أكد وزير البترول والثروة المعدنية، المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، ل"سبق" وجود متحدثين إعلاميين للوزارة، وقال: "نحن لدينا متحدثون عن الوزارة، أولهم الدكتور إبراهيم المهنا، مستشار وزير البترول والثروة المعدنية". ونفى في تصريحات صحفية عقب افتتاحه مساء أمس في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق الإنتركونتننتال بمدينة الرياض "ملتقى الإعلام البترولي الثاني لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية"، بمشاركة وزراء البترول والطاقة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، وجود أي مشكلة له مع الإعلام، وقال: ليست لدي أي مشكلة مع الإعلام. وأضاف في ممازحة للحضور، لقيت تصفيقاً وترحيباً منهم: "المشكلة الوحيدة عندما أمارس الرياضة في فيينا أثناء اجتماعات الأوبك، وهناك عندما أركض يركضون خلفي، هذه المضايقة، أما غيرها فلا توجد أي مضايقة". وقال "النعيمي": نحن لسنا ضد أحد، ونحن أيضاً مع الجميع في استقرار سوق النفط بدعم المحافظة على التوازن بين العرض والطلب. أما بالنسبة للأسعار فالسوق هو الذي يحدد. وأضاف: إن شاء الله الذي شاهدناه اليوم يكون سواعد للإعلاميين البتروليين الخريجين أن يمتهنوا هذه المهنة. وعن تفاؤله واطمئنانه حول أسعار النفط أمس قال: "أنا كررتها أكثر من مرة، أنا دائماً متفائل، وإخواني وزراء الطاقة والبترول أيضاً متفائلون؛ والسبب نوايانا الحسنة في الماضي والحاضر، والآن حافظنا بكل جد وجدية على التوازن، وقلنا نريد استقراراً، ونكررها دائماً, أما الأسعار فهي بحسب السوق. وأردف الوزير "النعيمي" في رده على تصريحه السابق بأن ارتفاع الأسعار ليس في مصلحة الدول قائلاً: "الأسعار المرتفعة بدون مبرر، بسبب تصريح هذا أو تصريح هذا، أمر مضر، إنما إذا الأسعار ارتفعت لتغطي مثلاً التكلفة الكلية لإنتاج البرميل فهذا معقول، وكل مستثمر يريد أن يغطي تكاليف على المدى الطويل، ويريد ربحية معقولة. وعن التفاوض مع الدول خارج الأوبك في مجال تحسين الأسعار أو تحقيق توازن لها قال: أنتم تتذكرون عام 1998م لما كسدت أسعار النفط؛ فقمنا بجولة على دول خارج الأوبك، ونجحنا في جمعهم، واتفقنا على تخفيضات مجتمعة، واعتدلت الأسعار، لكن اليوم الوضع صعب. حاولنا، واستمعنا، ولم نوفَّق لإصرار الدول أن أوبك هي فقط تتحمل العبء. وأضاف: ونحن نرفض أن تتحمل الأوبك المسؤولية؛ لأن إنتاجها اليوم 30 % من السوق، و70 % من خارج الأوبك، والمفروض الكل - لأن المصلحة عامة - يشارك إذا أردنا أن نحسّن في الأسعار. كيف يشارك؟ ما يصير واحد يكسب على حساب الآخر؟ وتابع: في الثمانينيات خسرنا الكثير، وليس عندنا استعداد أن نكرر ذلك. وعن أهمية إنشاء معهد متخصص لتخريج المتخصصين في مجال البترول؛ ليحدد سياسات خارجية، ولسنا إعلاماً تبعياً لما يمليه الغرب حول النفط، قال الوزير "النعيمي": فكرة المعهد طيبة، لكن أعتقد أن الأجدر أن كل وزارة طاقة أو بترول سنوياً أو كل سنتين تقيم ورشة عمل لفترة معينة، تشرح فيها صناعة بترولية. وهذه قمنا نحن بتجربتها قبل سنتين للإعلاميين، وألقينا عليهم دروساً لمدة أسبوعين، وأعتقد أن فيها فائدة، وإن شاء الله سنعيدها لتقوية معرفة الفهم لهذه الصناعة الحيوية، ليس لنا نحن وإنما للعالم. وعن إنتاج الملكة من البترول قال الوزير "النعيمي": "السعودية الآن إنتاجها في حدود عشرة ملايين برميل، ولدينا استعداد لتلبية طلب زبون جديد في أي وقت". وعن انضمام دول جديدة لمنظمة الأوبك قال: "الله يحييهم إذا انضموا إلينا، ودعونا دولاً كثيرة ولم يستجيبوا، مثل كازاخستان وروسيا". مشيراً إلى أنه لا يعلم سبب رفض هذه الدول الانضمام للمنظمة.
وتحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - أيده الله - افتتح وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي مساء أمس في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق الإنتركونتننتال بمدينة الرياض "ملتقى الإعلام البترولي الثاني لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية"، بمشاركة أصحاب المعالي وزراء البترول والطاقة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية. عقب ذلك ألقى وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي كلمة بهذه المناسبة، أبان فيها أنه تنفيذاً للأهداف الاستراتيجية للإعلام البترولي في دول مجلس التعاون، التي أقرها قادة المجلس، تبرز أهمية الملتقى والرسالة الإعلامية في المجال البترولي في المؤسسات والمجتمعات الخليجية. وقال "النعيمي": نسعى إلى تعزيز وطرح رؤية دول المجلس وسياستها البترولية بمختلف المؤسسات الإعلامية الدولية، وتوضيح مواقفها. وأضاف: لضمان استمرار هذا الاجتماع من قِبل وزارات البترول والشركات الوطنية البترولية في دول المجلس قد يكون من المناسب طرح فكرة إنشاء جمعية تخصصية للإعلام البترولي، تضم الإعلاميين الخليجيين والعرب المختصين في شؤون الطاقة. وأكد المهندس النعيمي أنه في حال الاتفاق على إنشاء الجمعية فالسعودية على استعداد لدعم إنشاء الجمعية من أجل أن تسهم في زيادة الشفافية لدول الخليج، وصنع استراتيجية السياسات البترولية لدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية.
عقب ذلك عُقدت حلقة نقاش عن العمل الإعلامي البترولي الخليجي، ضمت وزراء البترول والطاقة بدول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، أوضح في بدايتها معالي وزير الطاقة الكويتي علي بن صالح العمير أن بعض التحاليل والتصريحات وبعض ما يتناوله الإعلام يؤثر تأثيرًا مباشرًا على الاقتصاديات والسياسات وعلى المهن كلها، مشيراً إلى أن دول الخليج تعيش في بقعة من الأرض حباها الله بخيرات كثيرة، والدول المنتجة تتحمل الكلفة في تحسين الأسعار. وأكد العمير أن الإعلام البترولي اليوم مؤثر جدًا، مبديًا سعادته بما طرحه المهندس النعيمي بإنشاء جمعية متخصصة في هذا الجانب، ومشيراً إلى أن كل قضية يراد لها النجاح لا بد أن تُخدم إعلاميًا بشكل متميز.
ومن جانبه، بيّن وزير الطاقة القطري الدكتور محمد بن صالح السادة أن الإعلام البترولي قد يؤثر في صنع القرار، وخصوصاً إذا كان مصدر الإعلام ذا مصداقية عالية؛ إذ إن الحاجة ملحة في هذا الوقت لوجود إعلام بترولي يخدم المستهلك والمنتج، مشيدًا بمبادرة وزير البترول السعودي لإنشاء جمعية متخصصة بالإعلام البترولي، ولافتًا الانتباه إلى أن إعلام دول المجلس مؤهل لنقل صوت دول الخليج للعالم أجمع.
وفي السياق ذاته، قال وزير الطاقة البحريني عبد الحسين بن علي مرزا: لا أعتقد أن دور الإعلام البترولي له تأثير وحده على أسواق البترول؛ وذلك لوجود عدة عوامل أخرى"، مؤكداً أهمية أن يكون للإعلام البترولي دور في صناعة البترول مستقبلاً، وحاجة بعض العاملين إلى الأخبار البترولية للتأهيل بسبب عدم الدقة وتضارب التحاليل والأخبار. حاثًا على تضافر الجهود مع وسائل الإعلام المختلفة.
وأوضح وزير الطاقة الإماراتي سهيل محمد المزروعي من جانبه أهمية أن يكون الإعلامي المختص بالبترول ذا كفاءة عالية؛ كي ينقل الصورة الصحيحة للعالم، مرحبًا بالتعاون مع أي إعلامي أو وجهة إعلامية في مجال الإعلام البترولي، ومقدمًا الدعوة للإعلاميين لحضور الملتقى المقبل في أبو ظبي.
وفي ختام الحلقة أفاد الأمين العام المساعد للشؤون الاقتصادية في الأمانة العامة لدول مجلس التعاون عبدالله الشبلي بأن دول المجلس تسعى لبناء المصداقية والمعلومات الصحيحة اليومية، مؤكداً أن الملتقى نواة لإعداد صحفيين متخصصين في مجال البترول والثروة المعدنية، يستقون المعلومات من مصادرها الرئيسة.
عقب ذلك افتتح وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي، بمشاركة وزراء البترول والطاقة بدول المجلس المعرض المصاحب للملتقى.