اعتقل جيش الاحتلال الإسرائيلي 11 فلسطينياً خلال حملة دهم فجر أمس الأربعاء في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية، بينما أصيب فتى فلسطيني في قطاع غزة، بعد ساعات من استشهاد فلسطينية وجرح عدد آخر في القطاع. وذكرت مصادر إسرائيلية أن الفلسطينيين الذين اعتقلهم جيش الاحتلال مطلوبون لقوات الأمن الإسرائيلية، وتمت إحالتهم إلى الجهات المختصة للتحقيق معهم. وتشن القوات الإسرائيلية عمليات اقتحام ودهم شبه منتظمة في ساعات الليل والفجر بمدن ومخيمات الضفة الغربية تعتقل فيها مواطنين فلسطينيين بذريعة قيامهم بأنشطة معادية لإسرائيل. وفي قطاع غزة أصيب فتى فلسطيني أمس الأربعاء بنيران جيش الاحتلال الإسرائيلي على أطراف بلدة بيت حانون في شمال القطاع. وذكرت مصادر طبية وأمنية فلسطينية أن قوات إسرائيلية متمركزة على الشريط الحدودي فتحت نيران أسحلتها الرشاشة تجاه مجموعة من الفتية على أطراف بلدة بيت حانون مما أدى إلى إصابة أحدهم بجراح. ويأتي الحادث بعد استشهاد فلسطينية وجرح عدد من الأشخاص مساء أمس إثر قصف مدفعي للاحتلال الإسرائيلي لمنزل بمنطقة حجر الديك شرقي مخيم البريج وسط قطاع غزة. وأوضح مصدر طبي فلسطيني أن السيدة نعيمة أبو سعيد (46 عاما) استشهدت وجرح عدد من أفراد عائلتها، إثر سقوط قذيفة مدفعية على منزلهم قرب الشريط الحدودي وسط القطاع. ووصف المصدر حالة الجرحى بالمتوسطة. وإزاء هذه الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة، قالت حركة التحرير الوطني (فتح) أمس (إن استمرار الجرائم الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية والتنكر للحقوق الفلسطينية هما العائق أمام الوصول إلى السلام وليس شكل المفاوضات مباشرة أو غير مباشرة). وذكر المتحدث باسم فتح أحمد عساف في بيان صحفي أنه (في الوقت الذي تطالبنا فيه الإدارة الأميركية بالانتقال إلى مفاوضات مباشرة مع الحكومة الإسرائيلية تصعد الأخيرة من الجرائم بحق أبناء الشعب الفلسطيني). وأشار عساف إلى استشهاد السيدة الفلسطينية وإصابة سبعة آخرين في قصف إسرائيلي على وسط قطاع غزة، إلى جانب هدم ستة منازل لفلسطينيين في بلدتي العيسوية وبيت حنينا وحي الصلعة في القدسالشرقية. وقال المتحدث إن المطلوب من الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي (محاسبة إسرائيل على جرائمها وإلزامها بقبول استحقاقات عملية السلام بدل تقديم هدايا مجانية لسلطة الاحتلال ومكافأتها على أفعالها). وأكد موقف حركة فتح القاضي بضرورة إحراز تقدم في ملفي الحدود والأمن قبل الحديث عن الانتقال إلى المفاوضات المباشرة، مضيفا أن لدى حركة فتح والقيادة الفلسطينية (خيارات عديدة).