جدة - إبراهيم المدني - سلطان العقيلي جازان - مصطفى هندي تحدث عدد من المسؤولين ل(البلاد) عن مشاعرهم الفياضة بمناسبة ذكرى اليوم الوطني الغالية على كل السعوديين.. وشاركوا ابناء الوطن في التعبير عن تلك المشاعر التي حققت لبلادنا الأمن والاستقرار منذ عهد المؤسس الراحل الملك عبدالعزيز آل سعود طيب الله ثراه .في البداية في هذه المناسبة قال معالي مدير جامعة الملك عبدالعزيز الاستاذ الدكتور اسامة طيب إن من المرتكزات الأساسية التي تبنى عليها الدول حميمية المواطنة، وعمق الوطنية التي يتسم بها أهل هذه الدولة أو تلك. وكلما كانت الوطنية راسخة في نفوس أبناء الوطن، كلما كانت الدولة ذات سيادة وعزة ومنعة.والمملكة العربية السعودية منذ أن تم توحيدها في عام 1351ه ( 1932م ) على يد الملك المؤسس، الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود تحتفل بيومها الوطني في الأول من الميزان ( 23 سبتمبر ). ولاتكون الاحتفالات إلا تعبيراً عن مدى تلاحم القيادة مع الرعية، قيادة رشيدة يعتلي سدتها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بكل حكمة ودراية وعمق تجربة، يعاضده عضده الأيمن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام وصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني وزير الداخلية وكل الرموز الوطنية في أعضاء الحكومة الرشيدة. ورعية وفية اتسمت بسمات الإخلاص والوفاء للوطن وحبه، والمحافظة على ترابه وكيانه، مستلهمين في ذلك الجهد الذي بذله الملك المؤسس في سبيل توحيد أجزائه وبناء أركانه حتى غدت المملكة من أكثر البلاد أمناً وأماناً واستقراراً ورخاء.والاحتفال باليوم الوطني هو في الحقيقة احتفاء الأبناء بأمهم الرؤوم التي يبادلونها الوفاء، إذ أرضعتهم الجيد من الخيرات، وغرست فيهم الرفيع من الأخلاق، كيف لا وهي أرض الرسالات ومهد النبوات، ومنبع الإسلام . والاحتفال باليوم الوطني، بالرغم من أنه مظهر من مظاهر عمق الانتماء للوطن، إلا أنه ينبغي أن يتجاوز المظاهر الاحتفالية – مع رمزيتها ودلالاتها – إلى طرح موضوعي لكل قضايا الوطن وهمومه. والوقوف على الإنجازات، وكذلك أوجه القصور والمعوقات من أجل العمل على تفاديها وتلافي نتائجها السلبية، وفي المقابل تعضيد الإيجابيات، وبخاصة في مجال غرس حب الوطن في نفوس النشء والشباب ليشبوا على قلب رجل واحد، فتكون قلوبهم جميعاً على الوطن. وأن نعمل جميعاً على ترجمة شعار ( دام عزك ياوطن ) الذي نردده دائماً، إلى واقع وعمل ملموس ليدوم بالفعل عز الوطن، ويظل علمه مرفرفاً في الأعالي، وصيته خفاقاً في كل المحافل الدولية، وكذلك ترسيخ مفهوم "وطن لانستطيع حمايته لانستحق العيش فيه" حتى يكون فعلاً لا قولاً. وكما أقول دائماً في هذه المناسبة الوطنية ذات المعاني العميقة، ينبغي لكل مسؤول وكل فرد من أفراد هذا الشعب الأبي أن يراجع حساباته، وأن يقف بصدق وتجرد على أمرين حيويين من خلال سؤال الذات : 1 - ماذا لو لم تكن تنتمي إلى هذا الوطن الأبي ؟ 2 - ماذا قدمت لهذا الوطن خلال السنة المنصرمة ؟ والإجابتان مؤشران واضحان لمدى ما ينبغي أن تكون عليه العلاقة السوية بين المرء ووطنه، فالأوطان تبنى بأبنائها.وفي هذه المناسبة السعيدة أرفع آيات التقدير والتهنئة لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز " أيده الله " وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني " حفظهما الله " وجميع أفراد الأسرة المالكة وكل أفراد الشعب السعودي الكريم.. سائلاً المولى عز وجل أن يحمي وطننا وأن يظل في عزته ومنعته أبد الدهر. وأن يوفقنا جميعاً إلى خدمته وفدائه وبنائه.