كثفت المملكة مساعداتها الإنسانية للشعب اليمني الشقيق لتجاوز ظروفه الراهنة، وأكد عدد من الباحثين اليمنيين أن أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، بتخصيص مبلغ 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن من خلال الأممالمتحدة، من المواقف الكبيرة التي يعتز بها الشعب اليمني من قيادة المملكة، التي عودت اليمن على مساندته في كل الظروف، وفتحت الباب أمام المجتمع الدولي ليحذو حذوها. وقال مختار الرحبي المستشار الصحفي في مكتب الرئيس اليمني: إن المساعدة السعودية لليمن ليست بمستغربة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، الذي يكن له كل اليمنيين المودة والمحبة نظير موقفه الحازم في إطلاق عملية «عاصفة الحزم» من أجل إنقاذ شرعية اليمن والشعب اليمني من براثن الحوثيين. وأفاد عضو التحالف القبلي لإقليم الجند عبدالسلام الخديري من جانبه، بأن فتح تقديم المساعدات الإنسانية على يد المملكة سيجعل المجتمع الدولي يلتفت بعقلانية إلى ما يجري في اليمن من أحداث مؤسفة راح ضحيتها الأبرياء، ويتقدمون بدعم اليمن سياسيًا وإنسانيًا وتنمويًا. وعكس الدعم السعودي للشعب اليمني حاليا ثوابت المملكة في مساندة ونصرة الأشقاء في مختلف الظروف والأوقات، وتعددت وتنوعت سبل الدعم السعودي لليمن، ففي عام 1397 قدمت المملكة 15 مليون ريال لتمويل بعض المشروعات في صنعاء، وفي عام 1400 ه قدمت مساعدات مالية لليمن الجنوبي قدرها 100 مليون دولار، وفي عام 1401 ه أمر الملك خالد بن عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - بتقديم معونات للجمهورية الديمقراطية اليمنية جراء السيول، وفي عام 1402 ه قدمت المملكة قروضًا لليمن لبناء المستشفيات والمدارس، وفي عام 1404 ه قدمت المملكة لليمن الدفعة الثانية من إعمار الزلزال بمبلغ 18 مليونا، وفي عام 1410 ه أرسلت مساعدات عبر البحر لليمن الجنوبي للتخفيف من آثار السيول والفيضانات التي اجتاحت اليمن، وفي عام 1416 ه قدمت مساعدات غذائية إضافية لليمن، وفي عام 1417 ه قدمت لليمن مساعدات للتخفيف من أضرار السيول والفيضانات. وفي عام 1419ه قدمت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية بالمملكة العربية السعودية مساعدات طبية مكثفة للمراجعين من المرضى للمركز الصحي بمدينة جبلة بالجمهورية اليمنية تمثلت في العديد من الخدمات العلاجية لمختلف الأمراض. وفي منتصف عام 1422ه وصل إلى صنعاء وفد جمعية الهلال الأحمر السعودي بهدف تسليم المساعدات المقدمة من جمعية الهلال الأحمر السعودي إلى وزارة الصحة اليمنية، لدعم برنامج استئصال شلل الأطفال في الجمهورية اليمنية. كما وصل إلى صنعاء وفد من الصندوق السعودي للتنمية، في زيارة تأتي في إطار العلاقات المتنامية بين المملكة والجمهورية اليمنية وتعزيزًا لمجالات التعاون التنموي بين البلدين. وتم التوقيع خلال الزيارة على اتفاقيتين لتمويل إنشاء محطتين لتوليد الطاقة الكهربائية بقيمة 50 مليون دولار كجزء من المساعدات التنموية السعودية البالغة 300 مليون دولار. وفي شهر شوال من العام 1422ه تسلمت وزارة التربية والتعليم اليمنية 180 طنًا من التمور المقدمة عبر برنامج الغذاء العالمي كمساعدات غذائية لطلاب المدارس. وفي مطلع عام 1423ه انطلقت في اليمن المرحلة الثالثة من برنامج دعم الناجين من ضحايا الألغام، وهو البرنامج الذي تعد المملكة أحد داعميه، وفي عام 1426ه تسلمت الحكومة اليمنية ممثلة بوزارة الشؤون الاجتماعية والعمل شحنة التمور المقدمة من المملكة إلى الشعب اليمني البالغة 250 طنا من التمور.