كشف مفتي المنطقة الشرقية الشيخ علي بن سعد الضويحي عن تقديمه استقالته من منصبه يوم الأربعاء الماضي، اعتراضا على تصريحات للرئاسة العامة للإفتاء بشأن المنصب. وقال الضويحي معقبا على قرار تقديمه الاستقالة إنه فوجئ بتصريح الرئاسة قبل أسبوع من الآن بأن المفتين المعينين بالمناطق هم أعضاء إفتاء وليسوا مفتين للمناطق، مبينا أن هذا فيه إضعاف وتهميش للفروع وكأنهم يقيسون وضعهم بأعضاء الإفتاء الذين يوجدون في الرئاسة بالرياض حيث إن كل مفتٍ له مكتب وتليفون ويستقبل الاتصالات. ولفت إلى أن إجراءات التعيين اقتضت بعض الأمور التي تنتقص من شخص العلماء الذين يتولون إدارة فروع الرئاسة كمفتين ومن أهمها الراتب الوظيفي الذي لا يتناسب وعمل المفتي، كونه يقوم بأعمال تتضمن الفتاوى وكذلك إدارة الفرع أمام الرئاسة والجهات الحكومية بالمنطقة. وأضاف أن تصريح الرئاسة نسي أو تناسى كذلك أن المفتي هو مدير فرع الرئاسة بالمنطقة إلى جانب ما يتحمله من مسؤولية ومن أقسام تحت إدارته بالفرع وموظفين يعملون في تلك الأقسام، إضافة إلى إدارة العلاقات التي يتولاها هو بنفسه مع الإدارات الحكومية. ونوه إلى أن قرار تعيين مفتين بمناطق المملكة انبثق من رؤية خادم الحرمين بالتسهيل على الناس وتيسير أمورهم في الرد على استفتاءاتهم، مضيفا: "كان الأجدر بالرئاسة عندما أرادت مخالفة توجيهات خادم الحرمين في تعيين مفتين بمناطق المملكة أن يجهزوا لكل واحد منهم غرفة في مكتب الدعوة بمناطق المملكة أو أن يجهزوا لهم غرفا في كليات الشريعة". وأوضح أنه ومفتي المناطق المعينين لهم مكانتهم العلمية والأكاديمية وأنه بعد استقالته سيعود إلى مكانه كأستاذ في الفقه بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، لافتا إلى أنه لو كان لديه نية مسبقة للاستقالة لما تكلف استئجار شقة وتأثيثها بأكثر من 100 ألف ريال.