وما التوفيق إلا من عند الله. الرؤية الثاقبة لصالح الشعب وقال الدكتور احمد حامد نقادي وكيل جامعة الملك عبدالعزيز للأعمال والإبداع المعرفي ان المملكة تعيش اليوم أزهى أيام تاريخها المجيد، عهد زاخر بالمنجزات التنموية التي أينعت في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، حفظه الله ورعاه، فنحن اليوم نعيش ذكرى اليوم الوطني بما يحمله من معاني عميقة في نفوسنا، ذكرى توحيد هذه البلاد المباركة تحت راية التوحيد، نتذكر من خلالها ذلك اليوم الذي كان بذرة البناء وانطلاقة التشييد التي أثمرت هذه المنجزات العملاقة التي تشهدها المملكة في مختلف القطاعات الاقتصادية والصحية والاجتماعية والتعليمية والثقافية، والتي انعكست إيجاباً على التنمية البشرية الشاملة، وهي إنجازات جليلة تميزت بالتكامل والإخلاص والحب والتآلف بين القيادة والشعب السعودي. فهاهي مملكتنا المترامية الأطراف تزخر بالجامعات المرموقة ومؤسسات التعليم العالي في كل مناطقها ومحافظاتها، بفضل الرؤية الثاقبة المخلصة من قيادتنا الرشيدة التي ما فتئت تسخر كل ما من شأنه تطوير البنية التحتية للتعليم العالي لتوفير البيئة المناسبة للارتقاء بالتعليم العالي والبحث العلمي، حيث اعتنت المملكة بالتعليم العالي باعتباره واجبا دينيا قبل أن يكون مطلباً وطنياً من خلال تطوير البنية البشرية والاقتصادية والاجتماعية، فكانت النتائج مبهرة بحمد الله وتوفيقه بل وتفوق كل التطلعات، فالمملكة اليوم انتقلت من مرحلة البناء والتشييد إلى مرحلة الإبداع وامتلاك المعرفة، فجامعاتنا ولله الحمد أصبحت حاضنة للمعرفة والإبداع والتطوير، فقد حققت المملكة نقلة نوعية في ميدان التعليم العالي. وتحقق للشعب السعودي في عهد الملك عبد الله بن عبد العزيز العديد من الإنجازات التقنية والعلمية والصحية بفضل وجود صروح علمية زاخرة بالكفاءات ومدن جامعية ومعرفية وبحثية يضرب بها المثل في الجودة والإتقان والإبداع.لقد سخرت المملكة إمكانات هائلة لتطوير التعليم والتعليم العالي، ووضعت مشروعات ضخمة أسهمت في تسريع وتيرة الارتقاء بهذا القطاع الحيوي، فخطت خطوات ثابتة نحو تنمية وتخطيط شاملين وعمل دؤوب يستشعر احتياجات المواطن، ويؤمن له كل ما يحتاجه للإبداع والإتقان المعرفي، فكان له دور مسهم في التنمية الشاملة التي لا شك ستأتي أكلها خيراً وازدهاراً لهذا البلد وأبنائه على المديين القريب والبعيد.فقطاع التعليم العالي ما هو إلا غيض من فيض إنجازات المملكة، والمقام لا يتسع لسرد كل الإنجازات التي حققتها المملكة في هذا القطاع الحيوي منذ نشأتها على يد المؤسس الملك عبد العزيز طيب الله ثراه.فالتهنئة الخالصة لجميع أبناء المملكة قيادة وشعباً بهذه المناسبة الغالية على قلوبنا، وحفظ الله وطننا وقيادتنا الرشيدة، وعلى رأسها قائدنا الملك عبد الله بن عبد العزيز، حفظه الله. با داوود: المملكة تعيش عصر الانجازات الضخمة قال مدير الشؤون الصحية بمحافظة جدة الدكتور سامي باداوود إن السنين تمضي والأعوام تباعاً.. وتبقى الذكريات السعيدة صامدة أمام عوامل الزمن بالرغم من تغيراته وتقلباته.. وهاهي تطل علينا مناسبة سعيدة وأصيلة تمثل ذكرى حقيقية تدعو للفخر والاعتزاز لكل مواطن سعودي يحيا فوق تراب هذا الوطن ويتنفس هواءه.. إنها ذكرى اليوم الوطني للمملكة العربية السعودية التي ظلت ومازالت تعبق برائحة الانتصار والقوة والعز التي عاشها هذا البلد الطاهر ومواطنيه بفضل الله عز وجل ثم بفضل الإصرار والعزيمة لموحد هذه