وجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، رسالة لعقلاء العالم، ناشدهم خلالها بالتصدي لكل من يحاول الإساءة إلى الديانات السماوية أو إلى الأنبياء والرسل. وأكد الملك عبدالله خلال استقباله بقصر طيبة بالمدينةالمنورة أمس المهنئين له بسلامة الوصول، على ثبات المملكة وعدم تراجعها عن شرف خدمة الحرمين الشريفين، وقال "إيماننا بالحق تعالى نستمد منه عزيمتنا وقوتنا في الدفاع عن شريعتنا وعقيدتنا، وعن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، في وجه كل حاقد أو كاره أو مبغض لذلك"، مشددا على أن هذا الموقف ثابت "حتى يوم الدين، فهو الشرف والكرامة والإباء". وهنأ خادم الحرمين الشريفين الشعب السعودي باليوم الوطني، وقال "هذا اليوم الذي سار فيه أجدادكم خلف قائدهم الملك الموحد عبدالعزيز يرحمهم الله جميعاً وصنعوا ملحمة تاريخية جاءت ثمارها وحدة هذا الوطن الذي نفخر به جميعاً، وطن التوحيد والوحدة والكرامة، وطن يحتضن الحرمين الشريفين وسيظل إن شاء الله حاملاً راية التوحيد ومدافعاً عن العقيدة الإسلامية"، سائلا الله أن يكون في التوسعة التي أعلن عنها أول من أمس للمسجد النبوي توفير لسُبل الراحة لكل مُعتمر وزائر". وفي جنيف، استنكرت المملكة وبشدة الفيلم المسيء للإسلام وللرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، معربة عن قلقها الشديد إزاء تنامي مثل هذه الأعمال التي تعد من أسباب ومصادر التعصب والتمييز، وأكدت أن التهجم على الشخصيات والكتب الدينية ينمي التعصب ويغذي الكراهية. وشدد سفير المملكة في الأممالمتحدةبجنيف الدكتور عبدالوهاب عطار أمام مجلس حقوق الإنسان الذي عقد أمس لمناقشة عامة بشأن العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب، وما يتصل بذلك من أشكال التعصب على المبادئ التي تضمنتها مبادرة خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات وتبناها مؤتمر مدريد للحوار بعدم الإساءة للأديان ورموزها. حدد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الطريقة المثلى للدفاع عن الشريعة والعقيدة والنبي صلى الله عليه وسلم وذلك بالإيمان بالحق تعالى، مناشداً عقلاء العالم للتصدي لكل من يحاول الإساءة إلى الديانات السماوية أو إلى الأنبياء والرسل. جاء ذلك، لدى استقبال الملك عبدالله بن عبدالعزيز في الديوان الملكي بقصر طيبة في المدينةالمنورة أمس أصحاب السمو الملكي الأمراء والعلماء والوزراء وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين وجموع من المواطنين الذين قدموا للسلام عليه وتهنئته بسلامة الوصول. وقال خادم الحرمين في كلمته "أيها الأخوة الكرام :السلام عليكم ورحمة الله وبركاته: من طيبة الطيبة، وأرض الهجرة، ومن جوار مسجد نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام، يسرني أن التقي بكم وأخاطبكم في كل مكان في وطن الوحدة والعقيدة والعزة والكرامة، شاكرين وحامدين الله على نعمة الإسلام، دين الرحمة والتسامح والمساواة". ومضى الملك عبدالله يقول "لقد أكرمنا الله سبحانه بشرف خدمة الحرمين الشريفين، وما أعظمها وما أجلها من خدمة، وأن إيماننا بالحق تعالى نستمد منه عزيمتنا وقوتنا في الدفاع عن شريعتنا وعقيدتنا، وعن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، في وجه كل حاقد أو كاره أو مبغض لذلك، وسنبقى ثابتين على ذلك لا نتراجع عنه إلى يوم الدين، فهو الشرف والكرامة والإباء كما نناشد كل عقلاء العالم للتصدي لكل من يحاول الإساءة إلى الديانات السماوية أو إلى الأنبياء والرسل". أيها الشعب الكريم: "يُسعدني أن أهنئكم جميعاً باليوم الوطني، اليوم الذي سار فيه أجدادكم خلف قائدهم الملك الموحد عبدالعزيز يرحمهم الله جميعاً وصنعوا ملحمة تاريخية جاءت ثمارها وحدة هذا الوطن الذي نفخر به جميعاً، وطن التوحيد والوحدة والكرامة، وطن يحتضن الحرمين الشريفين وسيظل إن شاء الله حاملاً راية التوحيد ومدافعاً عن العقيدة الإسلامية". أيها الأخوة الكرام: "إننا وإذ أعلنا بالأمس عن اعتماد توسعة مسجد رسولنا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، سائلين الله تعالى أن يكون في ذلك توفير لسُبل الراحة لكل مُعتمر وزائر لمسجد نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام، راجين من الله العفو والمغفرة.