أكد عدد من المسؤولين والنخب اليمنية أن الإغاثة العاجلة التي قدمتها المملكة جاءت في وقتها لتنقذ الشعب اليمني، الذي يعيش الآن في أحلك الأوضاع الإنسانية، جرّاء اعتداءات ميليشيات الحوثي وأعوانهم ضد الأبرياء دون وجه حق، وتهدم المشروع الإيراني في اليمن. وأكد المستشار الصحافي في مكتب فخامة الرئيس اليمني مختار الرحبي، أن المساعدة السعودية لليمن ليست مستغربة، «فالشعب اليمني في الوقت الراهن يعاني من أزمة نقص الغذاء والدواء، والمشتقات النفطية، والكهرباء، آملاً بأن تصل المساعدات التي تشرف عليها الأممالمتحدة إلى الشعب اليمني في أسرع وقت، ويتم توزيعها على المتضررين في مختلف محافظات ومراكز اليمن». وأكد في حديث نقلته وكالة الأنباء السعودية أن قوات تحالف عاصفة الحزم حققت نجاحات كبيرة على أرض اليمن، وأنهت المشروع الإيراني في اليمن، معتبراً قرار مجلس الأمن 2216 «انتصاراً كبيراً يوازي الانتصار على أرض الواقع، في دكها لمعاقل ميليشيات الحوثي والقوات الموالية لها. من جانبه، أوضح رئيس مركز أبعاد اليمني للدراسات والبحوث الاستراتيجية عبد السلام محمد، أن للمملكة دوراً مهماً في حل الأزمة التي يعاني منها اليمن حالياً، مفيداً أن تخصيص المملكة مبلغ 274 مليون دولار لأعمال الإغاثة الإنسانية في اليمن «خطوة مهمة لتحفيز المجتمع الدولي للمشاركة بصدق في إنقاذ الشعب اليمني». أما رئيس مركز نشوان الحميري عادل الأحمدي، فقد بين أن مواقف المملكة الأخوية مع اليمن تُثبت بجلاء مدى حرص القيادة السعودية على اليمن، واستقراره، خصوصاً في تلك الفترة التي يشهد فيها اضطرابات سياسية بسبب اعتداءات ميليشيات الحوثي وأتباعه. واعتبر دعم خادم الحرمين الشريفين لليمن، بمنزلة الدواء المعالج لجروح اليمنيين الذين نزفت أجسادهم دماً، بسبب ما ارتكبه الرئيس اليمني المخلوع علي صالح، وميليشيات الحوثي الذين انتهكوا الحرمات، وحاولوا إسقاط شرعية اليمن من دون النظر للأبرياء اليمنيين أو لمكتسبات الوطن. من جانبه، أفاد عضو التحالف القبلي لإقليم الجند عبدالسلام الخديري أن فتح تقديم المساعدات الإنسانية على يد المملكة سيجعل المجتمع الدولي يلتفت بعقلانية إلى ما يجري في اليمن من أحداث مؤسفة راح ضحيتها الأبرياء، ويتقدموا بدعم اليمن سياسياً وإنسانياً وتنموياً. وقال: «إن الشعب اليمني يرغب في محاصرة الحوثيين، ومن يقف خلفهم الذين يفتكون باليمنيين من دون أي وازع ديني أو إنساني». بدوره، أكد الباحث اليمني عبدالله النعيدي أن الشعب اليمني لن ينسى المواقف السعودية المشرفة معه، خصوصاً في هذه الظروف الصعبة التي يعيشها اليمن بسبب ما سمّاهم «ثلة الشر التي أرادت الدمار لليمن وتسليمه لإيران». وعبر عن سعادته بالقرار الأممي رقم 2216 ، مشيراً إلى أنه أعطى عملية عاصفة الحزم الشرعية الدولية لمساعدة اليمن في محنته، وإعادة شرعيته المتمثلة في الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ونزع السلاح الحوثي ومن يعاونوهم في بطشهم باليمنيين، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار على أرض اليمن.