الأرض المباركة ومؤسسها الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود طيب الله ثراه والذي بذل روحه وحياته من أجل تحقيق هذا الهدف السامي والنبيل وهو استعادة أرض الآباء والأجداد وتوحيد الكيان الكبير لدولة عصرية وحديثة تحمل اسم المملكة العربية السعودية وتتوحد تحت راية التوحيد لا إله إلا الله محمد رسول الله. وقد مضى أبناؤه البررة من بعده على نفس الخطى وساروا بنفس النهج الذي أسهم في تطوير هذه البلاد ووضعها في مقدمة الدول العالمية حتى أصبح لها الكلمة المسموعة بين هذه الدول على المستوى الخارجي. أما على المستوى الداخلي فقد تمكنت المملكة العربية السعودية كدولة من تحقيق الإنجازات تلو الإنجازات ويكفينا فخراً ماحققته بلادنا من إنجازات وتوسعات في الحرمين الشريفين اللذين يفد إليهما ملايين البشر من الحجاج والزوار سنوياً ويتم استقبالهم وتقديم الخدمات والرعاية الصحية المتكاملة لهم بكل يسر وسهولة منذ قدومهم للأراضي السعودية وحتى مغادرتهم لها سالمين غانمين بعد أدائهم لمناسكهم وزيارتهم لبلاد الحرمين وقبلة المسلمين. ولن يتسع المجال هنا لسرد جميع الإنجازات التي حققتها المملكة العربية السعودية في شتى مجالات الحياة منذ تأسيسها وحتى الآن بالرغم من سنوات عمرها القليلة مقارنة مع بقية الدول التي سبقتها في العمر الزمني.. ليأتي هذا العصر الزاهر عصر الإنجازات الضخمة التي قام بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي لم يتوان أبداً في الاهتمام بالإنسان السعودي فركز يحفظه الله جل اهتماماته على توفير العيش الكريم للمواطن السعودي من خلال تأسيس البنية التحتية للخدمات الصحية والتعليمية وكذلك المشاريع التنموية التي يحتاج إليها الوطن والمواطن في كل وقت وحين.. وقبل ذلك وبعده دعم مليكنا الغالي الأنظمة الأمنية التي تكفل للجميع العيش بأمن وأمان.. فهنيئاً لنا بهذا الملك الإنسان وبهذا البلد الأمين.ولا يسعني في هذه العجالة إلا أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز وسمو ولي العهد الأمين وزير الدفاع والطيران والمفتش العام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز وسمو النائب الثاني وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز بهذه المناسبة الغالية علينا جميعاً.. سائلاً المولى العلي القدير أن يحفظ بلادنا ومليكنا وأن يحفظ علينا أمننا ويعيد علينا هذه المناسبة السعيدة أعواماً عديدة وأزمنة مديدة. الوطن الكبير من جانبه عبر الاستاذ حامد بن ابراهيم المزيني مدير عام مكتب شؤون الاستقدام بمنطقة مكةالمكرمة عن فرحته بالاحتفال باليوم الوطني.. وقال يحق لنا جميعا ان نفرح في هذا اليوم التاريخي المجيد.. هذا اليوم الذي شهد توحيد هذه البلاد العزيزة والمترامية الاطراف تحت راية التوحيد.. واضاف المزيني قائلا هذا هو وطننا الكبير.. يحتضننا بحبه وبخيراته ونحمد الله ان وفق رجالاً من ابنائه لبنائه وها هو اليوم بحمد الله وتوفيقه يتبوأ مكانة رفيعة بين دول العالم. واضاف الاستاذ حامد المزيني يقول: تفوقنا رغم محدودية خبرتنا مقارنة بالأمم الاخرى على كثير من الدول وفي مجالات سبقونا اليها مثل الطب والعلوم وغيرها من العلوم الاخرى.وأشار الاستاذ حامد المزيني الى دور مهم للمواطن السعودي في الفترة القادمة حيث تبذل الدولة قصارى جهدها للوصول للقمة في شتى المجالات وتدعم كل مشروع او عمل من شأنه خدمة المواطن والمساهمة في تطوير قدراته وامكاناته وتقدم له كافة التسهيلات التي يحتاج لها.