قام صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز مساء أمس الأول بزيارة لمتحف قصر المصمك التاريخي؛ وكان في استقبال سموه صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار،, ومعالي أمين دارة الملك عبدالعزيز الدكتور فهد السماري. وتجول سموه ومرافقوه على أرجاء القصر, كما اطلع على العروض المتحفية التي تم تطويرها من الهيئة مؤخرا. وقد دعا صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز الشباب إلى زيارة المتاحف والقصور التاريخية لاستلهام تاريخ هذه البلاد ومراحل وحدتها وتأسيسها. وقال سموه في تصريح صحفي في ختام الزيارة :” الحراك الثقافي الذي تعيشه المملكة هو والحمد لله مما نعتز به وهو متواصل مع تاريخنا والحمد لله الأمن والاستقرار في المملكة جعلها اليوم في نشاط مفيد علميا وثقافيا من كل الجهات”. وفي رد على سؤال حول أهمية المصمك والقصور والمتاحف التاريخية في تعريف الشباب والمواطنين بتاريخ بلادهم وربطهم بتراثهم قال سموه:” في هذا المكان (المصمك) الذي بدأ فيه توحيد المملكة بأفراد لا يتعدون ال63 فردا وحدة جمعت الشعب في هذه البلاد على كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وهذا شيء والحمد لله نعتبره منة من الله عز وجل أن وفق الملك عبدالعزيز ورجاله إلى أن يوحدوا هذه البلاد والحمد لله حتى أصبحت بلد موحده تعتز بدينها وتعمل بكتاب الله وسنة رسوله، والحمد لله ملوكنا منذ الملك عبدالعزيز والملك سعود والملك فيصل والملك خالد والملك فهد والملك عبدالله وولي عهده الأمين هم والحمد لله على نهج أسلافهم ونهج والدهم ونهج هذه الدولة التي تجمع ولا تفرق وهذه الدولة الحمد لله يسهر ملوكها على مصالح شعبها، ملوك متعاونون شعب متجاوب ومتلاحم وهذه نعمة من الله عز وجل”. ووجه سموه دعوة إلى المواطنين وخاصة الشباب إلى زيارة المصمك والمتاحف والقصور التاريخية وقال سموه:” أقرأو تاريخ آبائكم وزوروا هذا المتحف زوروا المصمك ومعالم هذه البلاد التاريخية، ويجب أن نحمد الله على ما نحن فيه ويجب أن يعرف شبابنا كيف تكونت هذه الوحدة المبنية على العقيدة الإسلامية وحدة عربية إسلامية والحمد لله”. من جهته رفع صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان خالص شكره وتقديره لخادم الحرمين الرفين وسمو ولي عهده الأمين على ما توليه قيادة المملكة من اهتمام خاص بربط المواطنين بتاريخ بالدهم، وإبراز جوانب الوحدة الفريدة التي قادها جلالة المكل المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن وأبناء هذا الوطن المخلصين من جميع المناطق، كما عبر عن شكره وعرفانه على لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز وزير الدفاع رئيس مجلس إدارة دارة الملك عبدالعزيز على زيارة متحف قصر المصمك التاريخي؛ والتي تعبر عن اهتمام مستمر من سموه ورعايته دائمة لكل ما يتعلق بتاريخ هذه البلاد المباركة، مشيراً إلى أن سموه سبق وأن زار في شهر محرم الماضي قصر الملك عبدالعزيز رحمه الله في الخرج، ثم يزور الآن متحف قصر المصمك للإطلاع على الأعمال التطويرية التي قامت بها الهيئة العامة للسياحة والآثار ضمن برنامج «تأهيل قصور الدولة السعودية في عهد الملك عبدالعزيز» الذي تتعاون فيه الهيئة مع دارة الملك عبدالعزيز ووزارة الثقافة والإعلام ومكتبة الملك عبدالعزيز العامة. تجدر الإشارة إلى أن برنامج تأهيل قصور الدولة السعودية في عهد الملك عبدالعزيز يعمل على إعادة تأهيل وتوظيف المباني التاريخية في عهد الملك عبدالعزيز كمراكز حضارية وثقافية تبرز تاريخ الدولة السعودية لتصبح هذه القصور والمقار متاحف لعرض صور ومقتنيات ووثائق مراحل تأسيس البلاد في كل منطقة، والاستفادة من المباني في عرض تاريخ المدينة الواقعة بها والتعريف بموروثها الثقافي، بالإضافة إلى إبراز التراث العمراني للمباني التاريخية في عهد الملك عبدالعزيز كعناصر مميزة تعكس الهوية العمرانية للمملكة وخصائص العمارة المحلية. ويشمل البرنامج عددا من القصور منها قصر المصمك بالرياض، وقصر المربع بالرياض، وقصر الملك عبدالعزيز بالدوادمي، وقصر الملك عبدالعزيز بالخرج، وقصر أبو جفان بالخرج، وقصر الزاهر بمكة المكرمة، وقصر شبرا بالطائف، وقصر الموية بالطائف، وقصر خزام بجدة، وقصر الملك عبدالعزيز بنطاع بالمنطقة الشرقية، وقصر الملك عبدالعزيز بأم عقلا بالمنطقة الشرقية، وقصر الملك عبدالعزيز بقبة بالقصيم، وقصر الإمارة بالغاط، وقصر الإمارة بوادي الدواسر. كما شملت مشاريع الترميم التي تقوم بها الهيئة عددا من المباني والقصور التاريخية ومنها: مبنى القشلة وبيت نصيف بجدة، ومباني جمرك القرية العليا بالمنطقة الشرقية، وبيت الملا وقصر إبراهيم بالأحساء، وقصر الإمارة بنجران، وقصر بن ماضي، وقلعة الملك عبدالعزيز بضباء، وقلعة الملك عبدالعزيز بحقل، وقصر الإمارة بأملج، وقصر الإمارة بالوجة، وقصر الإمارة بالحديثة، وقصر الإمارة بالعيساوية بالجوف، وقصر كاف بالجوف، وقصر الإمارة بلينة، ومدرسة الصانع بالمجمعة، والمدرسة الأولى بالهفوف، والمدرسة الأميرية بضباء. حضر الزيارة صاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالله بن محمد وزير التربية والتعليم، وصاحب السمو الأمير خالد بن سعود بن خالد مساعد وزير الخارجية عضو مجلس إدارة الهيئة العامة للسياحة والآثار وصاحب السمو الملكي الأمير بندر بن سلمان بن عبدالعزيز وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن احمد بن سلمان بن عبدالعزيز ومعالي الأستاذ فيصل بن معمر مستشار خادم الحرمين الشريفين ومعالي نائب وزير التعليم العالي عضو مجلس إدارة الهيئة الدكتور أحمد السيف، وعدد من كبار المسئولين.