المناشدة التي تقدم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله إلى عقلاء العالم من أجل التصدي لكل من يسيء للديانات السماوية أو الأنبياء أو الرسل يجب أن تجد صداها وعلى الفور من دوائر القرار المؤثرة وخاصة الأممالمتحدة لأن هذه الدعوة هي من أجل السلام ، سلام الانسانية جمعاء وهي تتكامل مع مبادرة خادم الحرمين الشريفين من أجل الحوار بين أتباع الديانات السماوية والثقافات المعتبرة أي أن السلام العالمي المنشود يسود من خلال الحوار والبعد عن الإساءة والتجريح. لقد استنكرت كل الدول والغربية خاصة الفيلم المسيء للنبي الكريم سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة واتم التسليم ، ولكن هذه الادانة والشجب والاستنكار لهذا الفيلم لا تمنع من اعادة انتاجه مرة أخرى وفي صورة أخرى قد تكون أكثر استفزازاً ، ولهذا فإن المطلوب من الأممالمتحدة على وجه الخصوص اصدار قانون يجرم الإساءة إلى الاديان السماوية بصفة عامة وكذلك تجريم الإساءة إلى الانبياء والرسل حتى لا يظهر مغامر اخر يسيء بتصرفه إلى مفهوم الحوار ويدفع إلى العنف المنبوذ الذي لا يرغبه أحد. نأمل من العالم أن يصغي جيداً إلى مناشدة خادم الحرمين الشريفين حتى تكون الأديان السماوية بمنأى عن عبث العابثين وأن يعيش العالم في هدوء وسلام.