وتمنى الاستاذ حامد المزيني من الله ان يوفق قيادتنا لما فيه خير الوطن والمواطن. ذكرى الانتماء والعطاء من جهته عبر الاستاذ الدكتور عبدالرحمن بن ابراهيم الحميد عميد كلية الزراعة بجامعة القصيم عن سعادته باليوم الوطني وقال بهذه المناسبة.. كل مواطن يعيش على ارض هذه البلاد الطيبة يدرك جيدا بان آباءنا واجدادنا كانوا يعيشون في عوالم الخوف ومفازات الألم واليأس يبحثون عن ضياء، اضناهم الألم والخوف والجوع، وها هي الأيام تتلاحق بعد ان نزفت في دروب النضال الدماء الطاهرة التي قادت الطريق مع المؤسس الملك الراحل عبدالعزيز -طيب الله ثراه- نحو المجد والرفعة والعزة والكرامة ونعيش لنجدد الذكرى بيوم التأسيس ويوم العزة والكرامة فاليوم الوطني كلمة تصافح اسماعنا كل عام نسمعها نقرؤها لكننا يجب ان نتعمق في مدلولها الكبير فاليوم الوطني ذكرى الانتماء للارض وللقيم وتلك البصمات التي خطت هذه الذكرى ما اروعها من بصمات تبقى ذكراها على مر السنين والعصور بحيث لا نكتفي بان نتأمل ملامح سيرة البطل عبدالعزيز واحداثه التي سطرها التاريخ المجيد بل نسعى الى ان نضعها في بقعة الضوء وأمام ابنائنا وبناتنا واجيالنا الصاعدة ليشهدوا صورا لابطال صدقوا ما عاهدوا الله عليه. ومن خلال التأمل بهذه السيرة العطرة واحياء هذه الذكرى الجميلة فإننا بذلك نستلهم اليوم وغدا فكرة البناء والتعمير ونجدد الولاء والانتماء لقادتنا المخلصين، لقد كانت البداية امالا في شخص زعيم بسيط يلتحف عباءة متواضعة ويحتضن سيفه الى جنبه، فكان عبدالعزيز على موعد مع قدره وقدر امته في تاريخ هذه الجزيرة بما حباه الله من قوة وشجاعة وبسالة في القتال وقبل ذلك صدقه مع الله وانتمائه لدينه.وعلى يديه توحد هذا الكيان العظيم الشامخ المترامي وسيدوم بحول الله تعالى ما دامت الشريعة والعدل والصدق هو المنهاج الذي قامت عليه هذه البلاد، ان هذا الوطن هو كياننا وهو وجودنا وهو استمرار لاجيالنا وتراثنا وحاضرنا وهو غدنا المشرق بحول الله تعالى وواجبنا ان نحافظ عليه وعلى مقدساته وذلك بمحاسبة انفسنا ومواجهة كل من ينال منه بسوء.ان وقوفنا في مدار التأمل يجعلنا نتساءل عن مدى مثاليتنا في الانتماء للارض وأن يسال كل منا نفسه ماذا حقق من معاني المواطنة فالوطن الذي منحنا الحب والطمأنينة والعيش الرغيد وشرف الانتماء يستحق منا ذلك واكثر. دمت يا وطن العز من جانبه رفع العميد خضر بن محسن الزويهري مدير ادارة سجون جدة المكلف التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وإلى سمو ولي عهده الامين وسمو النائب الثاني والاسرة المالكة والشعب السعودي بمناسبة اليوم الوطني للمملكة وقال العميد خضر بهذه المناسبة السعيدة يفخر كل مواطن بالانجازات التي تحققت لهذه البلاد بدءا من توحيدها على يد المؤسس الثاني الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه ومرورا بالنقلات التطويرية في شتى الميادين.واضاف مدير ادارة سجون جدة يقول: منذ ان وحد الملك عبدالعزيز ارجاء المملكة بدأ في تحقيق الامن وارساء دعائمه ثم بدأ في تلبية احتياجات المواطن في المدينة وفي القرية والهجره. واستطرد العميد خضر قائلا ها هي بلادنا العزيزة تشهد تطورا يوما بعد اخر وعاما بعد آخر ونحمد الله على ما تحقق ونسأل المولى القدير ان يوفق قادتنا الى ما فيه خير هذا الوطن والمواطن وان تحقق امانيهم الرامية لأن يكون المواطن والوطن في طليعة الدول المتقدمة وسيتحقق ذلك بمشيئة الله ثم بدعم قيادتنا الرشيدة والمخلصين والمحبين لهذا الوطن وابنائه. الماضي المجيد والحاضر المشرق وتحدث الأستاذ الدكتور محمد بن علي آل