أكد الأستاذ توفيق محمد العنزي نائب رئيس عام الأندية والمدارس في المملكة المتحدة وأيرلندا أكد على أن ملتقى العنف الأسري التثقيفي هو نتاج فكرة قدمها أحد الأعضاء لتتحول إلى بذرة عمل الجميع على نموها وازدهارها لتنطلق فعاليات أول ملتقى توعوي بقضية حساسة كالعنف الأسري من العاصمة البريطانية لندن وذلك بأكاديمية الملك فهد وقد تم توزيع عدد كبير من الدعوات لحضور الملتقى عبر الوسائل المختلفة كالايميل والفيس بوك و منتديات المبتعثين المختلفة ووسائل الاعلام. وحول هذا الملتقى كان ل(الندوة) هذا الحوار مع الاستاذ توفيق العنزي جاء فيه: | لماذا تم اختيار ملتقى العنف الأسري كأول ملتقى ضخم يقدم للأسرة العربية في بريطانيا؟. || بدأت فكرة ملتقى العنف الأسري ، بعد أن ظهرت لدينا حالات من العنف، وإن كانت قليلة، ما بين أوساط الأسر العربية والسعودية خاصة، والتي تعيش في بريطانيا، وغالباً ما كان العنف يمارس ضد الزوجات و الأطفال، وهم ضحايا هذا التصرف المنبوذ، لذلك بادر أحد أعضاء الأندية السعودية في المملكة المتحدة وأيرلندا، بطرح فكرة الملتقى ، وتمت مناقشة الأمور التي من الممكن أن تطرح في الملتقى ، وبالفعل تم أخذ موافقة سفارة خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة، والملحقية الثقافية في لندن، وبدأ العمل على أن يكون هذا الملتقى هو الأول من نوعه لتوعية الأسر السعودية والعربية في بريطانيا عن أخطار العنف الأسري، والتعريف بظاهرة العنف الأسري من دوافعه وأسبابه، والتطرق إلى أسباب العنف الأسري ضد المرأة وصحتها ووضع الأسرة، وعرض بعض الشبهات حول رؤية الاسلام للعنف ضد المرأة، ورأي الشريعة الاسلامية ونظرتها للعنف الأسري وموقفها من التربية، مضيفاً: كذلك سوف يلقى الضوء على تربية الأبناء وتأثرهم بظاهرة العنف الأسري ، ودور السلطات والقانون البريطاني ونظرة لمعالجة العنف الأسري، ودور المؤسسات الأخرى المساندة لضحايا العنف ، وأيضاً دور وسائل الاعلام للحد من هذه الظاهرة. ورش عمل | هل سيكون هناك إبراز لدور الأندية السعودية في حالة حدوث حالات عنف أسري؟ || نعم بالتأكيد سيتم توضيح الدور الفاعل الذي تقوم به أندية ومدارس الطلبة السعوديين في الاستجابة السريعة لمساندة ضحايا العنف الأسري ، كخط أول يمكن الاعتماد عليه بعد الله تعالى في حالة وقوع أي عنف ضد أحد أفراد الأسرة السعودية في بريطانيا ، وسوف يصاحب الملتقى عدد من ورش العمل التي يشرف عليها ويعدها نخبة من السعوديين والسعوديات لتدريب المشاركين على طريقة التعامل الأمثل مع الأسرة ، والقضايا الاجتماعية التي تعيق استمرار الحياة المستقرة في بلد الغربة. | هناك أسماء لامعة تقدم محاضرات ولقاءات وورش عمل في الملتقى ، فما هي رؤيتكم حول مخرجات الملتقى وبذور نجاحه التي وضعتموها؟ || يضم الملتقى أندية ومدارس الطلبة السعوديين في المملكة المتحدة وأيرلندا، وسوف يقام الملتقى على شرف صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نواف، سفير خادم الحرمين الشريفين في المملكة المتحدة، وبرعاية الملحقية الثقافية السعودية في لندن، ممثلة في الملحق الثقافي الأستاذ الدكتور غازي بن عبدالواحد المكي، وكبار ممثلي السفارة والملحقية الثقافية، ويشارك في الملتقى نخبة من المتخصصين والمتخصصات في الطب النفسي، وطب الأسرة، وطب النساء والولادة، ومتخصصون في الشريعة الاسلامية، وباحثون اجتماعيون وتربويون، وقانونيون وضباط شرطة، وإعلاميون ، وممثلون من أندية ومدارس الطلبة السعوديين ، كما سوف يشارك ممثلون من سفارة خادم الحرمين الشريفين ، والملحقية الثقافية في لندن، وممثلون من المركز الاسلامي الثقافي في لندن، وإعلاميون سعوديون ودوليون. أبرز الشخصيات | من هي أبرز الشخصيات التي ستشارك في الملتقى؟ || من أبرز الشخصيات التي سوف تشارك في الملتقى ، الأمير بدر بن سعود، والأستاذ الدكتور محمد عبدالجواد، والأستاذ الدكتور محمد خالد عباس، والدكتورة سامية الحبيب، والدكتورة حنان السلطان، والدكتور عبدالغني الحربي، وعدد كبير من الأسماء اللامعة، في مجالات أخرى. نأمل أن يحقق الملتقى الأهداف الرئيسية، والمتمثلة في توعية الجاليات السعودية والعربية للحد من ظاهرة العنف الأسرى، وأن يعمل الجميع على تبني مثل هذه القضايا لكي يتم التعامل مع أي حالة قد تحصل في المستقبل بوعي تام وقدرة على التصرف السليم لاحتوائها. | هل سيتم توجيه فعاليات الملتقى للأسرة في نطاق محدد أم أن نطاق التوعية واسع؟ || إن النطاق المنشود من الملتقى أن يكون على كل المجالات، بحيث يكون لدى جميع المشاركين في الملتقى أو ورش العمل خلفية واسعة عن كيفية التعامل مع ظاهرة العنف الأسرى، وعن الطرق والمؤسسات التي يمكن أن يلجأ إليها الشخص المتضرر. | هل من كلمة تؤكد فيها على أهمية الملتقى للفئة المستهدفة؟ || ان حالات العنف الأسرى المسجلة ليست كبيرة ، ولكن رأينا من واجبنا بأن يكون هنالك وعي تام عن المشاكل التي من الممكن أن تواجه الأسرة السعودية في بلد الغربة، ولذلك فإن أهمية حضور هذا الملتقى تكمن في معرفة الأسلوب الصحيح في التعامل مع حالات العنف الأسري لو وقعت لا قدر الله.