أعرب الاتحاد الاوروبي عن قلقه من مواصلة اسرائيل سياسية التوسع الاستيطاني وهدم منازل الفلسطينيين في مدينة القدس. وقال المبعوث الأوروبي لعملية السلام مارك أوتي امس في ايجاز للصحافيين في مكتب الرئيس محمود عباس في رام الله عقب لقائهما ان الاتحاد الاوروبي قلق من عدم حدوث اتفاق اميركي - اسرائيلي في شأن سياسة الاستيطان. وقال ان الاتحاد الاوروبي «قلق جداً لان الحكومة الاسرائيلية تقول شيئاً وتفعل شيئاً آخر». وأضاف في تصريح هو الاقوى من مسؤول أوروبي ضد الاستيطان: «ان الحكومة الاسرائيلية لم تقرر بعد ماذا تريد الاستيطان أم السلام؟». وقال ان الاتحاد الاوروبي يعتبر الاستيطان غير شرعي من وجهة نظر القانون الدولي. وانتقد أوتي بشده قيام اسرائيل بهدم منازل الفلسطينيين في القدس، وأضاف ان اسرائيل تهدم هذه المنازل «من دون تحذير ومن دون بديل». من جانبه، قال رئيس دائرة المفاوضات في منظمة التحرير الدكتور صائب عريقات للصحافيين عقب لقاء عباس - أوتي ان الرئيس طلب من أوتي ان يعمل الاتحاد الأوروبي على تنفيذ التزامات الطرفين بحسب خطة «خريطة الطريق»، وفي مقدم ذلك وقف الاستيطان وقبول حل الدولتين، وانسحاب الجيش الاسرائيلي الى الخطوط التي كان فيها قبل اندلاع الانتفاضة عام 2000. وأضاف: «عندما نقول وقف النشاطات الاستيطانية بما فيها النمو الطبيعي، هذا ليس شرطاً فلسطينياً، بل على إسرائيل التزام ما عليها بحسب خريطة الطريق». وقال عريقات ان القيادة الفلسطينية تطالب الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة واللجنة الرباعية بالتمسك بمواقفهم «لأن إسرائيل تحاول الآن ممارسة الألاعيب بالقول إن استكمال العطاءات الاستيطانية بدأ، وأول من أمس كان هناك قرار إسرائيلي بمصادرة 139 ألف دونم على شاطئ البحر الميت الفلسطيني». وتابع: «وعدت الإدارة الأميركية بألا تقوم إسرائيل بمصادرة الأراضي، لكنها (اسرائيل) تعمل عكس ذلك، والإدارة الأميركية على علم بذلك، والاتحاد الأوروبي كذلك على علم». وأضاف: «نأمل في أن نرى التزاماً حقيقياً من إسرائيل بوقف الاستيطان والتزاماً باستئناف المفاوضات عند النقطة التي توقفت عندها».