هيازع مدير جامعة جازان عن هذه المناسبة وقال:تحتفل المملكة العربية السعودية بالذكرىال81 لتوحيد هذا الوطن الغالي على يد البطل المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن آل سعود-طيب الله ثراه-, هذه المناسبة الغالية التي تُرجع إلى الذاكرة صفحات البطولة والتوحيد والبناء التي أنجزها هذا الملك المؤسس, فأقام هذا الوطن الفريد في وحدته وتوحده واجتماع لحمته تحت راية التوحيد التي رسخت الثوابت, وأقامت النهج المستنير على هدى من كتاب الله وسنة رسوله الكريم. صلى الله عليه وسلم، وها نحن اليوم في ذكرى اليوم الوطني لهذا الوطن الشامخ بتاريخه ومنجزاته، وماضيه الخالد وحاضره المشرق, نقف بكل الفخر والاعتزاز أمام هذا الوطنالذيأضحىمفخرة يباهي بها كل مواطن ومقيم على ترابه، يعتز بماضيهالوضئ ويباهي بحاضره المشرق.اليوم الوطني فجرٌ جديدٌ ليوم خالد في ذاكرة التاريخ والوطن, أشرقت شمسه من قلب الجزيرة,وعمت أرجاء المملكة العربية السعودية أمناً وأمانا ووحدة ورخاء، إنه يوم الوفاء، يوم التقاء الشعب مع قيادته لتجديد الاحتفاء بالوطن، يوم استعادة ذكرى مسيرة الكفاح والنجاح التي أرسى دعائمها الملك المؤسس عبد العزيز بن عبدالرحمن رحمه الله, وواصل المسيرة من بعده أبناؤه البررة، ذكرى التوحيد ولمّ الشتات وتحقيق الأمنيات، إننا في ذكرى اليوم الوطني نتذكر أمجاد الوطن، ونجدد الولاء، بالولاء ونبادل الحب بالحب والعطاء بالعطاء. نقف في هذا اليوم على ماضي الوطن المجيد وحاضره المشرق، هذا الحاضر الذي تكامل عقده في عهد الملك القائد الباني خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - حفظه الله-, عبر نهضة تنموية كبرى،ومشاريع عظمى في شتى مجالات الحياة المختلفة: التنموية, منها والاقتصادية, والتعليمية, والثقافية، هذه التنمية الشاملة التي حققت للمواطن كل سبل العيش الكريم، وجعلت من المملكة العربية السعودية محط أنظار الآخرين إعجاباً وتقديراً لها ولقيادتها, ودورها المحلي, والعربي والعالمي.إن اليوم الوطني يدفع كل مواطن ومواطنة في هذه البلاد للاعتزاز بهذا الوطن الغالي في ماضيه وحاضره وفي واقعه ومستقبله, وفي يومه وغده، وفيما تحقق ويتحقق اليوم من تنمية شاملة في شتى المجالات والأصعدة, فالجامعات السعودية بمدنها الجامعية العملاقة التي غدت تنتشر في أرجاء الوطن منارات تستقبل أبناءه وبناتها تشارك في صياغة الوعي والتميز, وترسم الغد العلمي المشرق لمستقبل الوطن الجميل. ومشروع خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي الذي يعدّ من أرقى مشاريع الاستثمار في الإنسان فكراً وعقلا وعلماً.والمدن الاقتصادية الكبرى, والمشاريع الاستثمارية العظمى، والازدهار الاقتصادي الذي تشهده المملكة العربية السعودية، وتوسعة الحرمين الشريفين في أكبر توسعة لهما على مدى التاريخ كل هذه الإنجازات وهذه المنجزات التي تستعصي عن الحصر تدفع كل إنسان على تراب هذا الوطن الطاهر إلى الفخر بهذه المنجزات والتباهي بها. إنها إرادة ملك، ووفاء شعب، ومستقبل وطن.إن ذكرى اليوم الوطني تدفعنا جمعياً للاعتزاز بوطننا الغالي، والحفاظ على منجزاته العظيمة، والعمل جمعياًعلى رسم مستقبل أكثر بهاءً وعطاءً ونماءً، لوطن يستحق منا كل العطاء والبناء والنماء.نسأل الله لهذا الوطن الغالي مزيداً من التقدم والتنمية والازدهار في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز وسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني وأن يديم على بلادنا نعمة الأمن والأمان والاستقرار، إنه سميع مجيب.