اكد الشيخ عبدالرحمن السديس الرئيس العام لشوون المسجد الحرام والمسجد النبوي انه من فضل الله علينا في هذه البلاد المباركة ما نتفيؤه من ظلال العقيدة والإيمان والأمن والأمان والولاية الرشيدة والقيادة الحكيمة التي ما فتئت تنشر الخير والمكارم وتبث العطاء والمغانم في الأمة عامة وعلى الشعب السعودي خاصة ، ومن أقوى الدلائل على ذلك إعلان ميزانية الخير والعطاء والنماء والبناء وما تحمله في ثناياهامن مؤشرات التنمية وملامح الإسعاد والتزكية ، فقد سعد أبناء المملكة العربية السعودية بإعلان الميزانية العامة للدولة لعام 1436 1437ه , وابتهج الكل بهذه الخيرات وفرحوا بالنماء والبركات التي لم تكن لتتحقق لولا تمسك الولاية والرعية بأهم المقومات وهي العقيدة والإيمان قال تعالى " ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء والأرض" ولا شك أن ما حملته ميزانية الخير لهذا العام من مبشرات وما تميزت به من اختصاصات يؤكد للجميع بفضل الله ومنه متانة الاقتصاد السعودي وما بني عليه بعد توفيق الله من رؤى سليمة سديدة وخطط وإستراتيجيات رشيدة فريدة تحقق التوازن والاستقرار في وقت عصفت فيه التغيرات السياسية والتحولات الأمنية والاقتصادية بكثير من بلدان العالم وقد حمى الله هذه البلاد من تلك التموجات ومكن لها وحقق لها التوازن والثبات فلله الحمد والشكر أولاً وآخراً وباطناً وظاهراً.فالدار عامرة والأرض زاهرة والسحب ماطرة والخير مدرار، ولقد كان للرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي نصيب وافر من ذلك العطاء الزاهر وهذا دليل على حرص القيادة الرشيدة على الحرمين الشريفين إعماراً وتطويراً عناية وتطهيراً ولا غرو فالحرمان ميزتنا والمسجدان الشريفان خصوصيتنا وهما منطلق رسالتنا الإسلامية التي تنضح خيراً ورحمة وعدلاً وتسامحاً لعموم البشرية ولهما عند خادم الحرمين الشريفين حفظه الله عطاء ممنوح ودعم يغدو ويروح في شيك مفتوح خدمة لهما وتوفيراً لأفضل الخدمات لقاصديهما ,وستسخر كلها بإذن الله للإنفاق على مشروعات الرئاسة وعقودها التشغيلية وخططها التطويرية ودعم رسالة الحرمين العلمية والإرشادية والإعلامية وتحقيق أرقى الخدمات في المنظومة الخدمية عبر خطط إستراتيجية محكمة. ويطيب لي بهذه المناسبة السعيدة أن أشكر الله عز وجل على آلائه ونعمائه ثم أرفع لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد وسمو أمير منطقة مكةالمكرمة وسمو أمير منطقة المدينةالمنورة أزكى آيات الشكر والتقدير والتهاني والتبريكات باسمي واسم زملائي منسوبي الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي على ما تلقاه الرئاسة من دعم لا محدود من لدنهم حفظهم الله وأيدهم ، سائلاً الله عز وجل أن يمتعه بالصحة والعافية ويمده بحلل السلامة الضافية وأن يطيل في عمره على طاعته ويشد أزره بسمو ولي عهده وإخوانه الميامين وأعوانه المخلصين وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والإيمان والاستقرار والرخاء ويحفظها من كيد الكائدين وعدوان المعتدين إنه جواد كريم وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين وصلى الله وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه والتابعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً كثيراً.