عملية السلام في الشرق الأوسط بين إسرائيل والفلسطينيين في حالة اشبه بالموت السريري .. بعد توقف المفاوضات بين إسرائيل والفلسطينيين على خلفية الخلاف بين الجانبين حول الاستيطان .. إذ توصل الفلسطينيون إلى أن مواصلة المفاوضات مع استمرار سياسة الاستيطان نوع من العبث ، أما إسرائيل من جانبها فانها تسير بغير اكتراث في سياسة التوسع الاستيطاني غير مبالية بأي انتقاد كان. الآن أوباما الذي حقق نجاحاً في قضايا داخلية وخارجية وهو على أعتاب انتخابات رئاسية جديدة عليه أن يتحرك باتجاه السلام خاصة وأنه قد وعد في مستهل ولايته بالعمل من أجل إقامة دولتين فلسطينية وإسرائيلية تعيشان جنباً إلى جنب في سلام دائم. هذا الوعد تبخر في الهواء مع الصمت الأمريكي على التوسع الإسرائيلي المستمر في بناء المستوطنات ومع تطورات الأحداث التي أدت إلى أن يعلن الفلسطينيون وقف المفاوضات مع إسرائيل . الرباعية من جانبها التزمت أيضاً الصمت المريب ، العالم بدا منشغلاً بما يسمى بثورات الربيع العربي وترك عملية السلام جانباً. ولكن نأمل أن يكون في الاتصال الذي تم بالأمس بين الرئيس الأمريكي ورئيس الوزراء الإسرائيلي ما يعتبر بادرة لتحريك إسرائيل باتجاه السلام .. وهذا التحريك يكون فقط بالزام إسرائيل بوقف الاستيطان إذا لم تقم أمريكا بذلك فستظل عملية السلام في هذا السبات العميق إن لم يدركها الموت.