قال المستشار القضائي الخاص والمستشار العلمي للجمعية العالمية للصحة النفسية بدول الخليج والشرق الأوسط الدكتور صالح اللحيدان: إن القبر الموجود حاليا في الأبواء على طريق رابغ إنما هو قبر آمنة بنت أحمد شاة مسعود، وهي باكستانية دفنت منذ 128 عاما في ذلك المكان. لافتا إلى أنها كانت ثرية وصالحة وتقية، ودفنت قبل انفصال الهند عن باكستان. ويعتقد الكثيرون ممن يزورون المدينة ومكة أن ذلك القبر هو لآمنة بنت وهب أم النبي صلى الله عليه وسلم. وبين اللحيدان أن آمنة بنت وهب حينما رغبت أن تزور أخوال النبي صلى الله عليه وسلم من بني النجار في المدينة وكان عمره ستة أعوام سلكت طريق الجموم، فلما وصلت إلى هناك اشتد عليها المرض، وتوفيت عند جبل يسمى الأبوة قرب هذيل في عسفان، ودفنت تحت ذلك الجبل الصغير المسمى الأبوة، ولكن العوام فيما بعد سموه الأبواء. مشيرا إلى أن قبر آمنة بنت وهب موجود هناك ما بين الجموم وبين عسفان أي عند قبيلة هذيل، وهذا الذي ثبت فيه النص بالأسانيد الموثقة. معربا عن أمله في الكثير من المتخصصين سواء الباحثين أو المحققين والمخرجين والمصححين من الموهوبين والملهمين، ومن العلماء بأن يدققوا النظر في هذه المسالة، فلا يخلطوا بين قبري آمنة بنت وهب الأسدي أم النبي الذي في الأبواء، وبين آمنة بنت أحمد شاة الموجودة في الأبواء قرب رابغ.