عيدكم .. عيدان مباركان

الحمد لله الذي بلغّنا شهر رمضان وأكرمنا بالصيام والقيام في الشهر الفضيل وتقبل الله الطاعات وغفر الزلات وكل عام وأنتم بخير. لا أعلم لحظة كتابة المقال ان كان اليوم الجمعة هو اول ايام عيد الفطر أم لا .. ولكن ان كان كذلك فإن عيدنا اليوم عيدان فيوم الجمعة هو يوم عيد عند الله، وهو سيد الأيام وأفضلها على الإطلاق وفيه العديد من الفضائل والخصال ومنها: كثرة الصلاة والسلام على النبي العدنان - صلى الله عليه وسلم - حيث تكفى همّك ويغفر لك ذنبك كما أخبر بذلك عليه أفضل الصلاة والسلام في الحديث الصحيح. وفيها ساعة الإجابة.
ويمكن تقسيم عيدنا المبارك إلى ثلاثة أقسام:
- التهنئة بالحصول على الجوائز الربانية في موسم الحصاد للأعمال الصالحة في شهر الخير واليمن والبركات، وإدخال الفرح والسرور على الأهل والأولاد، ومعايدة الأقارب والأرحام، وتعزيز الصداقات بالزيارات، أو الاتصال بوسائل التواصل الاجتماعي لتوثيق عرى المحبة .
- على فرحة العيد ألا تنسينا أحبابنا ومن تحويهم شفقة قلوبنا الذين كانوا بين ظهرانينا إلى عهد قريب وغيبهم الموت عنّا، فلا ننسى الدعاء لهم بالرحمة وواسع المغفرة، وأن يسكنهم الله جنات النعيم، وإدخال السرور على أرواحهم الطاهرة بفعل الطاعات والتقرب إلى الله عنهم بالصدقات، والدعاء الخالص لهم بأن يجعل الله قبورهم روضة من رياض الجنة، وأن تشملهم شفاعة سيد المرسلين - صلى الله عليه وسلم- وأن يجمعنا الله بهم في مستقر رحمته.
- لا ننس في هذه الأيام المباركة أن ندعو لجنودنا البواسل ورجال أمننا المتواجدين في جميع المواقع، وفي كل مكان، وعلى كل ثغر من أرجاء هذه المملكة الواسعة، والذين آثروا في هذه الأيام السعيدة البعد عن الأهل والأولاد بحكم أنهم مرابطون في مواقع العز والشرف للذود عن حياض الوطن، وصد هجمات المعتدين الغاشمين، والوقوف أمام الإرهابيين وإفشال مخططاتهم ورد كيدهم في نحورهم. ولذا نحن نبتهل جميعا إلى الله ولعلها ساعة الإجابة في يوم الجمعة بأن ينصر الله قواتنا بكافة قطاعاتها ومواقعها، وأن يسدد رميهم، ويخذل عدوهم، وأن يوفق خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - ويسدد خطاه، وولي عهده، وولي ولي عهده لما يحبه ويرضاه، وأن يحفظهم جميعاً في حلهم وترحالهم، وأن يديم علينا نعمة الأمن والأمان والاستقرار، وأن يجنب بلادنا الفتن ما ظهر منها وما بطن، إنه وليّ ذلك والقادر عليه. وكل عام والشعب السعودي وحكومته ومقيموه وعُمّاره وزوَّاره بخير.
mdoaan@hotmail.com