أشاد عدد من السياسيين والخبراء المصريين بمضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمس الأول، مؤكدين أنها وضعت الأسس الثابتة لتعزيز التضامن العربي ومواجهة التحديات وخاصة على صعيد الإرهاب وتعزيز السلم والأمن الدوليين. ونوهوا بحرص الملك سلمان على القضاء على التوتر والخلافات العربية العربية وكذلك سعيه لحل القضية الفلسطينية، مؤكدين في تصريحات للمدينة أنه يقود المنطقة العربية بهدوء وحنكة نحو بر الأمان، وطالبوا الجميع بالاستماع جيدًا لصوت العقل والحكمة الصادر من أرض الحرمين الشريفين. خطاب حاسم وواضح قال السفير بدر عبدالعاطي متحدث الخارجية المصرية: إن خطاب خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز جاء حاسمًا واضحًا فيما يخص القضايا التي يعاني منها الوطن العربي، وأشار إلى أن رسائله كانت قاطعة في كل الاتجاهات، كما يعد الخطاب وثيقة متكاملة ونقلة تاريخية في مسيرة وتنمية نهضة الوطن العربي، ويجب استغلال سياسة خادم الحرمين الشريفين للقضاء على التوترات العالقة بالمنطقة، موضحًا أنه بعث برسالة طمأنة لأرجاء الوطن العربي بل العالم أنه على يقين بتكاتف وتضامن الدول الحريصة والداعمة للسلام ضد التي تعتدي وتحارب الآمنين في مجتمعاتهم. ونوه بإدراك خادم الحرمين ورؤيته للتحديات الكبيرة التي تواجه الأمة وقدرته على سرعة إذابة الجليد في بعض القضايا وحل الأزمات بشكل نهائي في قضايا أخرى، واعتبر متحدث الخارجية خطاب الملك سلمان بداية حقيقية للنهوض العربي، مؤكدًا أن مواقف المملكة تجاه القضية الفلسطينية لاتحتاج المزايدة أو الجدل. تأكيد النهج السعودي من جهته قال الدكتورعلي لطفي رئيس وزراء مصر الأسبق، إن خطاب خادم الحرمين الشريفين كان جامعًا أكد فيه على النهج السعودي الثابت الذي يعتمد على السياسة الوسطية لإقامة علاقات متميزة مع مختلف الدول، ونوه بثوابت السياسة السعودية الحريصة على تقريب المسافات بين الأطراف العربية، وإعلاء مبدأ عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى والعمل على تعزيز الأمن والسلم الدوليين. واعتبر السفير محمد صبيح الأمين العام المساعد للجامعة العربية لشؤون فلسطين خطاب خادم الحرمين ركيزة للعمل العربي المشترك، حيث أولى أهمية لمواقف المملكة الثابتة تجاه القضايا العربية وبخاصة القضية الفلسطينية التي لم تغب عن ذاكرة أي من أبناء المغفور له الملك عبدالعزيز آل سعود أو أي مسؤول سعودي، وقال إن خطاب خادم الحرمين إلى الشعب السعودي عكس الدور المحوري للمملكة في خدمة القضايا العالمية وخاصة في ظل تحديات الإرهاب في المرحلة الراهنة. لابد من الاستماع لصوت المملكة من جهته قال الدكتور مصطفى الفقي المفكر السياسي المعروف إن كلمة خادم الحرمين الشريفين تؤكد أن المملكة حريصة دومًا على مد يد العون والمساعدة للجميع من أجل لم الشمل العربي ومن المؤكد أنها ستقوم خلال الفترة المقبلة بتفعيل المصالحة العربية إدراكًا من قيادتها الرشيدة لحجم المخاطر التي تواجه الأمتين العربية والإسلامية، موضحًا أن استمرار حالة الشقاق على الساحة العربية يغذي مخططات الجماعات الإرهابية لبث الفوضى في ربوع المنطقة ولهذا على الجميع الاستماع لصوت المملكة في هذا الشأن. الحرص على وحدة الأمة من جانبه قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف المصري إن القيادة السعودية تؤكد يومًا بعد يوم حرصها على وحدة الأمة وسعيها الدؤوب لمواجهة أسباب الشقاق والخلاف، وقد عكس خادم الحرمين الشريفين حكمته الشديدة حينما أكد على أن المصالحة تبدأ من نقطة احترام بعضنا البعض واحترام الدول للشؤون الداخلية للدول الأخرى وعدم التدخل فيها، وتوقع أن يفتح خادم الحرمين حوارات موسعة خلال الأيام المقبلة لتصفية الخلافات العربية والإسلامية. رسالة للعالم أما الدكتور الأحمدي أبو النور وزير الأوقاف المصري الأسبق نائب رئيس هيئة كبار العلماء أكد أن كلمة خادم الحرمين الشريفين رسالة للعالم كله بأن هناك خطر يحدق بالجميع هو الإرهاب المنبعث من الفهم المغلوط لقواعد وتشريعات الدين الإسلامي وأن الإسلام الصحيح بعيد تمامًا عن التطرف والغلو. وأشار أبو النور إلى أن تأكيد الملك سلمان بن عبدالعزيز على حق الفلسطينيين في بناء دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس الشريف رسالة واضحة لا لبس فيها للكيان الصهيوني ومن يدعمه في الغرب بأن العالم العربي لن يتخلى عن الشعب الفلسطيني من أجل استعادة القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك. لم الشمل أما الدكتورة ماجي الحلواني العميدة السابقة بجامعة القاهرة أشادت من جانبها بالدعوة التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين لوسائل الإعلام من أجل العمل على لم اللحمة العربية وعدم تعمد بث ما ينشر الفرقة والخلافات. ومن جهته قال الدكتور محمد السعيد إدريس الخبير السياسي ونائب مركز الأهرام للدراسات الإستراتيجية بالقاهرة، ود. أيمن شبانه أستاذ العلوم السياسية، إن كلمة خادم الحرمين تؤكد حرص المملكة على التصدي للخلافات العربية وتدعو للوحدة والألفة، كما جاءت في وقت بالغ الحساسية في ظل ما يمر به العالم من أحداث هامة سيكون لها تأثير كبير على مستقبل المنطقة.