في التزام بتعهدها باعطاء أولوية لتحقيق السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين قالت إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم الثلاثاء ان مبعوثها الى الشرق الاوسط سيعود الى المنطقة هذا الشهر لمحاولة إحياء عملية السلام المتوقفة. وقالت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون ان المبعوث الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل الذي أوفد الى المنطقة بعد أسبوع واحد من تولي أوباما الرئاسة سيعود اليها قبل نهاية الشهر الجاري. وقالت كلينتون في بيان صحفي مشترك مع ميتشل الذي عاد لتوه من جولته الاولى ان الولاياتالمتحدة مستعدة للعمل مع (جميع الاطراف) من أجل تحقيق تقدم نحو اقامة دولة فلسطينية. لكنها حثت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) على تلبية شروط طولبت بها منذ وقت طويل. وقالت ان على حماس (أن تنبذ العنف وعليها الاعتراف باسرائيل وعليها الالتزام بالاتفاقات المبرمة.) وسئل عما اذا كانت كلينتون ربما تتبع نهجا جديدا تجاه حماس فأوضح المتحدث باسم الخارجية الامريكية روبرت وود انه لن يكون هناك تغير في السياسة. واضاف (لا اعتقد ان هناك اي غموض بشأن ما قالت.) لكن خبير الشرق الاوسط شبلي تلحمي قال ان كيفية التعامل مع حماس هي قضية رئيسية للفريق الجديد. وتحكم حماس التي عزلتها ادارة الرئيس السابق جورج بوش غزة فيما يدير الرئيس محمود عباس وحركته فتح الضفة الغربية. وقال تلحمي الاستاذ بجامعة ماريلاند (الخيار الحقيقي هو بين ما اذا كانوا سيواصلون تأييد الرئيس عباس فحسب.. و ما اذا كانوا سيستمرون بنشاط في سياسة تشجع شركاء عربا على المصالحة بين حماس وفتح.) وكان أوباما قد تعهد أثناء حملة انتخابات الرئاسة بالتركيز على الشرق الاوسط على الفور. وانتظر سلفه جورج بوش الذي خاض حربا في العراق وأفغانستان حتى عامه الاخير في السلطة لبذل جهد كبير في المنطقة. ووعدت كلينتون التي عمل زوجها الرئيس السابق بيل كلينتون حتى اخر أيام رئاسته تقريبا لمحاولة إبرام اتفاق بجهد متواصل من قبل الإدارة الجديدة. وقالت (هذه هي الخطوة الاولى مما سيكون انخراطا مستمرا عالي المستوى من جانب السناتور ميتشل بالنيابة عني وعن الرئيس.) وأضافت قائلة (الولاياتالمتحدة ملتزمة بهذا النهج وسنعمل بكل ما في وسعنا من جهد على مدى أي فترة من الزمن يحتاجها الامر لمحاولة مساعدة الاطراف على تحقيق تقدم معا.)