تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود افتتح وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي مساء أمس في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق الأنتركونتننتال بمدينة الرياض « ملتقى الإعلام البترولي الثاني لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية «، بمشاركة وزراء البترول والطاقة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. وألقى النعيمي كلمة بهذه المناسبة أبان فيها أنه تنفيذاً للأهداف الإستراتيجية للاعلام البترولي في دول مجلس التعاون التي أقرها قادة المجلس، يبرز الملتقى أهمية الرسالة الإعلامية في المجال البترولي في مؤسسات والمجتمعات الخليجية. وقال: إننا نسعى إلى تعزيز وطرح رؤية دول المجلس وسياستها البترولية بمختلف المؤسسات الإعلامية الدولية وتوضيح مواقفها، مضيفا: لضمان استمرار هذا الاجتماع من قبل وزارات البترول والشركات الوطنية البترولية في دول المجلس قد يكون من المناسب طرح فكرة إنشاء جمعية تخصصية للإعلام البترولي تضم الإعلاميين الخليجيين والعرب المختصين في شؤون الطاقة. وأكد المهندس النعيمي أنه في حال الاتفاق على إنشاء الجمعية فالمملكة على استعداد لدعم إنشاء الجمعية من أجل أن تسهم في زيادة الشفافية لدول الخليج وصنع إستراتيجية السياسات البترولية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. واتفق الوزراء المشاركون من دول مجلس التعاون على دعم فكرة إنشاء جمعية تخصصية للاعلام البترولى، وقالوا إن الاعلام هوا لمحرك الرئيسى للسوق البترولية وله تأثير مباشر على الاسواق النفطية. واشار وزير النفط الكويتى إلى أن بعض التصريحات الاعلامية توثر تأثيرا مباشرا على اسعار النفط وقال إن دول الخليج تصدر 30 مليون برميل نفط يوميا ولذلك فأن الاعلام العالمى يركز على ما يصدر من دول الخليج فى اية تصريحات صحافية: إن هناك حاجة ملحة وماسة للاعلام البترولى ولذلك يجب أن نضع خطة متكاملة للنهوض بهذاالقطاع .واشار الى أن الاعلام البترولى قد يؤثر فى صنع القرار وخصوصا اذا كان مصدر الاعلام ذا مصداقية ونحن فى دول مجلس التعاون لدينا خبرات متراكمة فى هذا المجال ولذلك يجب أن تصدر جميع اخبار النفط من دول الخليج وليس عن طريق الاعلام العالمى . من جهته، أوضح وزير الطاقة الكويتي علي العمير، أن بعض التحاليل وبعض التصريحات وبعض ما يتناوله الإعلام يؤثر تأثيرًا مباشرًا على الاقتصاديات والسياسات وعلى المهن ككل، منوها بأن دول الخليج تعيش في بقعة من الأرض حباها الله بخيرات كثيرة، ولكن في المقابل فإننا كدول منتجة نتحمل الكلفة في تحسين الأسعار وغيرنا هو المستفيد. وأكد العمير، على أن الإعلام البترولي اليوم مؤثر جدًا، مؤيداً ما طرحه الوزير النعيمي بإنشاء جمعية متخصصة في هذا الجانب، مشيرًا إلى أن كل قضية يراد لها النجاح لا بد وأن تخدم إعلاميًا بشكل متميز. من جانب آخر، بين وزير الطاقة القطري الدكتور محمد السادة، أن الإعلام البترولي قد يؤثر في صنع القرار خصوصا إذا كان مصدر الإعلام ذا مصداقية عالية، فالحاجة ملحة في هذا الوقت لوجود إعلام بترولي يخدم المستهلك والمنتج، مشيدًا بمبادرة وزير البترول السعودي لإنشاء جمعية متخصصة بالإعلام البترولي، لافتا الانتباه إلى إعلام ان دول المجلس مؤهل لنقل صوت دول الخليج للعالم أجمع . وفي السياق ذاته، قال وزير الطاقة البحريني عبد الحسين مرزا: «لا أعتقد أن دور الإعلام البترولي ليس له تأثير وحده على أسواق البترول لوجود عدة عوامل أخرى» مؤكدًا أهمية أن يكون للإعلام البترولي دور في صناعة البترول مستقبلا، وحاجة بعض العاملين على الأخبار البترولية للتأهيل بسبب عدم الدقة وتضارب التحاليل والأخبار حاثًا على تضافر الجهود مع وسائل الإعلام المختلفة. وأبان وزير الطاقة الإماراتي سهيل محمد المزروعي بأهمية أن يكون الإعلامي المختص بالبترول ذا كفاءة عالية كي ينقل الصورة الصحيحة للعالم، مرحبًا بالتعاون مع أي إعلامي أو وجهة إعلامية في مجال الإعلام البترولي، مقدمًا الدعوة للإعلاميين لحضور الملتقى المقبل في أبو ظبي . فيما أوضح الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون عبدالله الشبلي، أن دول المجلس تسعى لبناء المصداقية والمعلومات الصحيحة اليومية، مؤكدًا أن هذا الملتقى نواة لإعداد صحفيين متخصصين في مجال البترول والثروة المعدنية يستقون المعلومات من مصادرها الرئيسية .