يستعد المواطنون إلى استقبال احد أكثر الأيام العزيزة على قلوبهم ألا وهو اليوم الوطني , وهو اليوم الذي يحكي تاريخ بلادنا وقصة توحيد وبناء هذه الدولة على يد المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله , ومن البديهي أن شعب المملكة مثله مثل بقية شعوب العالم يخصص ذلك اليوم للاحتفال وتجديد الولاء والانتماء للوطن الذي يفتخرون بالانتماء إليه , ربما تكون اشكال السيارات المزينة وأعلام المملكة التي ترفرف عليها احد مظاهر حب المواطنين الحقيقي لحكومتنا الرشيدة وهو الأمر الذي ندعو الله أن يديمه علينا وأن يبقى دوام الحب الصادق بين الدولة حفظها الله وشعبها قائماً فيما بينهم . ورغم أن القيادات الأمنية من المفترض أن تستعد لمثل هذه المناسبة وذلك لمنع تسبب أي حالات ازدحام مروري أو مشاكل قد تصاحب الاحتفال باليوم الوطني إلا أننا نشاهد وضعا مختلفا في المملكة يظهر مدى سيادة الأمن والأمان في بلادنا حيث قام صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية بزيارة مدينة الباحة من أجل تفقد المشاريع المراد القيام بها لتكريم ابناء شهداء الواجب والذين ضحوا بأرواحهم في سبيل هذا الوطن الغالي , ولا شك أن زيارة سمو وزير الداخلية شخصيا تعطي انطباعا عن مدى تقدير حكومتنا الرشيدة للذين قضوا نحبهم فداء لهذا الوطن . ولكن الانطباع الأكثر أهمية والذي عكسه وزير الداخلية للباحة قبل أيام من حلول اليوم الوطني هو مدى ثقة حكومتنا الرشيدة بأبناء المملكة وأنهم هم الصمام الحقيقي للأمن والأمان الذي تنعم به , وقد اظهر مواطنو المملكة أنهم أهل لهذه الثقة في أكثر من موقف وهو ما يوضح مدى وعي المواطنين وانتمائهم الحقيقي لهذه الأرض . والله من وراء القصد