشر يختلف وهنالك اختلافات جوهرية بين مفهومنا للعمل التطوعي المرتبط بتقديم العمل بدون مقابل، وبين المفهوم الغربي لتقديم العمل التطوعي المرتبط أساساً باعتقاد الشخص في القضية التي يخدمها، فمن ناحية العمل التطوعي لدينا فهو يعتمد على تقديم الخدمة الخالصة لوجه الله سبحانه تعالى من دون انتظار أي عائد دنيوي، وبين المفهوم الغربي الذي يجازي أي فرد عن وقته الذي يقدمه من أجل خدمة الهدف أو القضية التي يعمل من أجلها. فاطمة المال : في وقتنا الحاضر ازداد الانفتاح في موضوع العمل التطوعي، وأصبح الأهالي هم من يطلب من ابنائهم التطوع من أجل الانجاز وتطوير قدراته واكتشاف موهبته. سارة الحربي : من الفئة العمرية الأكثر تفاعلاً مع الأعمال التطوعية ؟ فاطمة الحملي : لا توجد فئة عمرية محددة للالتحاق بهذه الاعمال التطوعية فكل من كان له حب التعاون وتقديم المساعده للغير يستطيع المشاركة . سارة التركي : نعم أي فئة عمرية يمكنها المشاركة على حسب نوع العمل والتقسيم الخاص للمجموعات والمهام التي تم توكيلها لكل فرد متطوع. فاطمه المال : أنا أوافق الأخوات فيما ذكرنه بأنه ليست هناك فئة عمرية محددة لهذه الاعمال فالمجال مفتوح ومتاح للجميع، وهذا يعود بالنفع على الافراد أنفسهم في كسب صداقات ومعرفة أخوة تدوم طويلا. لطيفة الملحم : ما أهم المجالات التي تحرصن على العمل فيها وتفضلنها عن غيرها ؟
نادية العفالق : أفضل التطوع في المجالات التي تقدم خدمة للمجتمع، فالتطوع نوع من المبادرة الإنسانية وممارسة إيجابية نعيشها في الحياة اليومية وجهد مبذول سام من أجل منفعة الغير، لاسيما أن التطوع يتضمن جهوداً إنسانية، ويقوم بصفة أساسية على الرغبة والدافع الذاتي من أفراد المجتمع بصورة فردية أو جماعية، ولا تهدف إلى تحقيق مقابل مادي أو ربح خاص بل اكتساب شعور الانتماء إلى المجتمع وتحمل بعض المسؤوليات التي تسهم في تلبية احتياجات اجتماعية ملحة أو خدمة قضية من القضايا التي يعاني منها المجتمع ، ويطلق على التطوع في مثل هذه الحالة الاستثمار في رأس المال الاجتماعي, ويسعى من وراء ذلك لتكوين مجتمع احسائي يحظى بتطور وتقدم. فاطمة المال : اركز على المجالات الانسانية البحتة التي تخدم العديد من الافراد وتقدم إليهم يد المساعدة، فالتطوع ما يتبرع به الإنسان من ذات نفسه مما لا يلزمه وغير مفروض عليه، فلا أجمل من تقديم العون والنفع إلى شخص أو مجموعة أشخاص، يحتاجون إليه، دون مقابل مادي أو معنوي. سارة التركي : افضل التطوع في المجالات النسائية التي اسعى من ورائها إلى نشر ثقافة العمل التطوعي بين مجتمع النساء واستطيع من خلالها رفع جميع قدراتي الخاصة حيث يعد العمل التطوعي وحجم الانخراط فيه رمزاً من رموز تقدم الأمم وازدهارها، فالأمة كلما ازدادت في التقدم والرقي، ازداد انخراط مواطنيها في أعمال التطوع الخيري ، كما يعد الانخراط في العمل التطوعي مطلبا من متطلبات الحياة المعاصرة التي أتت بالتنمية والتطور السريع في كافة المجالات، وهو كذلك خدمة إنسانية وطنية تهدف إلى حماية الوطن وأهله من أي خطر، فلابد أن تكون هناك مشاركات نسائية في العمل التطوعي بالاضافة إلى تكميل العمل الحكومي وتدعيمه لصالح المجتمع عن طريق رفع مستوى الخدمة أو توسيعها وتوفير خدمات قد يصعب على الإدارة الحكومية تقديمها لما تتسم به الأجهزة التطوعية من مرونة وقدرة على الحركة السريعة. سارة الحربي : ما الذي تقترحنه على الجهات الرسمية لدعم المتطوعات والعمل التطوعي وتطويره بشكل أوسع ؟ نادية العفالق : ان يكون هناك جهة حكومية تعمل دور بنك التطوع وتكون هي الجهة الرسمية المسئولة عن المتطوعات, وتكون معلوماتهن وجميع البيانات الخاصة بالاتصال بهن متوفرة لحين الحاجة لوجود المتطوعات. هياء اللفجاني : لابد من توفر جهة تعتبر رسمية نعود إليها وتكون مقر تجمع لنا عند عمل الاجتماعات وتقسيم المهام. آمنة الرحمة : من الأفضل أن تتوفر ورش عمل ومنتديات ويكون التثقيف فيها مكثفا وبشكل أكبر بوسائل عديدة وشيقة. فاطمة الحملي : أطالب بتكوين فريق عمل تطوعي في كل مدرسة إما بشكل دائم او دوري على جميع الطالبات. لطيفة الملحم : ما المعوقات التي تواجهكن أثناء قيامكن بالأعمال التطوعية ؟ آمنة الرحمة : أهم مشكلة يتم مواجهتها أثناء العمل التطوعي هي «الاختلاط» بين المرأة والرجل في اثناء العمل, حيث يحد ذلك من تطوير قدرات الفرد وإبراز موهبته، فوجود الرجل بجانب المرأة يشعرها بالخجل مما يضطرها للانسحاب وعدم ابداء الرأي في شتى المجالات وخصوصاً في موضوع العمل التطوعي، الذي نساهم من خلاله في نشر ثقافة العمل التطوعي بصورة محببة ومقبولة لدى المجتمع، فوجود الاختلاط عائق اساسي يقف أمام المرأة السعودية في مبادرة العمل، إلى جانب مشكلة توفير المواصلات حيث تشكل عائقا اساسيا يقف أمام المرأة في اثناء قيامها بأعمال في اوقات مختلفة، فليس هناك سيارة متوافرة في أي وقت اريد الذهاب للعمل به. ماريا الغريب : مسألة الاختلاط تؤدي إلى انسحاب العديد من الفتيات من العمل التطوعي، فهذه المسألة تحد بشكل كبير من طاقات الفتيات اللاتي يرفضن العمل مع الرجال, فطبيعة المرأة تفضل العمل مع جنسها. هياء اللفجان : المشكلة التي تقف أمام قدراتي في العمل التطوعي هي تصادم وتعارض الوقت بين الدراسة والعمل التطوعي، فبعض الاحيان أريد التطوع في احد المجالات ولكن لا يتوفر لدي التنسيق في الوقت، مما يضطرني للانسحاب احياناً. سارة الحربي : ما الرسالة التي ترغبن في إيصالها للآخرين من شباب وفتيات المجتمع ؟ نادية العفالق : هذا إحساس جميل ورائع، فبعد العمل المتواصل ومعرفة أثر هذا العمل الايجابي، هذا يعطي رضا عن النفس وراحة تغني عن المادية، فلا تدعوا هذه الفرص تفوتكم حلاوة نتائجها. ماريا الغريب : أوجه خطابي للمجتمع .. أتمنى أن تزيد فرص الاعمال التطوعية أكثر وازدياد عدد المتطوعين والمتطوعات بالاخص أكثر من ذي قبل. آمنه الرحمة : صحيح أن العمل التطوعي يكون بدون مقابل إلا أن السعادة والرضا عن النفس والابتسامة التي نراها تكفي لتسد قيمة العمل المبذول فهو كله يتم بذله لله ويعود علينا بالاجر والراحة فنحن المستفيد الأول ، قال تعالى : «إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا» .