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته". وفي بداية الاستقبال الذي حضره ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أنصت الجميع إلى تلاوة آيات من القرآن الكريم مع شرحها وتفسيرها. بعد ذلك ألقيت كلمة الأهالي ألقاها مدير الجامعة الإسلامية بالمدينةالمنورة الدكتور محمد العقلا، عقب ذلك ألقى الشاعر بشير الصاعدي والشاعر سعود بن سالم الحافي العتيبي قصيدتين بهذه المناسبة. ثم تشرف الجميع بالسلام على خادم الحرمين الشريفين. حضر الاستقبال الأمير فيصل بن محمد بن سعود الكبير، ووزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز، والمستشار والمبعوث الخاص لخادم الحرمين الشريفين صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز، وأمير منطقة المدينةالمنورة الأمير عبدالعزيز بن ماجد. وقد تناول الجميع طعام العشاء مع خادم الحرمين الشريفين. وفي جنيف، استنكرت المملكة وبشدة الفيلم المسيء للإسلام وللرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم، معربة عن قلقها الشديد إزاء تنامي مثل هذه الأعمال التي تعد من أسباب ومصادر التعصب والتمييز، وأكدت أن التهجم على الشخصيات والكتب الدينية ينمي التعصب ويغذي الكراهية. وشدد سفير المملكة في الأممالمتحدةبجنيف الدكتور عبدالوهاب عطار أمام مجلس حقوق الإنسان الذي عقد أمس لمناقشة عامة بشأن العنصرية والتمييز العنصري وكره الأجانب، وما يتصل بذلك من أشكال التعصب اليوم على المبادئ التي تضمنتها مبادرة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للحوار بين أتباع الأديان والثقافات وتبناها مؤتمر مدريد للحوار بعدم الإساءة للأديان ورموزها. كما دانت المملكة في الوقت ذاته أعمال العنف التي تعرضت لها بعض البعثات الدبلوماسية الأميركية في ظل ما يتمتع به المبعوثون الدبلوماسيون من حصانة وحرمة حثنا عليها الدين الإسلامي أولاً ونصت عليها القوانين والمعاهدات الدولية. وقال عطار "إننا نرفض الإساءة لنبينا الكريم ولجميع الأنبياء ونطالب بالتجريم القانوني لكل من يعتدي على المقدسات"، مشيراً إلى أن التغاضي عن مثل هذه الأفعال يكرس الكراهية ويعزز العنصرية، في الوقت الذي يعمل فيه أعضاء المجتمع الدولي على مد الجسور وتعزيز الحوار بين أتباع الأديان والثقافات، مبيناً أن هذا التجاوز والاعتداء لا يمكن اعتباره ضمن حرية التعبير، وإنما يعد اعتداءً يستحق التجريم ولذا يجب سن القوانين التي تحمي الرموز الدينية. وأوضح أن من حق الشعوب الإسلامية أن تستنكر وتشجب هذا العمل بجميع الوسائل السلمية والقانونية داعياً المسلمين في أنحاء العالم إلى ضبط النفس وأن يكون رد فعلهم متوافقاً ومنسجماً مع ما جاء في الدين الإسلامي ووفق ما علمنا به نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم، بعيداً عن أحداث الفتنة وإلحاق الضرر بالأفراد أو الممتلكات العامة أو الخاصة كالسفارات والقنصليات الأجنبية. المملكة تهنئ اليمن بذكرى 26 سبتمبر بعث خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز برقية تهنئة لرئيس الجمهورية اليمنية الرئيس عبد ربه منصور هادي بمناسبة ذكرى 26 سبتمبر لبلاده. وأعرب خادم الحرمين الشريفين باسمه واسم شعب وحكومة المملكة عن أصدق التهاني وأطيب التمنيات بالصحة والسعادة للرئيس هادي ولشعب اليمن الشقيق اطراد التقدم والازدهار. وأشاد الملك عبدالله بتميز العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين والتي يسعى الجميع لتعزيزها في جميع المجالات. كما بعث ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز برقية تهنئة لرئيس الجمهورية اليمنية بمناسبة ذكرى 26 سبتمبر لبلاده. وعبر سمو ولي العهد عن أبلغ التهاني وأطيب التمنيات بموفور الصحة والسعادة للرئيس عبد ربه منصور هادي ولشعب اليمن الشقيق المزيد من التقدم والازدهار.