حادثة محافظة وادي الدواسر والتي أعلن عنها المتحدث الأمني بوزارة الداخلية لا تمثل شيئاً مقارنة بأحداث أخرى احبطتها الأجهزة الأمنية ولكنها تحمل دلالات ومعانٍ عميقة .. فهي تدل أولاً على أن الرقابة الأمنية أصبحت تلاحق مثل هؤلاء المجرمين الذين يخططون لترويع الآمنين في وطن الأمن والمقدسات وتدمير مقوماته وترسخ ذلك من خلال انجازات عدة أثلجت الصدر فكل ما أتخذ أصحاب الفكر الضال المنحرف وسيلة لتنفيذ مخططاتهم وجدوا الأجهزة الأمنية لهم بالمرصاد والمتتبع لمسيرة الأجهزة الأمنية يرى كيف تمكنت هذه الأجهزة من كسر شوكة الإرهابيين فمنذ المواجهات الأولى التي أطاحت فيها تلك الأجهزة برؤوس الفتنة أخذت المواجهة في كل مرة تأخذ طابعاً يتلاءم مع تلك الخطط الاجرامية إلى أن جاء أسلوب الضربات الاستباقية الذي شكل ضربة قاصمة الظهر لتحرك الإرهابيين في داخل الوطن ليدبروا مؤامراتهم الاجرامية في الخارج الا أن تلك ايضاً كانت تحت الرقابة وفاجأتهم الأجهزة الأمنية باسمائهم وتحركاتهم المريبة الهادفة إلى زعزعة الأمن وترويع الآمنين وحتى عندما اختاروا الشبكة العنكبوتية لتدبير اتصالاتهم فقد سبقتهم الأجهزة الأمنية في ذلك من خلال كشف كل الأسماء الحركية التي كانوا يختبئون تحتها. ثاني الدلالات لهذه الحادثة أن الإرهابيين لا يتورعون عن استخدام كل الوسائل لتنفيذ خططهم ويظهر ذلك في مخالفتهم للشرع المطهر وبالتشبه بالنساء والتخفي وراء الازياء النسائية ، بل وان اقدامهم على مهاجمة رجال الأمن الساهرين على حماية المواطنين والوطن هو انتهاك لحرمة المسلم وانتهاك لقواعد الدين وفي كل يوم يعرى أصحاب الفكر الضال أنفسهم بأنهم لا يفقهون حتى أبسط القواعد في شرع الإسلام وانما هم ضحايا مغرر بهم من جهات لا تريد الخير للوطن ولا للمواطنين.