وصل المبعوث الأمريكي الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشيل إلى المنطقة في جولة هي السادسة له منذ أن تم تعيينه من قبل الرئيس الأمريكي باراك أوباما مبعوثاً خاصاً له في اطار اهتمامه بعملية السلام وفق تصوره القائم على قيام دولتين اسرائيلية وفلسطينية تعيشان جنباً إلى جنب في سلام ..ولكن هذا التصور حلت به تعقيدات كثيرة جراء المواقف الإسرائيلية التي كادت أن تطيح بعملية السلام وأخطرها التوسع في الاستيطان ..التي أعلنت اسرائيل تحت ضغط أمريكي تجميده لفترة مؤقتة وفي الوقت نفسه رأى الجانب العربي ومن خلال الجامعة العربية أنه لا جدوى من المفاوضات في ظل هذه السياسة الاسرائيلية القائمة على اغتصاب الأراضي ، ولكن كرغبة في السلام سمح بمفاوضات غير مباشرة لفترة زمنية محددة لاختبار نية إسرائيل ثم يتم الانتقال إلى مفاوضات مباشرة إذا ما أفضت المفاوضات المباشرة إلى شيء يمكن أن يعتمد عليه في تحريك عملية السلام ولكن إسرائيل لم تقدم شيئاً وفي الوقت نفسه تتحدث عن ضرورة استئناف المفاوضات المباشرة وتجد التأييد من الولاياتالمتحدةالأمريكية باتجاه تحريك المفاوضات المباشرة وهذه هي المهمة الرئيسية التي أتى من أجلها المبعوث الأمريكي جورج ميتشيل ، ومن المؤسف أنه في الوقت الذي وصل فيه ميتشيل لدفع الجانبين إلى التفاوض تقوم إسرائيل بهدم منازل فلسطينية في القدسالشرقية وتنوي اطلاق سياسة الاستيطان من جديد. إذن إسرائيل هي الطرف الذي ينبغي أن يواجه الضغوط من أجل مفاوضات مباشرة ،ومن غير ذلك فإن الطرف الفلسطيني لن يجد ما يشجعه بعد فترة من المفاوضات غير المباشرة والتي لم تثمر شيئاً.